[أبو عبدالمحسن]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلاة وسلام على رسول الله
وبعد ،،
روتين يومي يتوافق مع عمل مستمر يقطع عنك الفراغ القاتل والشبح المخيف ويبعد عنك كل مصيبة تأتي من الفراغ
(الدراسة اليومية والوظيفة اليومية)
نعمة من الله إذ تنال بها مطلوبك من علم وتحصيل واحتياجات
ونعمة كبيرة يغفل عنها الكثير وإذا لم تستغل حق الاستغلال فهي نقمة ووبال على صاحبها وهي الفراغ
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ((نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنْ النَّاسِ الصِّحَّةُ وَالْفَرَاغُ )) .( رواه البخاري )

إذاً هي نعمة جهلها وغفل عنها الكثير من الناس
إذ أصبح الكثير يقتل الفراغ كما يزعم وهو في الواقع يقتل الفرصة العظيمة في اغتنام هذا الفراغ
وعندما يُشغل أو يشتغل يندم أشد الندم على سوء تصرفه في عدم استغلاله الاستغلال الصحيح لهذه النعمة .
إخواني/أخواتي
هذ الأيام هي فرصة كبيرة لمن يتمتع بهذه الإجازة وإن كانت إجازة قصيرة فلا ضير فبالإمكان استغلالها وتوظيفها لخدمة هذا الدين وبناء النفس وتقويتها وزرع الإيمان وتنميته في هذه الأيام .
من الأمور والأشياء التي قد تستغلال في هذه الأيام
عمل جدول يومي وأسبوعي وشهري للأعمال الذي يريد القيام بها والمحافظة على تطبيقه.
حفظ القرآن ومراجعته وتدبره وقراءة تفسيره
طلب العلم وحضور الندوات والدروس
زيارة بيت الله الحرام وعمل عمرة وزيارة المسجد النبوي والسلام على رسول الله وزيارة المآثر والسلام على الصحابه الكرام شهداء أحد وموتى البقيع .
الترفيه المباح من غير إسراف أو تبذير أو سفر لبلاد الكفر والمجون.
زيارة الأقارب والأصحاب لزيادة التآلف والتحاب

أيها الأفاضل..
أوصيكم بتقوى الله في السر والعلن وباستغلال هذه الأيام بأفضل ما تستطيعون ولا تكونوا كمن غلبتهم شهواتهم وركبهم شيطانهم فتراهم يتسكعون في الطرقات وأذية الخلق وقلة الأدب مع الناس يعاكسون البنات أو من البنات من تعاكس الرجال وتفتنهم .
والحذر من من مصاحبة الجهّال ورفقة السوء
والحذر من التشعب في الشبكة العنكبوتية والإكتفاء بالمواقع الإسلامية الطيبة والاستفادة منها .

أسأل الله لنا ولكم الخير كله ..وأن يعيننا على طاعته وشكره

والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله ومن والاه

أخوكم الفقير لعفو ربه
أبو عبد المحسن