عرض مشاركة واحدة
قديم 04-05-2010, 12:09 AM   #32
انفاس حرف
 

انفاس حرف سوف تصبح مشهورا في وقت قريب بما فيه الكفاية
افتراضي

استيقظ من سباتك ...وتزود لنجاتك ... واعمل في حياتك ...لتسعد بعد مماتك...شعارات يجمعها طور ذاتك... نعم طور ذاتك.
لتكون لله اقرب ... طور ذاتك لتكون للنجاح مجرب...طور ذاتك لتكون عن الخيال مضرب ...

ما الذي نريده ؟؟؟
ما الذي ينقصنا ؟؟
ماذا نسينا ؟؟؟
ماذا تناسينا ؟؟؟
هل كانت حياتنا مسرحا للتطوير أم كانت ميدانا للتكاسل والتأخير ؟؟؟

هنا يأتي دورالفطين النبيه الذي يستطيع ان يمسك العصا من المنتصف
ويستطيع ان يتحكم بزمام الامور ...
فإذا اردنا ان نتقدم ونتطور لابد ان نحدد موقعنا الحالي ونحدد الهدف الذي يجب ان نصل اليه وحينها يتحتم علينا ان نصنع الفارق الكائن بينهما .... وسنجد انه فارق شاسع كبير او مبسط يسير وذلك على حسب الهمم والعزائم التي قد تجعل من العسير يسيرا ... وقد تصير اليسير عسيرا ... ودورنا يتمثل في تلك اللحظة في تذليل وتقصير هذا الفارق لصالحنا
فلا ننزعج مما يمثله هذا الفارق من عائق ... بل لابد ان نجعل النجاح امامنا . والخيار المتاح لنا ... ولا نقول كما هي عادة الكسالى ليس بيدي شئ بل هناك بدائل كثيرة اذا صعب هذا الطريق او استحال ذاك ...

ولنبدأ بأنفسنا . ونستجمع قوانا . ومن ثم نطلق الى افاق اوسع . ونكتب على جدار الزمن مظاهر تطورنا . ودليل تقدمنا ... نطور فكرنا ان كان قاصرا عن الفهم ... نطور هممنا ان كانت متكاسلة في طلب العلم . نطور السنتنا لتكون واضحة الجواب . مبينة للصواب . نطور قلوبنا لتكون بيضاء لا حقد فيها ولا حسد . لا هم فيها ولا نكد . نعقد العزم ان نعمل قدرتنا ونبذل جهدنا وما قدره الله آت لا محالة ....
ولنجعل قاعدتنا التي لا نحيد عنها ( لا فشل , فقط تجارب وخبرات ) ونغير تلك الصورة الضبابية للفشل ...الفشل هو المطرقة التي يضرب بها كل علم ... ويقتل بها كل حلم ... نعم هو كذلك
ولكن لماذا لا نطور ذاتنا ونجعل الفشل قاعدة انطلاق لآفاق المستقبل الواسع ..

لماذا لا نصنع التحدي ... ونعزم التصدي . لكل العوائق ...
نعم نصنع التحدي مع انفسنا ونتخذ القرار ... ولا نقف عند حد معين بل الحياة مسرح للتحديات ... وميدان للانتصارات ...

ودعوني اسرد لكم هذه القصة التي ليست من وقع الخيال بل هي حقيقة وليس بها محال ... والتي تؤكد على روح التحدي وصناعة النصر منذ البداية ...

ثلاثة من الشباب انهوا دراستهم الثانوية الأول بتقدير امتياز أهله لمواصلة دراسته الجامعية ..الثاني بتقدير جيد جدا لم يتم قبوله في الجامعة وغره تقديره وطمع في عمل أكبر من الحلم فاستسلم لغبار البطالة ... أما الثالث وهو محور حديثنا فكان تقديره مقبول أي لم يمر إلا بعد عناء ..علم أن تقديره لا يؤهله للدراسة ... ولا يكفل له حتى عمل مقبول ... فما كان منه إلا الذهاب لأحد الفنادق والعمل به حارس أمن ... كان هذا الفندق موئل لكثير من رجال الأعمال والشخصيات الهامة . فأصبح يتقرب منهم ويحمل أغراضهم ويعطيهم رقم جواله .. لكي يتصلوا به إن أرادوا شيئا كان مرتبه زهيد جدا ولما راى صاحب الفندق تعامله الجيد وأخلاصه في عمله وعلاقاته الممتازة... فتح فرعا آخرا للفندق و أوكل له مهمة ادارته ... أي أصبح راتبه 6000 آلآف ريال ...ثم لاحظ الجميع نشاط الفندق وتميزه فعرض عليه احد رجال الأعمال إدارة فندقه بمرتب 15 ألف ريال وبالفعل وافق وبدا العمل . طور في الفندق وأصبح من كبار الفنادق . ثم سلم ادارة شركة فنادق كبرى بمرتب 25 الف ريال وكل هذا التحول في غضون سنتين فقط اما زملائه فالأول لا زال في السنة الثانية في الجامعة وأما الثاني فلا زال في المنزل يلتقم اطنان من غبار البطالة ...
ولو ان صاحبنا الثالث استسلم وركن للفشل ولم يحاول أن يطور من نفسه لما رأيتموه في هذه الحالة .
وهذه القصة تقودنا لخط عريض ومحور هام ينبغي علينا جميعا مناقشته ..ومحاولة معالجته ... ألا وهو البطالة ..
فالبطالة إحدى المشاكل التي نستطيع معالجتها بتطوير الذات ... فلو كل شخص منا قدر قدراته ... وآمن بطاقاته الكامنة ... لرأيتم العجب العجاب .
ولكم في اليابان خير دليل عندما جعلت العمل والتطور هو هاجسها وصلت إلى ما وصلت إليه ...وايضا ماليزيا أصبحت في مصافي الدول المتطورة ... وما ذلك إلا لأن أفرادها طوروا من قدراتهم ...وقدروا ابداعاتهم ...

وبعد ان نتعاهد النفس ونعالجها . ونحل عذبها بدلا عن أجاجها . نلتفت للعالم الاخر ونصلح احاولنا معهم ونطور علاقتنا بهم . ولعل من اهم الامور التي تجعل الروابط مع الاخرين واضحة لاغبار عليها ومستقيمة لا اعوجاج فيها ...

إحسان الظن بالآخرين وهو مفهوم أسس له ديننا الحنيف على لسان الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله فيما معنى الحديث{ألتمس لأخيك عذرا }.
ثم أتى بعد ذلك علماء تطوير الذات بقرون ليخرجوا لنا بقاعدة هللوا لها كثيرا ألا وهي ( وراء كل سلوك سلوك وقصد ايجابي ) .
أي ان نبحث عن الدوافع الإيجابية التي جعلتنا نقدم على هذا الفعل . إذن المسلمون وغير المسلمون متفقون على هذا المبدأ ...
وهو أحد أهم المبادئ التي تجعلنا نطور ذاتنا...

وهناك مبدأ اخر نردده كثيرا ولاسيما عندما نكون على المحك . أي نكون مطالبين بالنجاح ولا غيره الا وهو ... ( من جد وجد, ومن زرع حصد, ومن سار عل الدرب وصل )هذا هو مبدانا أتى علماء تطوير الذات وقالوا مبدأنا الذي تغيرت الفاظه , وبقيت أنقاضه ( إذا كان هناك شخص يستطيع القيام بفعل فأنت تستطيع القيام به ) أي لا مستحيل ...
فبالإرادة الأمور سهلة , والعوائق ضحلة , ولا تأخذ إلا مهلة ...

والحياة مستمرة لتتيح للبيب العاقل التصحيح واستدراك الامور واصلاح ما افسد نظير الخطأ في التشخيص اوالنظر للامور من زاوية دون الاخرى ومن اهم مظاهر التصحيح الذي يكون مدخلا قويا للتطوير ...

هو تغيير الوسائل ... عندما لا تحقق لنا مبتغانا وبين ايديكم اضع قصة الأعمى الذي كان بجانب الطريق بجواره لوحة كتب عليها أنا اعمى ساعدوني . فأتى رجل اعلانات فرأى الأعمى ليس معه الا دراهم قليلة . فأخذ اللوحة ووضع بدلها اخرى . فلاحظ الاعمى ازدياد النقود فسأل احد المارة ماذا مكتوب على اللوحة فقال له ( نحن في فصل الربيع ولكنني لا استطيع ان ارى جماله )
فأيقن الاعمى ان المعضلة كانت في الوسيلة فلما تغيرت تغيرت النتائج ...

من هنا نوجه رسالة لأهل الاصالة ومعادي الحثالة ... طوروا انفسكم لتحققوا احلامكم ...
وليس عيبا ان نفشل ونكون في المواقع الدنى ولكن العيب ان نستمر في الفشل ونأنف عن العلا ...
وليكن هدفنا الاسمى من التطوير هو دفع عجلة النهضة ومقارعة الامم الاخرى وتحقيق الانجازات قدر ما استطعنا ....

ولابد ان نأخذ في الاعتبار امرا هاما ربما يغفل عنه الكثير عندما يعزمون ان ينفضوا عن روؤسهم غبار النمطية ويتحرروا من قيود التكرار الا وهو توزيع التخصصات بناء على القدرات ....
فمن يريد ان يبرز في علم الرياضيات عليه ان تكون جل قدراته في القدرة على التحليل والاستيعاب ....
ومن اراد ان يكون بارزا في الرياضة عليه ان يتمتع بقدر كاف من النشاط والبنية الجسمانية المؤهلة له للبروز في هذا المجال ....
وليس عيبا ان تغيير تخصصك المميز وتستبدله بتخصص اقل تميزا عندما ترى انك ستبدع في الثاني اكثر من الاول ....
فقد تكون في منزلة مرموقة ولكنك عندما تستبدلها بأخرى يتحقق لك مالم يتحقق لك من نظيرتها الاولى ....

وسأورد لكم قصة ربما تكون سندا وتأييدا لما اقول كلكم تسمعون بشركة الالكترونيات اليابانية الشهيرة سوني .... صاحب هذه الشركة يدعى سوني عمله الاساسي واختصاصه عالم فيزيائي .... ولكنه لم ينل من الشهرة الكثير .... ولكن حينما غير اختصاصه وعرف قدراته أهله ذلك لأن يكون صاحب اشهر شركة في عالم الالكترونيات تحمل اسمه ....

وتطوير الذات لا يتم بين عشية وضحاها اذ لابد ان يكون هناك عقبات وعراقل ومعوقات .... تقف في سبيل وصولك ....

ولكن اذا تسلحت بالصبر وتقلدت العزيمة واشعلت الارادة فلا بد لك من الوصول الى هدفك حتى ولو بعد حين ....

وهنا قصة تبين منزلة الصبر وقدره في عملية التطوير وكيف يكون ركيزة اساسية يستند اليها في معترك الحياة التطويرية ....

يحكى ان هناك حكيم صيني مضرب المثل في الحكمة كان في جزيرة نائية يصعب الوصول اليها ... وكان هناك شاب على قدر عال من العلم ولكنه متسرع في اتخاذ قراراته فنصحه المقربون منه بزيارة ذلك الحكيم ليتعلم الحكمة منه ويكتمل عقد علمه بحكمة تساعده في معترك الحياة ....
فما كان من ذلك الشاب الا ان شد الرحال وقرر ان لا محال وسهر الليال وانفق الاموال وتعب وعانى ولكنه لم يتوانى ... وفي النهاية وصل الى الجزيرة تقوده احلامه الكبيرة ....
وقال ايها الحكيم علمني الحكمة ... فقال له عبارة عظيمة ... انت قد تعلمت الحكمة من حيث لاتعلم ... فمجرد وصولك الا هنا يجعلك حكيما ... حيث انك للمال انفقت وللجهد بذلت وبالصبر تسلحت ... وهنا للحكمة تقلدت ....
فبالصبر يتطور الذات وتتحقق الامنيات وتزول العقبات ....
ولا يقعدك المثبطون للهمم المؤخرون للامم الخائنون للذمم الكارهون للقمم عن تطوير نفسك . وتجديد حسك ...

فالحياة لا تقف على موقف وليس فيها محطة للتوقف فقط عمل وعطاء وامل ورجاء وطلب ودعاء للمولى جل جلاله في التوفيق والسداد ....
ولكم تحياتي\ انفـــــــــاس حرف




التعديل الأخير تم بواسطة انفاس حرف ; 04-05-2010 الساعة 12:13 AM.
انفاس حرف غير متواجد حالياً