![]() |
💀🔮 ستُّ إشاراتٍ قبل الرحيل... عندما تهمس الروح بالوداع 🔮💀
هناك لحظاتٌ لا تُشبه سواها…
تبدأ همسًا في الجسد، ثم تصير صمتًا في القلب، ثم يُغلق الزمن بابه الأخير. إنها رحلةُ الإنسان إلى ما وراء الحجاب… رحلةُ الموت 🕊️ حقيقةٌ لا تعرف مواعيد، لكنها تترك آثارها في كل نفسٍ اقترب أجلها. القرآن وصفها بدقّةٍ تُدهش العقل، كأن الله يُحدّث القلوب لا العيون، لتستيقظ من غفلة الدنيا، وتتهيأ ليوم الرحيل. ⚫ المرحلة الأولى: يومُ الكَتْب... ساعةُ النهاية في لحظةٍ يعلمها الله وحده، يُؤمر القلم فيكتب: "انتهت الأجل". يومها تهبط ملائكة الرحمة أو ملائكة العذاب، وتبدأ الأرض تشهد على من عاش عليها، والسماء تتهيأ لاستقباله. ﴿وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ﴾ ⚫ المرحلة الثانية: انـسـحابُ الرّوح ببطءٍ… من القدمين، فالساقين، فالصدر. تذوب القوة، وتثقل الأنفاس، ولا يدري الإنسان أن خيط الحياة بدأ ينقطع. يشعر بالدوار، بالغربة داخل جسده، وكأن الروح تبحث عن منفذٍ للسماء. ⚫ المرحلة الثالثة: عند التَّراقِي... حافة الغياب ﴿كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِي وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ﴾ تتعثر الكلمات، وتغيب النظرات… يبحث الأهل عن طبيبٍ أو دواء، ولا يعلمون أن الأمر انتقل من الأرض إلى السماء. هنا يُدرك القلب أن "الرجوع" أصبح حلمًا بعيدًا. ⚫ المرحلة الرابعة: الحلقوم... وانكشافُ الغيب حين تبلغ الروح الحلقوم، يُرفع الحجاب! يرى الإنسان ما لا يراه غيره — يرى الملائكة، يرى مقامه، يرى الحقيقة كلها. يبتسم المؤمن وهو يرى رحمة الله، ويصرخ العاصي وهو يدرك فوات الأوان. ﴿فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُوم وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَكِن لَا تُبْصِرُونَ﴾ ⚫ المرحلة الخامسة: سَكْرَةُ الموت تلك اللحظة التي تتلاشى فيها كل الأصوات، ولا يبقى إلا صوتُ الحقّ الذي كنتَ تُؤجّله. ﴿وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ﴾ المؤمن تمرّ روحه كالنسمة الطيبة، والغافل تُنتزع منه كما تُنتزع الشوكة من الصوف. ⚫ المرحلة السادسة: التّسليم... اللقاء الأخير الروح الآن بين يدي ملك الموت، تُرفع في رحلتها نحو السماء، تُفتح لها الأبواب أو تُغلق. ﴿يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً﴾ هكذا يبدأ الفصل الجديد... لا رجعة بعده، ولا تأجيل بعد اليوم. 💫 الموت ليس نهاية... بل بداية الحقيقة. خوفك منه طبيعي، لكنه رسالة لتُصلح المسار، وتملأ صحيفتك قبل أن تُغلق. استغفر، وابتسم، وأحبّ الله كما لو أنك تراه، فمن عاش على الطاعة... مات على الطمأنينة 🌿 🟢 يا أخي في الله… وسط ضجيج التوافه، نحاول أن نُذكّرك بما يُحيي القلب ❤️ ادعمنا بمشاركة هذا الخير، فالدالّ على الخير كفاعله 🤍 |
| الساعة الآن 01:34 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
ارشفة ودعم SALEM ALSHMRANI
F.T.G.Y 3.0 BY: D-sAb.NeT © 2011
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات بني بحير بلقرن