*رسالتي لكم يا أبنائي ومهجة فؤادي*
 

*لكل أب و أم يهمهم امر ابناءهم*


يابُنيّ أتعلم بأنّك إمّا أن تكون نعمةً وإمّا أن تكون فتنةً فاختر ما تراه مناسباً لك فبإختارك لطريق السعادة والفوز برضى الله لتُصبح نعمة لوالديك ولأسرتك ولمجتمعك ولبلدك ولولاة أمرنا أدامهم الله فقد اتّبعت ما أُمِرت به في قوله تعالى: ﴿ وَقَضى رَبُّكَ أَلّا تَعبُدوا إِلّا إِيّاهُ وَبِالوالِدَينِ إِحسانًا إِمّا يَبلُغَنَّ عِندَكَ الكِبَرَ أَحَدُهُما أَو كِلاهُما فَلا تَقُل لَهُما أُفٍّ وَلا تَنهَرهُما وَقُل لَهُما قَولًا كَريمًا ﴾، وبتعاملك مع والديك بما تقتضيه هذه الآية الكريمة فقد فُزت برضى الله سبحانه وغُفرانه.. وبرّ الوالدين بركة في العمر وسَعة في الرزق قال رسول الله ﷺ: ( مَن سَرَّه أن يبسط عليه رزقه، أو يُنسَأ في أثره، فليصِلْ رحمه )..
‏وأمّا أن تكون فتنةً فذلك والله الخزي المُبين وهذا ما يُلهي الإنسان عن تقوى الله والعمل للآخرة .. قال تعالى: ﴿ إِنَّما أَموالُكُم وَأَولادُكُم فِتنَةٌ وَاللَّهُ عِندَهُ أَجرٌ عَظيمٌ ﴾...

‏أتعلم ياحبيبي بأنّ الله أمرني أمراً صريحاً بأن آمُرك بالصلاة والحفاظ على أداءها في وقتها وفي جماعة المسجد دون تهاون ؟ وأنّ الجنّة هي الجزاء لمن اتقى الله في ذلك... قال تعالى: ﴿ وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى ﴾ ..؟
‏وأن أفضل الأعمال الى الله سبحانه وتعالى أداء الصلاة في وقتها ؟؟ .. عن عبد الله بن مسعود قال: سألتُ النبي ﷺ: أيّ العمل أحبّ إلى الله؟ فقال: «الصلاة على وقتها»، قال: ثم أي؟ قال: «ثم برّ الوالدين» قال: ثم أي؟ قال: «الجهاد في سبيل الله» قال: حدثني بهن، ولو استزدته لزادني. فالله الله في الصلاة في وقتها وفي جماعة المسجد، وما دار بعدها من طاعات...

‏أتعلم يافلذة كبدي بأن بكاء الوالدين بسبب أبناءهم من العقوق ؟؟ ... قال عبدالله بن عمر: بكاء الوالدينِ من العقوق..

‏أتعلم يامهجة قلبي بأن الرجل يوم القيامة يتبعه جبال من الحسنات حينما يستغفر له ولده قال رسول الله ﷺ: ( يتبع الرجل يوم القيامة أمثال الجبال من الحسنات فيقول: يارب أنّى هذا؟ فيقول باستغفار ولدك لك )...
‏أفتستكثرُ ذلك عليّ ؟؟..

‏أتعلم يابُنيّ بأنّك الوحيد الذي سيحمل إسمي بعد مماتي ولن يذكرني الناس إلا بذكرك الطيب ومخافتك لله والذي سيجعلهم يدعون لي كونك مثّلتني احسن تمثيل فرأوا فيك الولد الصالح الذي يؤدّي ما بينه وبين الله بقلبٍ مُحبّ يعلم بأن الله يعلم خائنة الأعين وما تُخفي الصدور ؟ …
‏أفتستكثرُ ذلك عليّ ؟؟..

‏أتعلم يابُنيّ بأنّني أشكر الله وأحمده ليل نهار أن رزقني إبناً صالحاً مُطيعاً مثلك ؟.. وأنني أدعو لك في كل صلاة أصلّيها وفي كلّ لحظةٍ أناجي الله فيها ؟..
‏وهل تعلم بأنني أحبّك وأحبّك وأحبّك ؟ ❤️