منكرات الديوانيات
 

منكرات الديوانيات
١- الشيلات
الكثير يخلط في حكم الدف في غير العيد والزواج وقدوم غائب

ويعتقد أن الشيلات إذا مافيها موسيقى فإنها جائزة في كل اجتماع
وهذا غير صحيح

الصحيح أن الدف والشيلات التي ليس فيها موسيقى
جائزة فيما حدده الشرع وهي المناسبات الثلاثة المذكورة فقط
وغيرها تعتبر منكر
وغالب الموجودات في الديوانيات ماشاء الله عليهم الله يطول بأعمارهم وأعمارنا بالعمل الصالح إما بلغ الستين او شارف عليها
أو أقل شي ذهب أكثر عمره والباقي أقل مما ذهب والأعمار بيد الله
لكن هذه أعمار أمة محمد ﷺ قال : رسول الله ﷺ : أعمارُ أمَّتي ما بينَ السِّتِّينَ والسَّبعينَ وأقلُّهم من يجوزُ ذلِكَ. ) ح حسن
فمن أمد الله بعمره حتى الستين فليحمد الله أن الله أعطاه فرصة للتعبد قال : رسول الله ﷺ : أَعْذَرَ اللَّهُ إلى امْرِئٍ أخَّرَ أجَلَهُ، حتّى بَلَّغَهُ سِتِّينَ سَنَةً.) صحيح البخاري
ومن بلغ الستين فقد اعذر الله له أي أمد بعمره الحمد لله فليتجه إلى ربه ويختار أفضل الأعمال وعليه ان يسارع في الخيرات في قوله وعمله وملبسه ومأكله ومشربه وسماعه وكل جوانب حياته
٢- التحاسد بين المنظمات
وهذا أثم على أثم ومنكر على منكر
قال رسول الله ﷺ : لا تَباغَضُوا، ولا تَحاسَدُوا ) متفق عليه
والذي نراه التحاسد في الديوانيات يكون في الأيام وفي الأسماء وغيرها فتعقد ديوانيتها بنفس اليوم الذي تعقده الأخرى مع أن عندها سبعة أيام في الإسبوع
فمن جمعت بين إثم الشيلات وإثم التحاسد وإثم عدم مراعاة عمرها فتحتاج توبة صادقة سريعة نصوحا والله يتوب على من تاب وأناب
والبعض تعدى حدوده أكثر وتساهل في الموسيقى في المناسبات المذكورة مع تحريم الشرع لها قال رسول الله ﷺ : لَيَكونَنَّ مِن أُمَّتي أقْوامٌ يَسْتَحِلُّونَ الحِرَ والحَرِيرَ، والخَمْرَ والمَعازِفَ ) صحيح البخاري
وأكاد أجزم أن من يستمع للموسيقى انه تساهل في الدف واستماعه في غير وقته المشروع ثم استدرجه الشيطان لها في المناسبات ثم في كل وقت ثم مع المقاطع ثم مع المقاطع الدينيه
والأشد حرمة من ذلك الإحتجاج بالنية وقد بيناها في مقال سابق على لا نطيل عليكم

والاعتبار في المال ببركته وليست بكثرته
فلو كثر العدد وفيه منكرات كالشيلات أو تحاسد اوغيرها نزع الله البركة في الدخل