الرحمة
 

من اكثر الاشياء التي حث عليها ديننا الاسلامي هي الرحمة والمودة والمحبة والالفة بين الناس، وقد اكد الاسلام عليها في كثير من المواقع في القرآن الكريم، وكذالك في السنة النبوية، وقد بعث النبي صلى الله عليه وسلم (رحمة للعالمين) ومن صور رحمتة علية السلام ان واسى يوماً ووقف مع طفل صغير وجدة يبكي لانه فقد عصفورة، يروى كذلك انة من عادة النبي صلى الله عليه وسلم انه كان عندما يصلي بالناس صلاة الفجر، ان يقرأ بالمصلين اطول سورة ويطيل في الصلاة، ففي احدى المرات اثناء الصلاة سمع عليه السلام بكاء رضيع في صلاة الفجر وكأن ببكائة ينادي امة، فصلى علية السلام بأقصر سورة وسلم، فسالة اصحابة عن سبب تقصير صلاتة فأجاب سمعت بكاء رضيع فأردت ان ارحمة، تلك هي رحمتة علية السلام، ومن رحمتة علية السلام كذالك بالحيوانات وجد شخص يذبح شاةً امام اختها فوبخ النبي ذلك الشخص وقال له الا رحمتها ألا رأفت بها بأن لا تذبحها امام اختها، تلك رحمتة بالحيوانات، فما بالكم بالبشر، اخواني الكرام نحن ننتمي لدين عظيم تفيض منة الرحمة والرأفة، ومن ذلك ان جعل هذا الدين تبسمك في وجة اخيك صدقة، لان بسببها تنتشر الرحمة والمحبة والالفة والترابط بين الناس، وقد حارب الدين الغيبة والحسد والنميمة وكل ما يوقع البغضاء والفرقة بين الناس، وبسبب الغيبة والحسد تفرق كثير من المسلمين في زماننا، حيث الاخ يقطع اخاة، والاهل كذالك بسبب القيل والقال تقع بينهم حرب طاحنة وخصومات فاجرة، واذا وسعنا الدائرة اكثر نجد ان عدد المسلمين اليوم ملياري مسلم ولا كلمة تجمعهم ولا لهم قرار ولا نفوذ ولا هدف، رغم انه ربهم واحد ونبيهم واحد ودينهم واحد وكتابهم واحد وقبلتهم واحدة، لكن لا شي يجمعهم، بسبب بعدهم عن دينهم، اخواني الكرام، نريد وقفة صادقة مع النفس وحساب دقيق لأنفسنا، ورجوع صادق الى ربنا وان نستيقظ مما نحن فية وان نعمل صالحاً فإن ما بقى من العمر اقل مما انقضى، قبل فوات الأوان وبلوغ الروح الحلقوم، فإن القبر مرعب لمن قسى، والحساب دقيق لمن وعى والمنظر والمطلع مهيب لمن تفكر، والامل طويل لمن نسى، والشيطان شاطر، اصلحوا انفسكم فبقدر اصلاح نفسك واتقاء ربك ورحمتك بالاخرين ترفع درجتك. والبطولة من له حظ من رحمة الله.