![]() |
قِصَّةُ قَابِيلَ وَهَابِيلَ:صِرَاعُ القَلْبِ بَيْنَ التَّقْوَى وَالحَسَدِ 👈تبدأُ حكايتُنا مع ابنيْ آدمَ قَابِيلَ وَهَابِيلَ في بدايةِ الخَلْقِ حيثُ كانَ النَّاسُ كُلُّهم إخوةً حينها 👈 كانَ تشريعُ الزواجِ يَقضِي بأَنْ يَتَزَوَّجَ كُلُّ أخٍ أُخْتَهُ التي لم تُولَدْ معه في البطنِ نفسِه لكنَّ قَابِيلَ رَفَضَ هذا التَّشريعَ وحَقَدَ على هَابِيلَ بسببِ الزواجِ. ولِيَفصِلَ اللهُ بينَ القلوبِ شَرَعَ تَقْرِيبَ القَرَابِينِ وهيَ عِبادَةٌ تُشبهُ الأُضْحِيَةَ يَتَقَرَّبُ بها العبدُ إلى اللهِ ليَرى النَّاسُ علامةَ القَبولِ الإلهيِّ 👈كانَ هَابِيلُ رَاعيًا فَقَرَّبَ أَفْضَلَ ما عِنْدَهُ مِنَ الخِرَافِ ذَبْحًا للهِ عزَّ وجلَّ. بينما كانَ قَابِيلُ زَارِعًا فَبَحَثَ عَنْ أَسْوَأِ زَرْعٍ عِنْدَهُ وقَرَّبَهُ! فجاءتْ العلامةُ تُؤكِّدُ:قَبُولَ قُرْبَانِ هَابِيلَ لِطِيبِ نِيَّتِهِ ورَفْضَ قُرْبَانِ قَابِيلَ لِسُوءِ عَمَلِهِ وهنا ثارَ الحِقدُ في قلبِ قابيلَ، وقالَ لأخيهِ: لَأَقْتُلَنَّكَ! لكنَّ هَابِيلَ قابَلَ شَرَّهُ بالخَيرِ والحَقِّ مُذكِّرًا إيَّاهُ بِسِرِّ القَبُولِ: ﴿ *وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخِرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ ۖ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ*﴾ ثمَّ أَكْمَلَ هَابِيلُ دَرسَهُ في التَّقوَى: ﴿ *لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ ۖ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ ۚ وَذَٰلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ*﴾ 👈ولكنَّ الحَسَدَ أَعْمَى بَصِيرَةَ قابيلَ فَوَقَعَتْ أَوَّلُ جَرِيمَةِ قَتْلٍ في التَّاريخِ حَيْثُ جَاءَ بِحَجَرٍ فَقَتَلَ بِهِ أَخَاهُ. 📌احتارَ قابيلُ حِينَها ماذا يَفْعَلُ بالجَسَدِ فَحَمَلَهُ وظَلَّ يَدُورُ به! وهنا أرادَ اللهُ أن يُعَلِّمَ الإنسانَ كَيفَ يُكْرِمُ جَسَدَ أخيهِ بالدَّفْنِ فَأَرْسَلَ لَهُ آيَةً: ﴿ *فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ ۚ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَٰذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءَةَ أَخِي ۖ فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ﴾* 📌فَتَعَلَّمَ قَابِيلُ مِنَ الغُرَابِ كيفَ يَحْفِرُ وَيَدْفِنُ ولكِنْ بَعْدَ فَوَاتِ الأَوَانِ، حَيْثُ أَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ وَلَكِنَّ نَدَمَهُ لَمْ يُغْنِهِ شيئًا |
الساعة الآن 11:01 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
ارشفة ودعم SALEM ALSHMRANI
F.T.G.Y 3.0 BY: D-sAb.NeT © 2011
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات بني بحير بلقرن