*وقفة مع : الأذان*
*بدء
الأذان في الإسلام*
*•* لم يكن النبي صل الله عليه وسلم والصحابة يؤذنون للصلاة في مكة لأنهم لم يكونوا يجتمعون لها ، فقد كان الكفار يضيقون عليهم ، فكانوا يصلون خفية حسب الإمكان في الشعاب والبيوت ، إما فرادى أو اثنين اثنين ؛ حتى لا يؤذيهم المشركون .
*•* ثم لما هاجروا إلى المدينة وشُرعت صلاة الجماعة كانوا يقدرون وقت الصلاة فيحضرون إلى المسجد ، وقد كان هذا شاقا عليهم ، لأن بعضهم قد يتقدم كثيرًا عن وقت الصلاة فتفوت مصالحه أو يتأخر فتفوته الصلاة .
*•* فجلس النبي صل الله عليه وسلم مع أصحابه يومًا يتشاورون فيما يفعلونه للإعلام بدخول وقت الصلاة ، فنظر الصحابة الكرام إلى الحلول المتوفرة في زمنهم ، فاقترح بعضهم أن يُنفخ في البوق مثل اليهود ، واقترح بعضهم أن يستعمل الناقوس مثل النصارى واقترح بعضهم أن يشعلوا نارًا أو يضعوا راية وقت الصلاة ولم تجد تلك الاقتراحات قبولا عند النبي صل الله عليه وسلم .
*•* وفي الليل أرى اللهُ صحابيا اسمه عبدالله بن زيد بن عبد ربه رؤيا ، فرأى كأنَّ رجلاً أتاه فلقنه ألفاظ
الأذان ، فأسرع إلى النبي صل الله عليه وسلم فأخبره بالرؤيا ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : *« إنها لرؤيا حق »*
*•* ثم أمره أن يلقن بلال بن رباح كلمات
الأذان ، لأن بلالا كان جهوري الصوت ، ومن تلك اللحظة بدأت شعيرة
الأذان عند المسلمين إلى هذا الزمن الذي لا ينقطع فيه
الأذان في أرجاء المعمورة.
,rtm lu hgH`hk