يا صاحب الأصفار متى تضع آحادك؟!
 

الوقت رأس مال طالب العلم، فيجب عليه أن يحرص عليه ولا يضيعه.
وأثمن وقت بذله طالب علم هو الوقت الذي قضاه مع:

"كتاب" ابتدأ دراسته
أو "مجلس" استفتح حضوره..

ومثل هذا الوقت لا ينبغي لعاقل أبدًا أن يفرط فيه، بحجة أو أخرى، العمر ليس محلًّا مناسبًا في طريقنا لكثرة التجارب الشخصية الفاشلة، ومن الحجج التي تنطلي على كثير من الطلبة:
يقول الطالب: أبدأ من الصفر، ويذهب يبدأ ويمضي في البدايات حتى بضعة أسابيع أو شهور، ثم ينقطع عن ذلك مع ميلاد جديد يلوح، ليعود فيقول: أبدأ من الصفر، وهكذا ينسخ آحاد الأيام وعشراتها، ليبدأ كل مرة من الصفر، وأصفاره تلك لا تنتهي مع كل كتاب يُبدأ شرحه، وكل شيخ يُعقد مجلسه، وتنتهي المجالس الأولى التي كان فيها وتركها وهو ما زال يبدأ المجالس الجديدة من (الصفر) ذاته!
ألا، يا هذا: كل يوم تضع صفرًا، فمتى يأتي اليوم الذي تضع فيه آحادك؟

إذا عزمت فاعمل
وإذا عملت فتوكل
وإذا توكلت فجد
وإذا كان منك الجد تيسر لك الختام

نعم..
عليك البداية .. وعلى الله التمام.