بسم الله الرحمن الرحيم
جميلة فكرتك أختي الهنوف و جوزيتي عنا خير الجزاء..فلعلنا نلهم بعضنا البعض بكتب تستحق القراءة.. و هناك مقولة أعجبتني لعباس محمود العقاد إذ يقول فيها : يقول لك المرشدون :اقرأ ما ينفعك ، و لكني أقول : بل انتفع بما تقرأ...
و يقول انتوني روبنز: العديد من الناس يشترون الكتب ، لكنهم لا يتعدون قراءة الفصل الأول.. و هذه تنطبق علي تماما..
بالنسبة لي فسوف أشرككم فيما يلي:
أولها : شكرا أيها الأعداء..و هو آخر إصدارات المفكر الإسلامي الدكتور سلمان بن فهد العودة..
و الحق أن الكتاب يتناول مسألة مهمة لكل من يعمل و يواجه كالعاة بالنقد.. فالشيخ يؤطر منهج النقد.. و كيف تتقبله أو تتعامل معه..
و بالمناسبة لو تأخذي كتاب مع الله و الذي أصدر في نفس الفترة فهو جميل أيضا..ممكن حبي للدكتور انعكس على إعجابي بكتبه..و هنا أتوجه بالشكر لأخي العزيز و رفيق السمر و العمر الأستاذ سعيد بدوي لأنه من أهداني ذاك الكتاب.. فعظمت قيمة الكتاب في نفسي لعظم مكانة سعيد في قلبي..و تعجبني مختاراته دائما..
و الشيء بالشيء يذكر, فإننا نشترك في محبة الدكتور و قد كنا من سنوات نقضي الهزيع الأخير من ليلة الجمعة لمناقشة مادار في حلقة نفس اليوم من برنامج الحياة كلمة للدكتور سلمان..فنتفكر فيما قاله و نجعل من تلك الحلقة همس السحر..
الكتاب الآخر : صدام حسين من الزنزانة الأمريكية: هذا ماحدث.. للمحامي خليل الدليمي..الكتاب في أكثر من 400 صفحة لكن من طريقته القصصية و الأحداث المشوقة و المحزنة فقد أكملته في جلستين كل جلسة مايزيد عن مائتي صفحة..و ذكرت ذلك لأبين قيمة مادة الكتاب..فيه كلام جميل عن حكمة الملك فهد و كأنه يقول لو أطعته و كذلك أشاد بحسن نية السعودية في حل المشكلة الأخيرة بينما شكك في بعض الدول الأخرى..و كيف خطط المحامي الدليمي مع أبي عمار و هو المسؤول عن سرايا خصصها و دربها صدام قبل الحرب لفكه من الأسر في حالة وقوعه فيه..و كيف كانت الخيانة؟ و أين سمع بمقتل ابنيه؟ و كيف قبض عليه خلافا للرواية الأمريكية؟ و لقد أوضح أنهم أجروا له عملية فتق بلا تخدير لتعذيبه..
كنت أحيانا أضع الكتاب جانبا من شدة الانفعال أو الغضب أو القهر حتى ..و القاريء لهذا الكتاب و لمذكرات الزعيم النازي هتلر(كفاحي) يجد نفس اللغة القوية المؤثرة.. ففي الشخصيتين مشترك من ناحية الخطاب و القدرة على التأثير و تشابه الكلمات كثيرا..
و الآن بصدد البدء في كتاب عن موسوليني و ثم كتاب عن ميخائيل قورباتشوف..تستهويني مثل هذه الكتب ..
كدت أنسى كتاب لمستغانمي عنوانه نسيان دت كوم...قرأت مقدمته فأعجبتني بالرغم من أنها حظرت بيعه على الرجال و هذا ما كتب على الغلاف و أعتقد أن ذلك المنع سيزيد من رواجه بين الرجال فكل ممنوع مرغوب و أعتقد أن هذا ما أرادت...أظنها تحاول أن تنصح الأنثى لتستفيق من الحب و لم أبحر فيه بعد كي أشرح مافيه..
من الكتب التي لا أنساها و أحسبكم جميعا مررتم عليه كتاب استمتع بحياتك للدكتور العريفي و قد أهداه لي الأخ الحبيب الأستاذ هزاع سعيد و الذي ملكني بوفائه و بنبله و بثبات الود بيننا فهو سرمدي أبدي في وثوقه..
الكتاب أهدي في وقت كنت في أشد الحاجة لمثله و كأن الله رزقني بالفرج على يدي صديقي أبي موسى..فمع ضغوطات العمل و الحياة تزيد الحاجة لبلسم عذب مثل ذلك الذي سطره الدكتور محمد فهو يقول عنه ضمنته أغلى مالدي..فشكرا صديقي الغالي هزاع..
لكن أحيانا لأوقات طويلة مجبرا أهجر قراءة التسلية لأتفرغ للبحث و للتخصص و هذا هو الأهم..
شكرا مرة أخرى..