🟤* مُعِيقات* و مُنَهِّضات* 🟡
 

⚪ مِنَ المُعِيقات التي تعيق الإنسان عن أن يكون سيره حثيثًا وأن يكون مباركًا في هذه الأيام العشر القادمة :

🟤 أولًا :
**** الذنوب.
لأنَّ الذنوب هي الحجاب، وكما مثّل ابن القيم –رحمه الله تعالى- حال الإنسان مع الذنوب والشيطان كأنه جالسٌ فكلما أذنب ذنبًا وضع الشيطان عليه طوبةً ثم لمَّا أذنب وضع عليه طوبةً [أي حجارة] وهكذا حتى يبني غرفةً يسجنه فيها، هذا السجن هو سجن الذنوب، لا يستطيع أن يهدم هذا البنيان الذي أحاط الشيطان به إلاّ بالتوبة والاستغفار،

⚪* ولذلك قال ابن القيم رحمه الله تعالى-:
"بنى ما بنى [أي الشيطان]

بنى مابنى حتى إذا ظنّ أنّما
بناه وطيدٌ راسخ الأُسِّ محكمُ
أتى العفوُ من كلِّ الجوانب بغتةً
** فخرَّ عليه سّقفُه المتهدِّمُ
ولو أنَّ ألفًا من بُناةِ جنوده*
* بنُوا كلَّ يومٍ ألف بيتٍ وشيَّدوا
لهدّت بيوت الكلِّ توبةُ مصلحٍ*
* على ما جناه صّح عنه التندُّمُ

🟤 ثانيًا :
**** قطيعة الأرحام :
ولا يخفاكم أنَّ الله –سبحانه وتعالى- قال:
{فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ} ما الجزاء؟ {أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ}
⬅️ كيف لإنسانٍ يسير تحت لعنة الله ويريد التوفيق؟
هل يمكن هذا؟
الجواب : قطعًا لا،
⚪ والنبي –ﷺ - أحاديثه في قطيعة الرَّحِم كثيرة جدًا لا تخفى على من قرأ شيئًا من سنة النبي ﷺ ،
⚪ كما بيّن لنا أنَّ المتشاحنين والمتهاجرين لا تُرفَعُ أعمالهما إلى الله –سبحانه وتعالى-،

🟤 ثالثًا :
*** أن يكون قلبه مليئًا بالغل والحسد
والحقد ونحو ذلك.
إنّ هذا القلب مُثقَلٌ بأشياء لا تصلح للسير؛
(ألا وإنَّ في الجسدِ مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب) كما قال النبي –ﷺ-

🟡 مِنَ المنهِّضات :

🟡 الأول :
**** الاستغفار :
ليكن هِجِّيرانا الاستغفار،
◻️ وأفضل الاستغفار سيد الاستغفار "اللهم أنت ربّي لا إله إلاّ أنت ..."

◻️ كذلك مما يدلّ على أنّ الاستغفار يمدُّ الإنسان بالتوفيق وبقوة على الانبعاث على العمل في قول الله –سبحانه وتعالى- حكاية عن هود عليه السلام:
{يَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ}.

🟡 الثاني :
**** كثرة الحوقلة :
(لا حول ولا قوة إلا بالله) معناها:
يا رب لا حول لي، ما عندي حول عن أن أتغير من الكسل إلى النشاط وليس لي قوة تدفعني إلى العمل إلاّ بك،
⚪ وقد سُئل شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله تعالى-:
ما الدواء لمن تسلّط عليه الدّاء؟ .... إلخ وذكر في جوابه:
ولْيكن هِجِّيراه (لا حول ولا قوة إلاّ بالله)، وليتخذ وردًا من الأذكار من طرفي الليل وطرفي النهار، وليكثر من قراءة القرآن، فإنه لا يزال كذلك حتى يفتح الله –سبحانه وتعالى- عليه

🟡 الثالث :
***** الدعاء.
الله –سبحانه وتعالى- قال:
{وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ}
⬅️ ادع ربّك .


✨ملخص من عشر ذي الحجة مسائل وفضائل.
الشيخ : سامي هوساوي حفظه الله.