منتديات بني بحير بلقرن - إلى صديقي الذي أحب

بداية النور محرقة لمن لايستطيع الإمساك بالشعلة جيدا"، وكل الأمور التي تحدث فجأة تنتهي فجأة!. لايمكن لك أن تتنبأ بنهاية علاقة حميمية أو أو غير حميمية، ويمكن لك أن تنام وأنت متيقن بأن الطرف الآخر (اختفى) وسط ظروف اعتيادية، وبدون إطلاق نيران صديقة.
نختصر المسافات في كلمة، وننتظر أن تعود المحبة!..
ونؤمن أننا الأنقى وأن من يمثل أمامنا الأطهر... فتكون المعادلة الهلاك!.
_القصة وما فيها، هي نهاية صديقي الذي أحب فأفاق من حبه أعمى، لايرى سوى نفسه متخبطا" بين دورب التفكير والتوهان، وإن أتينا إلى قصته فهو مخطئ ومحق لأنه يبحث عن نصف آخر حبا" وحنانا". وقد يكون هو المتسبب في الإنهاء والاختفاء وبداية الوجع!.
وقد يكون مسالما" حتى النهاية متحملا" كل الخداع!. هي باختصار نهاية صديقي الذي أحب..
قلت له لاتحب واجعل من القداسة في الصداقة دستورا"، فستكون أمام خيارات.. أما أن تتطور صداقتك إلى حب أو أن تنتهي بشكل ودي تبتسم فيه مع صديقتك..
من يحب بسرعة يحزن بسرعة، ومثل ماقالوا الإنجليز (إيزي كم إيزي قو)، وخالد الفيصل سبقهم بذلك:
يامدور الهين ترى الكايد أحلى
واسأل مغني كايدات الطروقي
ولأنني ياصديقي فاشل في الكتابة عن الحب وآلام الحب، بل في خوض تجارب العشق كذلك.. فإنني أقول لك:
كيف تحب في بيئة تختصر كل المسافات في تفكير جنسي بحت، وتحول كل العلاقة إلى لقاء واحد يختزل فيه ماكان واجبا" أن يحدث في لقاءات متقطعة!. لم يعد هناك آبار تلتقي بحبيبتك عندها، ولم يعد هناك رعي للماشية. مايحدث الآن، هو لقاء جنسي واحد أو تفكير جنسي بحت. لم يعد للهدايا قيمة، بل لاتتفاجأ حين تتلقى رسالة أو اتصالا" من حبيبتك بأنها فرحة بالهدية متمنية أن تكون أفضل مما أتاها!.
حين تكون هناك سلطة ذكورية، لا بد أن تقابلها سلطة أنثوية في الحب، وإذا زاد التوتر بكل ثقة فهذه بداية الخيانة العظمى..
أعود لسيرة صديقي ولكم وللحب وأقول.. الحياة تجارب ومواقف سواء على صعيد الحب أو غيره. من الجيد أن تعتبر، ومن الأجمل أن تؤمن أن الحب مفقود.. وإن وجد فهو خدعة مؤقتة.