✨ هل يمكن للصداقة أن تكون سامة؟ علامات تخبرك وخطوات تساعدك ✨
 

#ترجمات_خطوة 📚


الصداقات هي إحدى أهم العوامل التي تدعمنا معنويًّا ونفسيًّا؛ فليس هناك أجمل من أصدقاء يشاركوننا الاهتمامات، ويكملون ما ينقصنا، ويقدمون العون في الرخاء والشدة؛ لكن في بعض الأحيان يمكن أن تكون الصداقات سامة، وتؤثر سلبًا في سلامنا النفسي.

الصداقات السامة تُسبِّب لنا الكثير من الضرر، وتدمر في النهاية احترامنا لذواتنا. ومن الطبيعي أن يحدث بعض الخلاف أو سوء الفهم في جميع العلاقات، ولكن إذا كانت الصداقة لا تُقدِّم لك إلا الشِّجار والمشاعر السلبية طوال الوقت؛ فهي صداقة سامة.

✨ علامات الصداقة السامة

🔸 يتشاءمون من كل شيء
ليس بالضرورة أن يسيء الأصدقاء السامون إلى شخصك مباشرة، فقد تأتي إساءتهم في هيئة التشاؤم من كل شيء، إلى درجة تجعلك تُخفي عنهم الأخبار السارة؛ لأنهم سيشعرونك أنك لا تستحق أيَّ شيء جيد يحدث لك، أو يُقلِّلون من أهمية الأخبار السارة التي تخبرهم بها.

🔸 لست سعيدًا أبدًا حولهم
من الطبيعي أن نشعر بالحزن من وقت لآخر، لكن أن تكون بجوار صديق يستنزف طاقتك الإيجابية بمجرد الوجود معه أو محادثته، فهذا موقف لا يجب أن تضع نفسك فيه.

🔸 سئمت من المحاولة معهم
في هذه الصداقة أنت فقط الطرف الذي يحاول مقابلتهم أو مشاركتهم، وعادة ما يُقدِّمون أعذارًا واهيةً. لكن الأصدقاء الحقيقيين سيُقدِّرون وقتك، وسيسعون لمقابلتك وقضاء الوقت معك.

🔸 يجعلونك تشعر بالذنب
الأصدقاء السامون غالبًا ما يفتشون عن أخطاء الآخرين، ولكنهم لا يريدون رؤية أخطائهم هم؛ وفي نفس الوقت يجعلوننا نشعر بالذنب تجاه كل شيء.
وعندما يصبح هؤلاء الأصدقاء في مزاج سيئ نشعر وكأننا ارتكبنا خطأ تجاههم، ونعتذر لهم عن شيء لم نفعله، فهؤلاء الأشخاص يستخدموننا فقط ليشعروا بالتحسُّن.

🔸 ليس هناك ثقة بينكم
الشك في مصداقية الأصدقاء هو علامة واضحة على أن علاقتكم ليست قوية كما تعتقد. بالتأكيد شعورك بالخيانة من قِبلهم -كأن يتحدثوا عنك في غيابك، أو يشاركوا أسرارك مع آخرين- سيؤثر على مدى ثقتك فيهم.
وهناك أيضًا بعض التصرُّفات الصغيرة التي تفقدك هذه الثقة؛ كعدم استماع الصديق إليك، أو عدم احترامه لاحتياجاتك، أو الاحتياج لأن تطلب منه مرارًا فعل شيء مهم من أجلك، كالاتصال بك أو سداد ديونه لك.

🔸 يغضبون منك بسهولة
الأصدقاء السامون دائمًا ما يبحثون عن شيء ما يجعلهم غاضبين منك، أو يشعلون جدالًا بينك وبينهم من لا شيء، وهذا بسهولة لأنهم لا يستطيعون حلَّ المشاكل الصغيرة بأسلوب ناضج.

🔸 يتواصلون معك عندما يريدون شيئًا
الأصدقاء الحقيقيون يتواصلون معًا؛ لأنهم يهتمون لأمر بعضهم البعض، ويرغبون في مشاركة الأفكار والهوايات ومساعدة بعضهم وتقديم الدعم؛ ولكن عندما يكون هناك صديق لا يتواصل معك إلا عندما يحتاج شيئًا حتى لو كان هذا الشيء هو مجرد الترفيه عن نفسه، فهذه علامة واضحة على أنها صداقة من جانب واحد، وستجعلك سريع الانفعال وتشعر بالاستنزاف.

✨ كيف تؤثر علينا الصَّداقات السامة؟

يصبح للصداقات السامة تأثير سلبي كبير على سلامنا النفسي، فقضاء الوقت مع أشخاص لا يهتمون بمشاعرك، يؤثر سلبًا في صحتك النفسية وأيضًا البدنية.

وإذا كانت أيًّا من العلامات التالية متوفرة في صداقاتك؛ فستحتاج إلى إعادة النظر إليهم وتقييمها مرة أخرى:

🔸 تشعر بالوحدة والعُزلة
قضاء الوقت مع الأصدقاء من المفترض أن يزيد إحساسك بالتواصل والحب، لكن الصداقة السامة تتركك وأنت تشعر بالتجاهل بدلًا من ذلك.
فمثلًا هؤلاء الأصدقاء قد لا يجيبون على رسائلك، ولا يرغبون في قضاء الوقت معك إلا عندما يحتاجون شيئًا منك.

🔸 يزداد توترك
الصداقات القوية تعمل على تقليل التوتر والمزاج السيئ. ولا يفترض أن يكون الوقت الذي ستقضيه مع الأصدقاء الحقيقيين مثاليًّا ١٠٠%، ولكنك تشعر بتحسُّن في الغالب؛ بينما الأصدقاء السامون يفعلون كل ما يضايقك.

🔸 لا تجد دعمًا منهم
الأصدقاء الحقيقيون سيُقدِّمون لك الدعم عندما تحتاجه، قد يتمثل هذا الدعم في الاستماع إليك، وتفهُّم مشاعرك، وما تمرُّ به من ضغوط، وما تشعر به من ألم.
أما في الصداقات السامة فلن تشعر أبدًا بهذا الدعم أو التفهُّم، فعلى النقيض ستجد الصديق السام يُقلِّل من مشاكلك أو يتجاهلها بالكامل. باختصار لن تجدهم بجانبك في أكثر وقت تحتاج فيه إليهم.

🔸 تتأثر ثقتك في نفسك واحترامك لذاتك
عندما يكون هناك شخص يُقلِّل منك دائمًا ويعاملك معاملة سيئة، فقد تبدأ في تقبُّل هذا السلوك وتتوقف عن توقُّع أيِّ شيء أفضل.
وعندما تبدأ في تصديق فكرتهم عنك وتشك في نقاط قوتك وقدراتك، سيتراجع تقديرك واحترامك لذاتك