منتديات بني بحير بلقرن

منتديات بني بحير بلقرن (http://www.binybohair.com/vb/)
-   منتدى القلم الخاص (http://www.binybohair.com/vb/f74/)
-   -   أرجوا تفعيل هذا الموضوع ويكون منتدى وموضوع رئيسي أرجوا قرأت الموضوع كاملا (http://www.binybohair.com/vb/binybohair8007/)

الأباتشي 09-09-2009 04:43 PM

أرجوا تفعيل هذا الموضوع ويكون منتدى وموضوع رئيسي أرجوا قرأت الموضوع كاملا
 
ملف خاص بــ(( الصلح بين الناس ))

أولا :
تعريف الصلح

الصلح وتعريفه :
إن الصلح في اللغة هو قطع المنازعة.
وفي الشرع :عقد ينهي الخصومة بين المتخاصمين .

ثانيا :

الصلح في القرآن الكريم

"وانْ طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفئ إلى أمر الله فان فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل واقسطوا إن الله يحب المقسطين, إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون" سوره الحجرات آية 10


وقال تعالى :
{مَّن يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُن لَّهُ نَصِيبٌ مِّنْهَا وَمَن يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُن لَّهُ كِفْلٌ مِّنْهَا وَكَانَ اللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقِيتاً }النساء85
قال الإمام القرطبي رحمه الله: "من شفع شفاعة حسنة لصلح بين اثنين، استوجب الأجر

تفسير الآية :
(من يشفع) بين الناس (شفاعة حسنة) موافقة للشرع (يكن له نصيب) من الأجر (منها) بسببها (ومن يشفع شفاعة سيئة) مخالفة له (يكن له كفل) نصيب من الوزر (منها) بسببها (وكان الله على كل شيء مقيتا) مقتدرا فيجازي كل أحد بما عمل


وقال سبحانه :
{وَلاَ تَجْعَلُواْ اللّهَ عُرْضَةً لِّأَيْمَانِكُمْ أَن تَبَرُّواْ وَتَتَّقُواْ وَتُصْلِحُواْ بَيْنَ النَّاسِ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }البقرة224

تفسير الآية :
(ولا تجعلوا الله) أي الحلف به (عرضة) علة مانعة (لأيمانكم) أي نصباً لها بأن تكثروا الحلف به (أن) لا (تبروا وتتقوا) فتكره اليمين على ذلك ويسن فيه الحنث ويكفِّر بخلافها على فعل البر ونحوه فهي طاعة (وتصلحوا بين الناس) المعنى لا تمتنعوا من فعل ما ذكر من البر ونحوه إذا حلفتم عليه بل ائتوه وكفروا لأن سبب نزولها الامتناع من ذلك (والله سميع) لأقوالكم (عليم) بأحوالكم

وقال تعالى :
{لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً }النساء114
تفسير الآية :
(لا خير في كثير من نجواهم) أي الناس أي ما يتناجون فيه ويتحدثون (إلا) نجوى (من أمر بصدقة أو معروف) عمل بر (أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك) المذكور (ابتغاء) طلب (مرضات الله) لا غيره من أمور الدنيا (فسوف نؤتيه) بالنون والياء أي الله (أجرا عظيما)

وقال تعالى :
{يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَنفَالِ قُلِ الأَنفَالُ لِلّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُواْ اللّهَ وَأَصْلِحُواْ ذَاتَ بِيْنِكُمْ وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }الأنفال1
تفسير الآية :
يسألونك) يا محمد (عن الأنفال) الغنائم لمن هي (قل) لهم (الأنفال لله) يجعلها حيث شاء (والرسول) يقسمها بأمر الله فقسمها صلى الله عليه وسلم بينهم على السواء ، رواه الحاكم في المستدرك (فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم) أي حقيقة ما بينكم بالمودة وترك النزاع (وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين) حقاً

ثالثاً :
الصلح في السنة المطهرة
روى الشيخان عن أبي هريرة أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "كل سُلامى من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس: تعدل بين الاثنين صدقة، وتعين الرجل في دابته فتحمله عليها أو ترفع عليها متاعه صدقة، والكلمة الطيبة صدقة، وكل خطوة تخطوها إلى الصلاة صدقة، وتميط الأذى عن الطريق صدقة". "البخاري حديث 2989- مسلم حديث 1009".

قال الإمام النووي رحمه الله: قوله صلى الله عليه وسلم : "تعدل بين الاثنين صدقة" أي تصلحُ بينهما بالعدل. "مسلم بشرح النووي ج4 ص103".

وروى أبو داود عن أبي الدرداء أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: إصلاح ذات البين، وفساد ذات البين الحالقة". "حديث صحيح، صحيح أبي داود للألباني حديث 4111".

قال محمد شمس الحق العظيم آبادي رحمه الله: في هذا الحديث حث وترغيب في إصلاح ذات البين واجتناب الإفساد فيها، لأن الإصلاح سبب للاعتصام بحبل الله وعدم التفريق بين المسلمين، وفساد ذات البين ثُلْمة في الدين، فمن تعاطى إصلاحها ورفع فسادها، نال درجة فوق ما يناله الصائم القائم، المشتغل بخويصة نفسه. "عون المعبود شرح سنن أبي داود ج13 ص178". جواز الأخذ من الزكاة للصلح بين الناس: مما يدل على عناية الشريعة الإسلامية بالصلح بين الناس أنه يجوز للمصلح بين المتخاصمين أن يُعْطَى من الزكاة أو من بيت المال لأداء ما تحمله من ديون في سبيل الإصلاح بين الناس.
قال تعالى: إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم "التوبة: 60".

قال الإمام القرطبي رحمه الله عند تفسيره لقوله تعالى: "والغارمين" يجوز للمتحمل في صلاح وبر أن يُعْطى من الصدقة ما يؤدى ما تحمل به إذا وجب عليه وإن كان غنيًا، إذا كان يَجحفُ بماله كالغريم، وهو قول الشافعي وأصحابه وأحمد بن حنبل وغيرهم. "الجامع لأحكام القرآن للقرطبي ج8 ص171".
روى مسلم عن قبيصة بن فخارق الهلالي قال: "تحملت حمالة، فأتيت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أسأله فيها، فقال: أقم حتى تأتينا الصدقة فنأمر لك بها". ثم قال: "يا قبيصة: إن المسألة لا تحل إلا لأحد ثلاثة: رجل تحمل حمالة، فحلت له المسألة حتى يصيبها ثم يمسك". "مسلم حديث 1044".
جماعة الإصلاح بين الناس:

إن الله تعالى أكمل لنا الدين وأتم علينا نعمته وبين لنا المنهج القويم لنسير عليه ليصبح المجتمع الإسلامي مجتمعًا تسوده المودة والمحبة، ولذا ينبغي أن يكون في كل حي وفي كل شركة أو مصنع أو مدرسة أو مؤسسة حكومية أو خاصة، جماعة من أهل الدين والفضل والعلم تقوم بالإصلاح بين المتخاصمين، وتوقف الظالم عن ظلمه وترده إلى رشده وصوابه، وقد حثنا الله تعالى على ذلك في كتابه العزيز، فقال سبحانه: ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون "آل عمران: 104"، وقال جل شأنه: وممن خلقنا أمة يهدون بالحق وبه يعدلون "الأعراف: 181"، وينبغي لهذه الطائفة المباركة أن تبذل من وقتها وأموالها قدر طاقتها لحل المنازعات بين الناس، ولتعلم هذه الجماعة المباركة أن لها منزلة عالية عند الله يوم القيامة.

روى مسلم عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن المقسطين، عند الله، على منابر من نور، عن يمين الرحمن عز وجل، وكلتا يديه يمين، الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما وَلُوا". "مسلم حديث 1827".
فضل الصلح بين الناس :
قال رسـول الله صلى الله عليه وسلم ( ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصدقة والصلاة " أي درجة الصيام النافلة وصدقة نافلة والصلاة النافلة " ، فقال أبو الدرداء : قلنا بلى يا رسول الله ، قال : إصلاح ذات البين ) ..


إن الإصلاح بين الناس عبادة عظيمة .. يحبها الله سبحانه وتعالى ..


فالمصلـح هو ذلك الذي يبذل جهده وماله ويبذل جاهه ليصلح بين المتخاصمين .. قلبه من أحسن الناس قلوباً .. نفسه تحب الخير .. تشتاق إليه .. يبذل ماله .. ووقته .. ويقع في حرج مع هـذا ومع الآخر .. ويحمل هموم إخوانه ليصلح بينهما ..


كم بيت كاد أن يتهدّم .. بسبب خلاف سهل بين الزوج وزوجه .. وكاد الطلاق .. فإذا بهذا المصلح بكلمة طيبة .. ونصيحة غالية .. ومال مبذول .. يعيد المياه إلى مجاريها .. ويصلح بينهما ..

كم من قطيعة كادت أن تكون بين أخوين .. أو صديقين .. أو قريبين .. بسبب زلة أو هفوة .. وإذا بهذا المصلح يرقّع خرق الفتنة ويصلح بينهما ..


كم عصم الله بالمصلحين من دماء وأموال .. وفتن شيطانية .. كادت أن تشتعل لولا فضل الله ثم المصلحين ..

فهنيئـاً عبـاد الله لمـن وفقـه الله للإصلاح بين متخاصمين أو زوجين أو جارين أو صديقين أو شريكين أو طائفتين .. هنيئاً له .. هنيئاً له .. ثم هنيئاً له ..


قال نبيكم صلى الله عليه وسلم ( ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصدقة والصلاة " أي درجة الصيام النافلة وصدقة نافلة والصلاة النافلة " ، فقال أبو الدرداء : قلنا بلى يا رسول الله ، قال : إصلاح ذات البين )

تأمل لهذا الحديث عبد الله " إصلاح ذات البين وفساد ذات البيـن هي الحارقة " ..



صفات مَنْ يُصِلحُ بين الناس:
ذكر أهل العلم صفات ينبغي توافرها فيمن يتصدى للإصلاح بين المتخاصمين، يمكن أن نجملها فيما يلي:
أولاً: إخلاص العمل لله وحده:


قال تعالى: قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين (162) لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين "الأنعام: 162، 163".

وقال سبحانه: ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين (65) بل الله فاعبد وكن من الشاكرين "الزمر: 65، 66".

وروى البخاري عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى". "البخاري 1".


ومن هذا المنطلق أقتراح أن يكون هنالك منتدى خاص أو موضوعا يهتم بشؤون الأصلاح بين أفراد القبيلة ويكون منطلق لأهل الخير للصلح بين الناس أو من أراد الأعتذار من شخص معين
والله أعلم
\

ابورزان 09-09-2009 05:46 PM

رد: أرجوا تفعيل هذا الموضوع ويكون منتدى وموضوع رئيسي أرجوا قرأت الموضوع كاملا
 
جزاك الله خيرا يا الاباتشي ... وجعله في ميزان حسناتك

م ح البحيري 09-09-2009 06:06 PM

رد: أرجوا تفعيل هذا الموضوع ويكون منتدى وموضوع رئيسي أرجوا قرأت الموضوع كاملا
 
الله يوفقك .. والله أطربتني مواضيعك هذا اليوم .. كل واحد منهما يساوي وزنه ذهب .. نسأل الله أن ينفع بك .. وأن يجزيك عنا خير الجزاء ... تقبل تحياتي

الأباتشي 09-10-2009 03:45 PM

رد: أرجوا تفعيل هذا الموضوع ويكون منتدى وموضوع رئيسي أرجوا قرأت الموضوع كاملا
 
شكرا لك أخي أبو رازن وشكرا أيضا لأخي م ح البحيري

بنت الجنوب 09-10-2009 05:42 PM

رد: أرجوا تفعيل هذا الموضوع ويكون منتدى وموضوع رئيسي أرجوا قرأت الموضوع كاملا
 
جزاك الله خير

الأباتشي 09-10-2009 11:26 PM

رد: أرجوا تفعيل هذا الموضوع ويكون منتدى وموضوع رئيسي أرجوا قرأت الموضوع كاملا
 
أخت بنت الجنوب شكراً لمرورك واسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يفرج همك و يكشف غمتك وييسر أمرك ويعلى قدرك
ولا تنسى هذا الدعاء (اللهم أني عبدك أبن عبدك أبن آمتك ناصيتي بيدك عدل في قضاءك اسألك بكل هو اسم لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحد من خلقك أن تجعل القرآن العظيم ربيع صدري وجلاء همي)

آمين


الساعة الآن 04:26 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
ارشفة ودعم SALEM ALSHMRANI
F.T.G.Y 3.0 BY: D-sAb.NeT © 2011
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات بني بحير بلقرن


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75