![]() |
التقوى خير زاد
👈ولأهمية التقوى فقد كان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم يسأل ربَّه أن يجعله من المتقين، فقد كان يدعو ربَّه قائلًا: «اللهم آتِ نفسي تقواها، وزكِّها أنت خير مَنْ زكَّاها، أنت وليُّها ومولاها»؛ رواه مسلم، وكان يوصي بها أصحابه، روى الترمذي في سننه بسند حسن أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لمعاذ بن جبل- رضي الله عنه-: «اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن»، وسأله رجل: يا رسول الله، إني أريد أن توصيني، قال: «أوصيك بتقوى الله».
👈وكان- صلى الله عليه وسلم- إذا أمَّر أميرًا على سريَّة في الجيش أوصاه في نفسه، وبخاصته، وبمن معه، بتقوى الله. 👈وتقوى الله تعالى هي وصية أصحاب رسول الله بعضهم لبعض، فلما حضرت أبا بكر الوفاة استدعى عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فلما مثل بين يديه قال له: "اتَّقِ الله يا عمر". ووصَّى بها أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه ولده عبدالله قائلًا: "أوصيك بتقوى الله عز وجل؛ فإنه من اتَّقاه وقاه، واجعل التقوى نصب عينيك وجلاء قلبك". 👈وكتب عمر بن عبدالعزيز- رحمه الله تعالى- إلى رجل: "أوصيك بتقوى الله عز وجل التي لا يُقبل غيرها، ولا يُرحم إلا أهلها، ولا يُثاب إلا عليها، فإن الواعظين بها كثير، والعاملين بها قليل"، ولما ولي خطب، فحمد الله وأثنى عليه وقال: "أوصيكم بتقوى الله عز وجل فإن تقوى الله خَلَف من كل سعي، وليس من تقوى الله خلف". 👈قد يقول قائل: ما سبب اهتمام القرآن والسنة بالتقوى؟ وللإجابة عن ذلك نقول: إن تقوى الله تعالى إذا استقرت في قلب العبد نتجت عنها ثمار كثيرة في الدنيا والآخرة، ومن هذه الثمار أن تقوى الله تعالى هي خير زاد أمرنا الله تعالى أن نتزود به في رحلتنا إليه، قال تعالى: ﴿وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَاأُولِي الْأَلْبَابِ﴾ [البقرة: 197]، دخل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب- رضي الله عنه- المقبرة فقال: "يا أهل القبور، ما الخبر عندكم؟ إن الخبر عندنا أن أموالكم قد قُسِّمت، وأن بيوتكم قد سُكنت، وأن زوجاتكم قد زُوِّجت، ثم بكى، ثم قال: والله لو استطاعوا أن يجيبوا لقالوا: إنا وجدنا أن خير الزاد التقوى". 👈ومن ثمرات التقوى أن الله تعالى يجعل للمتقين فرجًا ومخرجًا من كل ضائقة تمر بهم ويرزقهم من حيث لا يحتسبون، قَالَ تَعَالَى: ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ﴾ [الطلاق: 2، 3]؛ فَاللَّهُ تَعَالَى يَجْعَلُ لِلْمُتَّقِي فَرَجًا وَمَخْرَجًا مِنْ كُلِّ شِدَّةٍ وَكَرْبٍ وَضَائِقَةٍ تنزل به، وَيَسُوقُ إِلَيْهِ الرِّزْقَ مِنْ وَجْهٍ لَا يَحْتَسِبُها وَلَا يَشْعُرُ بِهِا، بِخِلَافِ الفجرة وأهل المعاصي؛ فَإِنَّهُم إذا وقعوا فِي الشَّدَائِدِ وَالْمَكَارِهِ، وَلَا يَسْتَطِيعون التَّخَلُّصَ مِنْهَا، وَالْخُرُوجَ مِنْ عقوباته، وصدق الله القائل: ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا﴾ [الطلاق: 4]. 👈*تذكير الأحبة* *بالباقيات الصالحات*👇👇 خُذُوا جُنَّتَكُمْ مِنَ النارِ ؛ قولوا : سبحانَ اللهِ ، و الحمدُ للهِ ، ولَا إلهَ إلَّا اللهِ ، واللهُ أكبرُ ، فإِنَّهنَّ يأتينَ يومَ القيامةِ مُقَدِّمَاتٍ وَمُعَقِّبَاتٍ وَمُجَنِّبَاتٍ ، وَهُنَّ الْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ. *صلوا وسلموا على من أمركم الله بالصلاة والسلام عليه* |
| الساعة الآن 06:57 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
ارشفة ودعم SALEM ALSHMRANI
F.T.G.Y 3.0 BY: D-sAb.NeT © 2011
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات بني بحير بلقرن