طوبى لأهل التجويد..
 

لله درّهم، نِعِمّا يصنعون، لا الذين جوّدوا تلاوة الآيات فخرجت شهدًا من أفواههم فحسب، إنما من تعلموا صنعة الإحسان في خطواتهم الصغيرة والكبيرة كذلك، فجوّدوا صلاتهم، وصيامهم، ودعاءهم، وعلاقتهم الخاصة بربهم، وأحسنوا استقبال المواسم، ولاذوا بالأبواب يقرعونها حتى تنقدح في نفوسهم المعاني جليلة، ثقيلة، ثريّة!

جوّد يا فتى..لأنك من أتباع محمد، لا من عُبّاد الهوى، ولأن الذين جاهدوا وُعدوا بالهدى، ابتسم لرحمة ربك، واعكف على بابه بنفس لا تعرف الملل، وثق به وأحسن التوكل عليه، واطمئن..

إن الذي لم يضيّع هاجر وإبراهيم!..هو ذاته ربّك..
تحرّر من الرّق، واعمل بكلّك مخلصًا..إن من سار على الدرب وصل!..أفلا تحاول أو تصل؟