الممرّضة البحيرية بين مهنةٍ وعنوسةٍ وغيرة زوج جامحة
 

مهنة التمريض مهنةٌ شريفةٌ يقوم صاحبها بالعمل على راحة المرضى والسهر من أجل التخفيف من أوجاعهم وتضميد جراحهم , والجميع يقف احتراماً للمرّض؛ لما يقوم به من خدمةٍ للإنسانية أجمع.


وكما أن هناك ممرض فمن البديهي جداً أن يقابله في الطرف الآخر من نفس المهنة ممرضة تقوم بالمهام التي أوكلناها للمرّض بعاليه ولكن هل نظرة المجتمع للفتاة الممرضة كنظرتهم للشاب الممرض؟؟ طبعاً لا.
فالغيرة تحتل حيزاً كبيراً من هذا الموضوع , فعندما تسأل أحدهم هل أنت على استعداد بأن ترتبط بممرضة؟ يجيبك قبل أن تطبق شفتيك قائلاً (لا) بدون أدنى تردد(طبعاً البعض وليس الكل )وعندما تسترسل معه في الكلام المتخم بالأسئلة تكون إجاباته غير مقنعة تارة ومقنعة نوعاً ما في جزئيات تتخلل حديثه وإسهابه عن هذه القضية..

والذريعة التي يستنجد بها وتكون بمثابة نقطة البداية في حديثه بأنها ستعمل مع صديق المهنة في مكان واحد وسوف تضمد جراح الشاب الذي لا يعني لها شيئاً و قد تقل نسبة المروءة لديه فيطلق عليها بعض العبارات النابئة التي قد تضايقها وقد لا تتمكن من ردعه . أضف إلى ذلك أوقات العمل التي تخرج عن المألوف فقد يقول لك أحدهم كيف أتركها تذهب إلى موعد دوامها الذي يبدأ من الساعة العاشرة ليلاً ويمتدّ إلى السادسة صباحاً ؟ وكيف ستنظم وقتها بين العمل والقيام بمهامها كزوجة وإن أحضرت خادمة لتقوم بمهام المنزل كيف ستكون عليه تربية الأولاد مع خادمة؟ فكثيراً ما نحضر خادمة ونوكل إليها مهام التربية والعمل المنزلي دون أن نعلم أن هناك خادمة ومربية والفرق شاسع بينهنّ.

هل مهنة التمريض الخاصة بالفتيات حديثة عهد بمجتمعنا البحيري؟ ولو خُيِّر أحدنا بين الزواج من معلمة وممرضة فلماذا سيقع اختيار الأغلبية على المعلمة؟ هل لطبيعة العمل وأوقا ت الدوام دور في ذلك؟

لماذا ألقت العنوسة بظلالها على الكثيرات ممن امتهنوا هذا المهنة ( أعني مهنة التمريض)
لماذا يعتبر البعض أن هذه المهنة بمثابة السلبية التي تثقل كاهل الفتاة وتزيدها بعداً عن شاطئ الزواج ؟
وهل المرأة التي تختار التمريض مهنة لها تسدل ستارة العنوسة على حياتها؟ وإن حدث واهترأت هذه الستارة القاتمة فكيف لها أن تتعامل مع غيرة الزوج الجامحة والتي تخدش سعادتها وتكدر صفو عيشها بين الفينة والأخرى؟ هل لثقافة الزوج وعدم فهمه المسبق عن طبيعة هذه المهنة دور رئيس في تلك الغيرة التي تكون بمثابة القنبلة الموقوتة والتي تهدد الزواج كل يوم بالانفصال؟
هل طبّقنا عليها البيت الذي يقول:
ألقاه في اليم مكتوفاً وقال له ***** إياك إياك أن تبتلّ بالماءِ!!!
هل هناك علاقة تأصلت في عقولنا بين مهنة التمريض والاختلاط؟
ولو قُدّر أن تكون مستشفيات النساء بمعزل عن مستشفيات الرجال كالمدارس مثلاً, هل سنتقبّل الفتاة الممرضة كالمعلمة وننسف بذلك بعض المفاهيم المتجذرة لدينا؟
خاصةً وأن أغلب التخصصات تكون فيه الفتيات بمعزل عن أقرانها من أصحاب المهنة بيد أن بعض التخصصات مازال راضخاً للاختلاط الذي تفاوتت فيه أقوال أهل العلم .
فهل ينبثق لنا جزئية من ثنايا هذا الموضوع نعنونها بالزواج من الممرضة صاحبة تخصص معيّن فقط وباقي التخصصات يبقى لنا عليها تحفّظات؟
هل فكّرنا في سمو النفس الذي تتمتع به الممرضة المبلور تحت المحافظة على الأنفس وحمايتها من الأذى بعد حفظ الله تعالى؟
معذرة إخواني فلم أقدم لكم جديداً , فطابع الأسئلة قد تشرب موضوعي وأصبح موضوعاً شائكاً بالأسئلة وكأنما أقحمت قلمي في موضوع قد لا يضيف لكم رصيداً من الفائدة ولكنه قد يدق ناقوساً يجعلنا نعاود التفكير ملياً في هذه المهنة وما يتعلّق بها من قبول ورفض وقد نتمكن من إنصاف صاحبة هذه المهنة بوضع بعض الحلول التي قد تجعل هذه المهنة مُتقبلة مما سيترتّب عليه تقبل ممارسي هذه المهنة من أخواتنا الفتيات.

رد: الممرّضة البحيرية بين مهنةٍ وعنوسةٍ وغيرة زوج جامحة
 

مرحباً بك أخي الغالي عصر المانوليا..
صراحةً قمه في الطرح والموضوعية وهذا ليس بغريب على ملوك القلم ..
الموضوع شائك جداً ولكن سأأخذها من وجهة نظر شخصية بحته .. أنا مثلاً من المستحيل أن أرتبط بممرضة حتى وأن قالوا عني أنت متعلم وتعي أن هذه مهنة شريفة, وأنا لا أختلف معك كونها مهنة شريفة ولكن هناك أمور عده تمنعني من الإرتباط بممرضة..وأهمها كما ذكرت في طرحك "الإختلاط" و "الساعات العمل المتأخرة" وأضيف على ذلك وليس من مبدأ الشك المرأة ضعيفة جداً فلو تغزل بها أحد الشباب وألقى عليها الكلام المعسول قد تنجرف له وهذا شيء من طبيعة الأنسان .. حتى وأن كانت تحمل بداخلها مبادئ وقيم والشرف يكسوها من رأسها لقدميها فالشيطان أحرص وأقوى من كل ماذكر وخاصة أذا تهيئة الأجواء لذلك مثل الخلوة مع دكتور أو الإختلاط المستمر والتحدث مع الجنس الآخر كعادة .. هنا المرأة تتجرأ على الحديث ثم الضحك ثم......إلخ..
المشكلة الأخرى عندما يقال للشخص الذي تعمل زوجته كممرضة والله أني قابلت زوجتك البارح ويدها خفيفه في ضرب الأبر..أو أن يمتدحها أمامه على أنه متفانيه في عملها هنا لن يقبلها زيد ولاعبيد فالغيرة الفطرية لدى الرجل ترفض ذلك ولكن أبعد عن الشر وغني له ..

رإيي سلبي جداً ولكن هذا الواقع

أن يكون هناك مجال متخصص كمستشفيات خاصة بالنساء قد يقبل الرجل عمل زوجته في مجال التمريض..

رد: الممرّضة البحيرية بين مهنةٍ وعنوسةٍ وغيرة زوج جامحة
 

والله انا اشوف انكم تنظرون للموضوع نظرة قبلية بحته وفي دواخلكم غيرة غير طبيعية المسألة عمل وبس تذهب لعملها الممرضة وتعمل ما هو مطلوب منها وتطلع من الباب بسطوا الموضوع والممرضات بنات البلد من خيره نساء العالم فالممرضة السعودية المحترمة تظل محترمة وخلوقة وقوية تجاه كل خطر يواجهها وحقيقة انا احي بناتنا الممرضات البحيريات والي الامام دوما

رد: الممرّضة البحيرية بين مهنةٍ وعنوسةٍ وغيرة زوج جامحة
 

نعم أنا أتفق مع أخي غصن التوت لن أزيد ولن أنقص
وكل واحد ووجهة نظره

رد: الممرّضة البحيرية بين مهنةٍ وعنوسةٍ وغيرة زوج جامحة
 

أخي غصن التوت أشكرك على تفاعلك مع الموضوع ووجهة نظرك أقدرها وأحترمها ولكنك عممت رأيك على الممرضة بصفة عامة بداعي الاختلاط ولكن هناك تخصصات لا يشوبها الاختلاط..
لك مني أجمل تحية ودعواتي لك بالتوفيق..



أخي قلم حبر جاف رأيك أحترمه ووجهة نظرك أقدرها ولكن يبدو أنك قرأت الموضوع من زاوية ضبابية فأنا لم أفند رأياً ولم أتحيز لآخر بل ظهر المقال بصيغته الوصفية لا النقدية فهو قراءة راجعة لما يعايشه المجتمع..
وفقك الله أخي وحياك الله بين إخوانك في هذا المنتدى.




أخي جرة قلم أشكرك على رأيك الذي احترمه وأقدره ووفقك الله.

رد: الممرّضة البحيرية بين مهنةٍ وعنوسةٍ وغيرة زوج جامحة
 

عصر المانوليا
قبل ان ادخل للموضوع...
احب ان اشكرك على تعاملك الراقي في طرح القضية
أما قضية عمل المرأة في التمريض فهذا لاعيب فيه
لأننا بحاجة لذلك...فمن يطبّب النساء غير النساء؟
و مما يثلج الصدر في مستوصف الفائجة
اننا لدينا الآن طبيب للرجال و طبيبة للنساء
و هذا خير كثير نحمد الله عليه داعين ان يستمر..
أما التخيير بين الزواج من معلمة و ممرضة فأعتقد ان الجميع
سيختار المعلمة بحكم طبيعة العمل من حيث الاختلاط و لو جزئياً
و من حيث أوقات الدوام و الاجازات...
أتوقع انه حتى و لو كان المستوصف نسائياً بحتاً و لا يوجد اختلاط
فإن الواقع يقول ان الرجل يفضّل الاقتران بمعلمة بسبب طبيعة
العمل و أوقات الدوام...
أما من حيث فضيلة عمل المرأة كممرضة فهي و الله وظيفة لها
اجرها و لها مكانتها...و لا يختلف على ذلك اثنين...
اعتقد ان الرجل البحيري بصفة عامة يحسب حساب قبل
الاقتران بممرضة و ذلك بسبب الاختلاط...فهو المعضلة الرئيسة
و لو وجدنا مركز طبي نسائي لوجدنا ان الموضوع سيكون أقل تحسساً..
و لكن الغيرة ستبقى محلها...و ثقافة المجتمع لن تتغير بين عشية و ضحاها
السؤال الذي يفرض نفسه:
ماذا لو كانت هذه الممرضة اخت؟
هل ستتغير نظرة الغيرة؟

كما اتمنى ان يشاركونا اخواتنا في المنتدى الرأي..

رد: الممرّضة البحيرية بين مهنةٍ وعنوسةٍ وغيرة زوج جامحة
 

رد: الممرّضة البحيرية بين مهنةٍ وعنوسةٍ وغيرة زوج جامحة
 

اخي ابوعماد كفى ووفى

اشكرك عصر المانوليا على الطرح الراقي

رد: الممرّضة البحيرية بين مهنةٍ وعنوسةٍ وغيرة زوج جامحة
 

أشكرك يا أخي على هذا التعقيب وأهيب بشجاعتك في طرح رأيك فهو يمثل شخصك ولا أحد يملك مصادرته كائناً من كان. فالمشاهدات لهذا الموضوع كثيرة ولكن إبداء الرأي شحيح وأنا على يقين أخي أن كل فرد قرأ هذا الموضوع قد أبدى رأيه حتى ولو كان في قرارة نفسه ولم يشع نوره في متصفحي..
لقد فنّدت رأيك عزيزي بعيداً عن تنميق الكلمات وهذه هي الفائدة التي سنجنيها من هذا القسم فعندما نناقش قضايا مجتمعنا بكل شفافية صدقني سوف نرى في نهاية كل نفق بقعة ضوء.
مشكور أبو عماد.

رد: الممرّضة البحيرية بين مهنةٍ وعنوسةٍ وغيرة زوج جامحة
 

مرورك هو الأرقى أخي أبو سراب.
وفقك الله.

رد: الممرّضة البحيرية بين مهنةٍ وعنوسةٍ وغيرة زوج جامحة
 

اشكرك اخي عصر المانوليا ... مما لا شك فيه ان مهنة التمريض مهنة شريفة كما ذكرت والعيب الذي يلحق بهذه المهنة .. الاختلاط في بعض المستشفيات,المكوث لساعات طويله,الاستدعاء اثناء الليل ,الناوبه الليليه وما اشبه من ذلك .. ولكن لي مداخله مع اخي غصن التوت لماذا تنظر للنساء بهذه النظره خص ولا تعم ليس كل النساء يستدرجهم الكلام المعسول والضحكة الرقيقة فهناك مايسمى بالوازع الديني القوي ومخافة الله فلن تقدم على مايغضب الله وهناك نساء اطلق بمليون مره من الرجال هذا والله اعلم واحكم

وراودته التي هو في بيتها
 

قال صلى الله عليه وسلم (ماخلا رجل بامرأة الا والشيطان ثالثهما ) لا يخفى على الجميع أن مهنة التمريض سيحدث فيها خلوة بحكم طبيعة العمل خصوصا انه لايوجد أقسام نسائيه مستقله الا نادرا وترك هذه المهنه اولى

رد: الممرّضة البحيرية بين مهنةٍ وعنوسةٍ وغيرة زوج جامحة
 

أشكرك أختي على رأيك الجرئ وأنا أقف احتراماً له ولطرحك المتزن خاصة وأن القضية تخص النساء بالدرجة الأولى.
وفقك الله.

رد: وراودته التي هو في بيتها
 

حياك الله أخي في منتدانا وبورك فيك لالتحاقك بالركب الذي يحاول أن يعالج قضايانا..
أشكرك أخي على تفاعلك مع موضوعي وإلى الأمام.

رد: الممرّضة البحيرية بين مهنةٍ وعنوسةٍ وغيرة زوج جامحة
 

أهلاً بكِ أُخيتي ..

الأمر لايدعو لكل هذا الثقل التي حوته عباراتك..أنا تحدث بواقعيه والمرأة ضعيفه وناقصة عقل ودين والشيطان حريص مهما كان الوازع الديني قوياً لدى المرأة أو الرجل .. وأنا عندما تحدث أٌخيتي لم أقصد التعميم إلآ من ناحية عندما تكون المرأة في خلوة مع رجل أكان دكتوراً أو موظف أستقبال .. حتى وأن كان الناس يرونهم ولكن هناك حاجز بينهم وبين الناس..مثلاً هل الفتاة ستكون ذات قوة وتتحمال دكتور معها في غرفة لوحدهم وهو كل يوم يمطر قلبها بالكلام المعسول ويشنف أذنيها بالضحكات والهمسات .. هل ستقاوم بالتأكيد سيكون الشيطان حاضراً ويضعف الوازع الديني لدى تلك الممرضة وفي الأساس هل لديها وازع ديني وهي في غرفة مع رجل لوحدهم ولا تحل له ..؟ أجيبي ..! لا أظن أن هناك إجابة لأن الوازع الديني له أسس وليس أن أدخل حانة تتمايل فيها النساء العاريات الكاسيات وأقول أنا عندي وازع ديني قوي .. أُخيتي أنا قلت كلامي لأن البيت هو أحفظ مكان للمرأة بعيداً عن الشبهات .. وكنت موافقاً لرأي الأخوة الذين طرحوا فكرة أن يكون هناك مستشفى خاااص بالنساء .. أنثى مع أنثى .. وبذلك سيقوى الوازع الديني ..

السؤال :
ما رأي سماحتكم في تطبيب المرأة للرجال في مجال طب الأسنان، هل يجوز، علما بأنه يتوفر أطباء من الرجال في نفس المجال ونفس البلد؟
المفتي :عبد العزيز بن باز
" .
فأجاب الشيخ عبد العزيز بن باز : " لقد سعينا كثيراً مع المسؤولين لكي يكون طب الرجال للرجال، وطب النساء للنساء ، وأن تكون الطبيبات للنساء ، والأطباء للرجال في الأسنان وغيرها ، وهذا هو الحق ؛ لأن المرأة عورة وفتنة إلا من رحم الله ، فالواجب أن تكون الطبيبات مختصات للنساء ، والأطباء مختصين للرجال إلا عند الضرورة القصوى إذا وجد مرض في الرجال ليس له طبيب رجل فهذا لا بأس به ، والله يقول : {وقد فصل لكم ما حرم عليكم إلا ما اضطررتم إليه }
( الأنعام 119) . و إلا فالواجب أن يكون الأطباء للرجال ، والطبيبات للنساء ، وأن يكون قسم الأطباء على حدة ، وقسم الطبيبات على حدة ، أو أن يكون مستشفى خاصاً للرجال ، ومستشفى خاصاً للنساء حتى يبتعد الجميع عن الفتنة والاختلاط الضار ، وهذا هو الواجب على الجميع " .