منتديات بني بحير بلقرن - عرض مشاركة واحدة

**مسك الكلام** · 04-06-2010, 06:32 PM

قال الله تعالى ( فإذا جاء أجلهم لايستأخرون ساعة ولايستقدمون)

في ظهيرة يوم الخميس أتى الخبر كالصاعقة المدويّة التي تهزّ القلب هزّا, وترجّ العقل رجّا.

سمعته خبراً في الظهر أبكاني...وأشعل النار في قلبي ووجداني

كم هو مؤلمٌ رحيلك ياعبدالله, وكم هو قاسٍ ذاك الخبر الذي أفجع محبّيك, وأبكى قريتي

عفاس والريان حتى لبست سواداً وتبدّل نهارها إلى ليلٍ حالِك.

وداعاً عبدالله, وداعاً أيها الغالي, وداعاً أيّها الحبيب والملتقى -بإذن الله- جنات النعيم.

ولا نقول إلاّ: إنّا لله وإنّا إليه راجعون.

وأسطّر هنا ماباحتْ به خلجاتُ نفسي إثرَ وداع أخينا وحبيبنا عبدالله رحمه الله

ألَيلٌ قد غشى الدنيا غشاني؟ *** أمِ الرمحُ الرُديني قد رماني؟

أمِ الأيّامُ في وجهي اكفهرّتْ *** تخبّرنـي بأحــداثِ الزمــانِ؟

أرى الريّانَ شـاحبـةَ المُحـيّا *** تضعضع حالُها وسطَ المكانِ

أراها وهي واهنةُ قـواهــا *** دهـاهـا مثلما خطـبٌ دهـاني

تئنُّ وتنتحِــبْ لرحـيـلِ فـــذٍّ *** بكتْهُ الشمسُ ثم الخـافقـانِ

وتبكيــه عـفــاسُ بُكــاءَ أمٍّ *** تـرجّـل ابنُـها في العـنفـوانِ

أعـبـدَالله كــمْ كُـنّا رفــاقــاً*** نبادلُ بعضنا البعض التهاني

أعـبـدالله كــم آنسـتَ قـلبـي*** بقـولٍ منـك معسـولِ اللسانِ

أتـذكـرُ عندما كُـنـّا صِـغــاراً *** نـُمنّــي أفئـدتَـنا بـالأمــانــي

أتـذكـرُ كـم لهـونـا كـم لعبنا*** ونحـنُ نـعيش ما قبـل الثمانِ

رحلتَ عن الأنامِ وأنت شاب ٌ*** تجلّى مثل زهـرِ الأقـحـوانِ

بكيتُكَ يا أخـي والدمـعُ جـارٍ *** على الخدين يمضي بلا هوانِ

بكيتُكَ يا أخي والناسُ كلْمى *** حُـشُــودٌ مـن غيابِـكمُ تُـعــاني

بكيتُكَ واللـيـالــي كالِـحــاتٌ *** ووجهُ الصُبْحِ ملْمَحُهُ شجـاني

بكيتك حينمـا وجـبَ البكـاءُ *** ولــو أبكيـكَ دهــراً ماكفـانــي

يعزُّ عليّ حين أُديـرُ عيني *** أفـتـّشُ لا أراكَ ولاتـــرانــي

ألا يا قـلـبُ صبـراً ثم صبـراً *** حـيـاةُ الخـلـْقِ مُدّتُـها ثـواني

صروفُ الـدهـرِ دائرةٌ علينا *** ولا أحـداً يعيشُ على ضـمـانِ

مصيرُ الناس في الدنيا فناءٌ *** ويبقـى وجـهُ ربّي غيـر فـانِ

فأسأل ربّـي الرحـمـنِ دومـاً *** بأنْ يُسْكنْكَ في روضِ الجِنانِ

وأنْ يُلْبِسْكَ في الجناتِ تاجاً *** وأن يُعطـيكَ من حـورٍ حِسـانِ

وأن يُبْدِلكَ داراً غيـر دارِك *** وأن يجْعلْكَ في الفردوس هاني

[/center]

04-06-2010, 06:32 PM	#1
مسك الكلام	ورحل عبدالله عزيز قال الله تعالى ( فإذا جاء أجلهم لايستأخرون ساعة ولايستقدمون) في ظهيرة يوم الخميس أتى الخبر كالصاعقة المدويّة التي تهزّ القلب هزّا, وترجّ العقل رجّا. سمعته خبراً في الظهر أبكاني...وأشعل النار في قلبي ووجداني كم هو مؤلمٌ رحيلك ياعبدالله, وكم هو قاسٍ ذاك الخبر الذي أفجع محبّيك, وأبكى قريتي عفاس والريان حتى لبست سواداً وتبدّل نهارها إلى ليلٍ حالِك. وداعاً عبدالله, وداعاً أيها الغالي, وداعاً أيّها الحبيب والملتقى -بإذن الله- جنات النعيم. ولا نقول إلاّ: إنّا لله وإنّا إليه راجعون. وأسطّر هنا ماباحتْ به خلجاتُ نفسي إثرَ وداع أخينا وحبيبنا عبدالله رحمه الله ألَيلٌ قد غشى الدنيا غشاني؟ * أمِ الرمحُ الرُديني قد رماني؟ أمِ الأيّامُ في وجهي اكفهرّتْ * تخبّرنـي بأحــداثِ الزمــانِ؟ أرى الريّانَ شـاحبـةَ المُحـيّا * تضعضع حالُها وسطَ المكانِ أراها وهي واهنةُ قـواهــا * دهـاهـا مثلما خطـبٌ دهـاني تئنُّ وتنتحِــبْ لرحـيـلِ فـــذٍّ * بكتْهُ الشمسُ ثم الخـافقـانِ وتبكيــه عـفــاسُ بُكــاءَ أمٍّ * تـرجّـل ابنُـها في العـنفـوانِ أعـبـدَالله كــمْ كُـنّا رفــاقــاً* نبادلُ بعضنا البعض التهاني أعـبـدالله كــم آنسـتَ قـلبـي* بقـولٍ منـك معسـولِ اللسانِ أتـذكـرُ عندما كُـنـّا صِـغــاراً * نـُمنّــي أفئـدتَـنا بـالأمــانــي أتـذكـرُ كـم لهـونـا كـم لعبنا* ونحـنُ نـعيش ما قبـل الثمانِ رحلتَ عن الأنامِ وأنت شاب ٌ* تجلّى مثل زهـرِ الأقـحـوانِ بكيتُكَ يا أخـي والدمـعُ جـارٍ * على الخدين يمضي بلا هوانِ بكيتُكَ يا أخي والناسُ كلْمى * حُـشُــودٌ مـن غيابِـكمُ تُـعــاني بكيتُكَ واللـيـالــي كالِـحــاتٌ * ووجهُ الصُبْحِ ملْمَحُهُ شجـاني بكيتك حينمـا وجـبَ البكـاءُ * ولــو أبكيـكَ دهــراً ماكفـانــي يعزُّ عليّ حين أُديـرُ عيني * أفـتـّشُ لا أراكَ ولاتـــرانــي ألا يا قـلـبُ صبـراً ثم صبـراً * حـيـاةُ الخـلـْقِ مُدّتُـها ثـواني صروفُ الـدهـرِ دائرةٌ علينا * ولا أحـداً يعيشُ على ضـمـانِ مصيرُ الناس في الدنيا فناءٌ * ويبقـى وجـهُ ربّي غيـر فـانِ فأسأل ربّـي الرحـمـنِ دومـاً * بأنْ يُسْكنْكَ في روضِ الجِنانِ وأنْ يُلْبِسْكَ في الجناتِ تاجاً * وأن يُعطـيكَ من حـورٍ حِسـانِ وأن يُبْدِلكَ داراً غيـر دارِك * وأن يجْعلْكَ في الفردوس هاني [/center]