منتديات بني بحير بلقرن - الأسواق الخليجية تواصل رحلة النزول التاريخي

واصلت أسواق المال الخليجية تراجعها اليوم في غمرة التدهور الذي تسجله كبرى البورصات الدولية وذلك بسبب المخاوف من حصول انكماش عالمي وتدهور أسعار النفط. ولليوم الثالث على التوالي، أنهى المؤشر الرئيسي في بورصة الرياض، الأكبر في العالم العربي، جلسة التداول الاثنين على انخفاض 3.5% وتراجعت سوق الكويت، الثانية في العالم العربي من حيث القيمة السوقية، إلى ما دون مستوى عشرة آلاف نقطة للمرة الأولى منذ مارس 2007. وأقفلت بورصات دبي وأبو ظبي والدوحة ومسقط والبحرين جلسات التداول على تراجع هي الأخرى. وفي الكويت، تظاهر متعاملون للمرة الثالثة منذ الخميس للإعراب عن استيائهم من نقص الدعم الحكومي للقطاع المالي. وتوجه المتظاهرون إلى مقر مجلس الوزراء حيث كان المجلس يعقد جلسة عادية وطلب البعض منهم مقابلة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح. واستقبل أمير الكويت اليوم كبار المسئولين الاقتصاديين في الدولة لدراسة الوضع واستعرض معهم إجراءات الإنقاذ المطروحة. و تعهدت الحكومة الكويتية أمس بضمان الودائع المصرفية بعد تسجيل ثاني بنك في البلاد، بنك الخليج، خسائر مالية اثر تعاملات في منتجات متفرعة لحساب مستثمرين في القطاع الخاص. وقال المصرف المركزي الكويتي إن الحكومة ستقدم بشكل عاجل مشروع قانون لضمان الودائع في البنوك وذلك في إطار ترسيخ الثقة في جهازنا المصرفي وتعزيز قدرته التنافسية مع البنوك التي قامت دولها بضمان الودائع لديها. وأقفلت سوق الأوراق المالية الكويتية على تراجع بنسبة 2.2% لتصل إلى 9889.30 نقطة بسبب خسائر القطاع المصرفي وقطاع الاستثمارات. وأنهت السوق السعودية جلسة التداول على انخفاض لليوم الثالث على التوالي. واقفل المؤشر الذي فقد قرابة 11% في اليومين الأخيرين، على 5338.68 نقطة، وهو أدنى مستوى له منذ قرابة أربعة أعوام ونصف العام. وشهدت سوق دبي المالية التي فتحت التداول على ارتفاع بسيط، انقلابا في ميولها وأنهت جلسة التداول على خسارة 5.8% لتصل إلى 2922.66 نقطة، دون الثلاثة آلاف نقطة للمرة الأولى منذ أكثر من ثلاثة أعوام ونصف العام. سوق أبو ظبي من جهتها خسرت 2% لتصل إلى 3321.52 نقطة بسبب فقدان القطاع العقاري 5.6% من قيمته والمصارف 3.1%. كما خسرت سوق الدوحة 1.5% مقفلة جلسة التداول على 6792.40 نقطة في حين إن سوق مسقط زادت من خسائرها إلى 7.45% في حين فقدت سوق البحرين 2.9%. وترافق تراجع أسواق المال الخليجية مع تراجع أسعار النفط على الرغم من قرار منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) خفض إنتاجها 1.5 مليون برميل في اليوم اعتبارا من الأول من نوفمبر. وتدهورت أسعار النفط الخام الاثنين في لندن إلى ما دون العتبة النفسية للستين دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ 16 مارس 2007، ودون ال62 دولارا للبرميل في نيويورك وذلك بسبب المخاوف من الانكماش وارتفاع سعر صرف الدولار الأميركي.