الرياضة بين الواقع والمأمول

**م ح البحيري** · 11-24-2008, 01:20 AM

الحمد لله حمد الشاكرين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ..
إن من الأمور المسلم بها والتي لا يختلف عليها اثنان أن من وسائل اكتساب القوة ممارسة الأنشطة الرياضة التي تنمي الجسم وتقوية ..
وقد كان نبينا صلى الله عليه وسلم يمر ببعض أصحابه في حلقات الرمي ويشجعهم ويقول " أرموا وأنا معكم "
وقال أيضاً " عليكم بالرمي فإنه من خير لعبكم "
وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه سابق عائشة رضي الله عنها مرتين .. وقد كان الصحابة رضوان الله عليهم يتصارعون وتسابقون على الأقدام ...
كل هذا يؤكد أن الرياضة مطلب من مطالب الحياة يحتاج إليها الإنسان بين الحين والآخر .
وهذا دليل واضح على أن الإسلام يقر الرياضة الهادفة النظيفة التي تكون وسيلة لا غاية ويحض عليها .. فهي سبيل بعون الله تعالى لإيجاد الإنسان الفاضل في عقله وجسمه وخلقه .
لكن المعضلة العظمى والمصيبة الكبرى عندما تغير هذا المفهوم . وأنقلب الرحل على الحمال ..
فأصبحت الرياضة غاية عظمى عند بعض الناس
حتى أصبحت حياة أولئك الأشخاص مرتبطة ارتباطاً كاملاً .. بالمسابقات الرياضية سواء كان ذلك عن طريق الممارسة أو المشاهدة .. أو حتى تصفح المجلات والجرائد الرياضية . والمواقع الرياضية
ولا تنزعج أبداً لو جاءك خبر موت رجل بسكتة قلبية لأن فريقه المفضل خسر من الفريق المنافس .. ولا تحزن أبداً إذا رأيت شاباً يبكي على الخسارة المرة لفريقه المفضل ـ
ولا تتذمر أو تتأسف لو رأيت المساجد خالية من الشباب الذين تكن لهم التقدير والاحترام .. لأن هناك مباراة هامة ومصيرية منقولة على أحدى القنوات الرياضية ..
هذا هو الواقع عند كثير من الشباب .. اهتمام واسع ليس له مثيل بالرياضة والرياضيين .. ما جعل بعض طوائف المجتمع تنظر للرياضة على أنها مصيبة حلت بالشباب والكبار وحتى النساء في بعض القرى والمدن .. وهذه نظرة تشاؤم وفشل بلا شك .. أوجدها الوضع الذي وصل إليه حال بعض الرياضيين .
وإن كنت لست من أصحاب تلك النظرة التشاؤمية . ولا يشرفني أن أجعل من هذا الأمر الذي أقره الإسلام .. معضلة أو مشكلة لا تحل .
إلا أنني لا أرضى أبداً كما لا يرضى العقلاء أن تنقلب المفاهيم بهذ الشكل العجيب ..
وكم أتمنى أن نقف جميعاً ضد هذه الأزمة .. لتصحيح المفهوم . وتغيير الواقع . والتوسط بين الإفراط والتفريط .
فكم يحدوني الأمل ,, أن تسعى الأندية الريفية التي بدأت تحتضن الشباب وتنظم لهم المسابقات الرياضية المختلفة ..لصقل المواهب الشبابية وإرشادها إرشاداً صحيحاً ـ تجاه المفهوم السليم لممارسة الرياضة ومتابعتها .
نريد أن نبني جيلاً قوياً في عقله وجسمه وفكره .. يعتز بدينه وبأمته . لا بذلك اللاعب البرازيلي أو بذلك النجم الإنجليزي ..
نريد أن نؤدب شبابنا بأدب الإسلام .. فنغرس في نفوسهم العقيدة الصحيحة التي تدعو لأن يكون حق الله تعالى فوق كل حق .
نريد أن نربي فيهم حب الدين وأهلة .. وأن الرياضة التي تكون سبباً في ضياع الدين لا خير فيها .
نريد أن نغرس في أعماقهم خلق التواضع والاحترام عند الفوز .. وخلق الصبر والحلم عند الهزيمة
نريد أن نعلمهم كيف نفرح ومتى نفرح .. ولماذا نعفوا ونتسامح ..
نريد أن نعلمهم أن الرياضي البطل هو من يتواضع للآخرين إذا انتصر ويملك نفسه فلا يتهور ولا يتمرد أو يعتدي إذا خسر
نريد أن نبني جيلاً شامخاً يعتز بدينه حتى في ساحات الملاعب .. ويسمو بأخلاقه حتى في أحلك الظروف التي قد يخسر فيها .
حينها لن نغلب ولن نهزم ..نفرح بقدر إذا انتصرنا .. ونملك أعصابنا إذا انهزمنا .. نرضي ربنا ونشبع رغباتنا ونسعد في دنيانا وأخرانا .

المصدر: منتديات بني بحير بلقرن

hgvdhqm fdk hg,hru ,hglHl,g

**أبو عماد** · 11-24-2008, 10:49 AM

كلامك جداَ جميل
و واقع ملموس ومر
اتمنى ان تتغير هذة النظرة

التميز خلال 24 ساعة
العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم	الموضوع النشط هذا اليوم	المشرف المميزلهذا اليوم
قريبا	دورة اصحاب السبت الاشتراك بها مجانا بقلم : الرهيب	الرهيب

11-24-2008, 01:20 AM	#1
م ح البحيري مستشار منتديات بني بحير بلقرن	الرياضة بين الواقع والمأمول الرياضة بين الواقع والمأمول الحمد لله حمد الشاكرين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين .. إن من الأمور المسلم بها والتي لا يختلف عليها اثنان أن من وسائل اكتساب القوة ممارسة الأنشطة الرياضة التي تنمي الجسم وتقوية .. وقد كان نبينا صلى الله عليه وسلم يمر ببعض أصحابه في حلقات الرمي ويشجعهم ويقول " أرموا وأنا معكم " وقال أيضاً " عليكم بالرمي فإنه من خير لعبكم " وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه سابق عائشة رضي الله عنها مرتين .. وقد كان الصحابة رضوان الله عليهم يتصارعون وتسابقون على الأقدام ... كل هذا يؤكد أن الرياضة مطلب من مطالب الحياة يحتاج إليها الإنسان بين الحين والآخر . وهذا دليل واضح على أن الإسلام يقر الرياضة الهادفة النظيفة التي تكون وسيلة لا غاية ويحض عليها .. فهي سبيل بعون الله تعالى لإيجاد الإنسان الفاضل في عقله وجسمه وخلقه . لكن المعضلة العظمى والمصيبة الكبرى عندما تغير هذا المفهوم . وأنقلب الرحل على الحمال .. فأصبحت الرياضة غاية عظمى عند بعض الناس حتى أصبحت حياة أولئك الأشخاص مرتبطة ارتباطاً كاملاً .. بالمسابقات الرياضية سواء كان ذلك عن طريق الممارسة أو المشاهدة .. أو حتى تصفح المجلات والجرائد الرياضية . والمواقع الرياضية ولا تنزعج أبداً لو جاءك خبر موت رجل بسكتة قلبية لأن فريقه المفضل خسر من الفريق المنافس .. ولا تحزن أبداً إذا رأيت شاباً يبكي على الخسارة المرة لفريقه المفضل ـ ولا تتذمر أو تتأسف لو رأيت المساجد خالية من الشباب الذين تكن لهم التقدير والاحترام .. لأن هناك مباراة هامة ومصيرية منقولة على أحدى القنوات الرياضية .. هذا هو الواقع عند كثير من الشباب .. اهتمام واسع ليس له مثيل بالرياضة والرياضيين .. ما جعل بعض طوائف المجتمع تنظر للرياضة على أنها مصيبة حلت بالشباب والكبار وحتى النساء في بعض القرى والمدن .. وهذه نظرة تشاؤم وفشل بلا شك .. أوجدها الوضع الذي وصل إليه حال بعض الرياضيين . وإن كنت لست من أصحاب تلك النظرة التشاؤمية . ولا يشرفني أن أجعل من هذا الأمر الذي أقره الإسلام .. معضلة أو مشكلة لا تحل . إلا أنني لا أرضى أبداً كما لا يرضى العقلاء أن تنقلب المفاهيم بهذ الشكل العجيب .. وكم أتمنى أن نقف جميعاً ضد هذه الأزمة .. لتصحيح المفهوم . وتغيير الواقع . والتوسط بين الإفراط والتفريط . فكم يحدوني الأمل ,, أن تسعى الأندية الريفية التي بدأت تحتضن الشباب وتنظم لهم المسابقات الرياضية المختلفة ..لصقل المواهب الشبابية وإرشادها إرشاداً صحيحاً ـ تجاه المفهوم السليم لممارسة الرياضة ومتابعتها . نريد أن نبني جيلاً قوياً في عقله وجسمه وفكره .. يعتز بدينه وبأمته . لا بذلك اللاعب البرازيلي أو بذلك النجم الإنجليزي .. نريد أن نؤدب شبابنا بأدب الإسلام .. فنغرس في نفوسهم العقيدة الصحيحة التي تدعو لأن يكون حق الله تعالى فوق كل حق . نريد أن نربي فيهم حب الدين وأهلة .. وأن الرياضة التي تكون سبباً في ضياع الدين لا خير فيها . نريد أن نغرس في أعماقهم خلق التواضع والاحترام عند الفوز .. وخلق الصبر والحلم عند الهزيمة نريد أن نعلمهم كيف نفرح ومتى نفرح .. ولماذا نعفوا ونتسامح .. نريد أن نعلمهم أن الرياضي البطل هو من يتواضع للآخرين إذا انتصر ويملك نفسه فلا يتهور ولا يتمرد أو يعتدي إذا خسر نريد أن نبني جيلاً شامخاً يعتز بدينه حتى في ساحات الملاعب .. ويسمو بأخلاقه حتى في أحلك الظروف التي قد يخسر فيها . حينها لن نغلب ولن نهزم ..نفرح بقدر إذا انتصرنا .. ونملك أعصابنا إذا انهزمنا .. نرضي ربنا ونشبع رغباتنا ونسعد في دنيانا وأخرانا . المصدر: منتديات بني بحير بلقرن hgvdhqm fdk hg,hru ,hglHl,g

المواضيع المتشابهه
الموضوع	كاتب الموضوع	المنتدى	مشاركات	آخر مشاركة
قصص من ارض الواقع	الرهيب	قصص الانبياء و سيرة الصحابة والتابعين	8	07-02-2015 02:08 AM
فعاليات ملتقى التراث بين الواقع والمأمول بمدرسة فرع العبادلة للبنات	مطر البحيري	مدارس بني بحيربلقرن والعرضيتين	3	11-17-2013 02:39 PM
عبارات من الواقع	فهد الغامدي	المواضيع العامة	2	10-11-2012 11:23 PM
خُطبة الجُمعة بين الواقع والمأمول!	متعب البحيري	ملتقى بن بحير بلقرن الخاص	14	01-02-2011 07:08 PM
الواقع المـــر	محمــــد	المواضيع العامة	0	06-30-2009 12:54 AM

11-24-2008, 10:49 AM	#2
أبو عماد مستشار موقع بني بحير بلقرن	كلامك جداَ جميل و واقع ملموس ومر اتمنى ان تتغير هذة النظرة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)