صفات المتقين والخوف من الله
 

🌷أيها الكرام 🌷

قال تعالى: ﴿إِنَّ ٱلَّذِینَ یَخۡشَوۡنَ رَبَّهُم بِٱلۡغَیۡبِ لَهُم مَّغۡفِرَةࣱ وَأَجۡرࣱ كَبِیرࣱ﴾ (الملك)

لقد نبأنا ربنا عن صفة جليلة من أخص صفات المتقين، قال تعالى:﴿ٱلَّذِینَ یَخۡشَوۡنَ رَبَّهُم بِٱلۡغَیۡبِ وَهُم مِّنَ ٱلسَّاعَةِ مُشۡفِقُونَ﴾ (الأنبياء)

وخشية الله تعالى هي الخوف منه المصاحب لتعظيمه والعلم به، وخوف العبد من ربه في حال مغيبه عن أعين الناس حيث لا يراه إلا رب الناس.
وكلما ازداد العبد علماً بربه؛ ازداد خشية له حتى يعلو إلى مقام الإحسان، فيعبد الله كأنه يراه، فذاك الذي أزلفت له الجنة، وبشر بمغفرة الله في وعده الذي لا يخلف.

وأهل خشية الله هم المنتفعون بالإنذار؛ لأن خشيتهم حق لا رياء فيها، وهم موعودون بوعد كريم يوم يقوم الناس لرب العالمين، وذلك في عرصات القيامة قبل دخولهم الجنة، بشرهم به إمام المتقينﷺ بقوله : "سبعةٌ يُظِلُّهم اللهُ في ظلِّه يومَ لا ظلَّ إلَّا ظلُّه: وذكر منهم : رجلٌا ذكَر اللهَ خاليًا ففاضت عيناه ، ورجلٌا دعتْه امرأةٌ ذاتُ منصبٍ وجمالٍ إلى نفسِها فقال: إنِّي أخافُ اللهَ" (رواه أبو هريرة)
‏
﴿یُدَبِّرُ ٱلۡأَمۡرَ﴾ أهلنا في *غزة العزة* تُنصَبُ لهم شراك الغدر و الخديعة من أئمة الكفر و﴿ٱللَّهَ مُوهِنُ كَیۡدِ ٱلۡكَـٰفِرِینَ﴾، فادعو الله لهم بالعون والثبات ﴿وَلَن یَجۡعَلَ ٱللَّهُ لِلۡكَـٰفِرِینَ عَلَى ٱلۡمُؤۡمِنِینَ سَبِیلًا﴾

دونكم ساعة الإجابة، فادعو الله لكم ولوالديكم وللشهداء بالرحمة والمغفرة ، ولأهلنا في *غـزة وفلسطين والسودان* بالعون والنصر والتمكين . جمعنا الله وإياكم ووالدينا ووالديكم مع نبينا محمد ﷺ في الفردوس الأعلى من الجنة..آمين.