![]() |
📚 نماذِجُ مِن التَّفاؤُلِ عِندَ الصَّحابةِ :
● تفاؤُلُ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عنه بفَتحِ نِهاوَنْدَ لَمَّا أرسَل إليه سعدُ بنُ أبي وقَّاصٍ يسألُه المشورةَ في غَزوِها ، وكان أرسَل إليه قَريبَ بنَ ظَفَرٍ ، فتفاءل عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عنه باسمِه.
📚 قال ابنُ حَجَرٍ في ترجمةِ قَريبِ بنِ ظَفَرٍ : (وكان رسولَ سَعدِ بنِ أبي وقَّاصٍ إلى عُمَرَ في قِصَّةِ فَتحِ نِهاوَنْدَ ، فلمَّا وَصَل إلى عُمَرَ تفاءَل باسمِه واسمِ أبيه ، وقال : ظَفَرٌ قَريبٌ!). ● تفاؤُلُ عَليِّ بنِ أبي طالبٍ رَضِيَ اللهُ عنه بانفراجِ أزمةِ أهلِ العِراقِ بألَّا يمُرَّ عليهم فيها إلَّا وقتٌ يسيرٌ ، وتبشيرُهم بذلك. ● عن محمَّدِ بنِ كَعبٍ القُرَظيِّ : أنَّ أهلَ العِراقِ أصابهم أزمةٌ ، فقام بينهم عليُّ بنُ أبي طالِبٍ رَضِيَ اللهُ عنه فقال : (يا أيُّها النَّاسُ، أبشِروا فواللهِ إنِّي لأرجو ألَّا يمُرَّ عليكم إلَّا اليَسيرُ حتَّى تَرَوا ما يَسُرُّكم من الرَّخاءِ واليُسرِ). ● تفاؤُلُ سَعدِ بنِ أبي وقَّاصٍ رَضِيَ اللهُ عنه برَسولِه العائِدِ مِن عِندِ قائدِ الفُرسِ يَزْدَجَرْدَ والتُّرابُ على عُنُقِه ؛ رغبةً مِن يَزْدَجَرْدَ في إهانتِه ، فرأى سَعدُ بنُ أبي وقَّاصٍ أنَّ هذا التُّرابَ مَدعاةٌ للتَّفاؤلِ وبُشرى للظَّفَرِ بتُرابِ أرضِهم. 📚 والقِصَّةُ ذَكَرها ابنُ خَلْدونَ ، وفيها : (فقال يَزْدَجَرْدُ : لو قتَل أحَدٌ الرُّسُلَ قَبْلي لقَتَلْتُكم. ثمَّ استَدعى بوِقْرٍ مِن تُرابٍ وحُمِل على أعظَمِهم ، وقال : ارجِعوا إلى صاحِبِكم وأعلِموه أنِّي مُرسِلٌ رُسْتُمَ حتَّى يَدفِنَكم أجمعينَ في خَندَقِ القادِسيَّةِ ، ثمَّ يُدَوِّخَ بلادَكم أعظَمَ من تدويخِ سابورَ. فقام عاصِمُ بنُ عُمَرَ فحَمَل التُّرابَ على عُنُقِه ، وقال : أنا أشرَفُ هؤلاء ، ولمَّا رجع إلى سَعدٍ فقال: أبشِرْ؛ فقد أعطانا اللهُ تُرابَ أرضِهم). فتأمَّلْ كيف استخلَصَ سَعدٌ رَضِيَ اللهُ عنه البُشرى والتَّفاؤلَ مِن قَلبِ المحنةِ ، وكان له ما استَبشَر ، وتحقَّق النَّصرُ للمُسلِمينَ؟! ● وكان الزُّبَيرُ عليه دَينٌ فأوصى ولَدَه عبدَ اللهِ يومَ الجَمَلِ بسَدادِه ، قال عبدُ اللهِ بنُ الزُّبَيرِ : فجَعَل يُوصيني بدَينِه ويقولُ: يا بُنيَّ إنْ عَجَزتَ عنه في شَيءٍ فاستَعِنْ عليه مَولايَ! قال : فواللهِ ما دَرَيتُ ما أراد حتَّى قُلتُ : يا أبتِ مَن مولاكَ؟ قال : اللهُ. قال : فواللهِ ما وقَعْتُ في كُربةٍ مِن دَينِه إلَّا قُلتُ : يا مولى الزُّبيرِ اقْضِ عنه دَينَه ، فيقضيه! فقُتِل الزُّبَيرُ رَضِيَ اللهُ عنه ، وحَسَب عبدُ اللهِ ما عليه من الدَّينِ فوَجَد دَينَه أَلْفَيْ أَلْفٍ ومِئْتَي أَلفٍ ، فقضاها عنه ابنُه عبدُ اللهِ!. 📚 #موسوعة_الأخلاق 📚 |
| الساعة الآن 07:23 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
ارشفة ودعم SALEM ALSHMRANI
F.T.G.Y 3.0 BY: D-sAb.NeT © 2011
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات بني بحير بلقرن