هلا بك يا الحبيب سيبيرف..أشكرك على جمال أسلوبك و طرحك السلس و حسن ظنك في شخصي..
يقال الكتاب باين من عنوانه و هنا العضو باين من مشاركاته و تعليقاته فأنت تعطي انطباعا لكل قاريء لمواضيعك أن خلف معرف سيبيرف رجل مثقف و له رسالة واضحة هادفة فأنت تختار دائما أجود الجيد و أحسن الحسن..
بودي انطلق من نقطة اعتذار للأخ الغالي حسين حميد لنسياني اسمه فهو من خيرة شباب الديرة و سيتفانى و لن يتوانى عن تقديم خدماته للإخوة الخريجين..لذلك جرى التنويه و الاعتذار..
الآن أنتم بدءا بالأخ علي قحمان ثم نواف ثم سيبيرف و أخيرا و ليس آخرا مطر قد أضفتم الكثير لهذا الموضوع فلقد وجهت النداء للجميع بلا استثناء ثم بعد ذلك بدأت بتخصيص بعض الأسماء التي لها تجربة فريدة أيضا.. و إسهامك هنا مفيد جدا و يا ليت بقية الأعضاء يأتون و يأخذون الموضوع لجوانب أخرى..كما فعلتم أنتم فلقد أشرتم إلى نقاط لم أتطرق لها أو فاتتني..فلكم جزيل الشكر..
أخي سيبيرف لقد أحسنت البدء في النصح عن طريق التماس تقوى الله و هي بالضبط نصيحة وكيع للإمام الشافعي إذ يقول فيها:
شكوت إلى وكيع سوء حفظي * * * فأرشـــدني إلى ترك المعاصي
وقال اعلم بأن العلم نـــور * * * ونــور الله لا يهـدى لعـاصي
ثم أكدت على نقطة تحديد الهدف فالإنسان بلا هدف يسير متخبطا و قد لا يهتدي للطريق إلا بعد فوات الوقت..و كذلك فإن جعل أهداف عدة في نفس الوقت ليس إلا سيرا في طريق تتصارع فيه الأحلام مع الواقع فيمضي الوقت و أنت لم تحقق هدفا واحدا لتشتت المجهود فالهدف الأهم نسير نحوه و نخطط له بثبات و الأهداف الأخرى تكون لها أوقات أقل فالمهم ألا نثقل على النفس بالتركيز في عدة اتجاهات بنفس الحرص و الجهد فهذا يؤدي إلى تشتيت الجهد و الذهن..
أما الهدف الأسمى و هو رفعة الأمة فإن الإنسان منا لو فكر بهذا الاتجاه و لو بجزء بسيط لوجد همة لا تزاح و عزيمة لا تكل تأتيه من الله و من هدفه السامي و هذا ما أكده أحد المغتربين عن أحد أسرار إبداعه في حياته و في دراسته بشكل خاص في كتابه علمتني غربتي..لقد كان دائما يريد تقديم شيء بسيط لتحريك الأمة للأمام و لو بشيء بسيط جدا فقليل مع قليل ينفع..
و الاستشارة ننشدها هنا منكم و من الأساتذة الذين أدرك بأنهم قدموها في المدرسة و لكن لا مانع من دخولهم هنا و تقديم مالديهم في أي جانب يرونه مناسبا فكما أعلم بأن معظم أساتذتنا مشاركين هنا..
أما الاستخارة فبعد أن يقوم الطالب بالتدقيق و التمحيص و الاستشارة و قبل اتخاذ القرار يلجأ للاستخارة لعل الله يهديه لما فيه خير له أو يصرفه عن شر قادم..
و جوزيت خيرا على مشاركتك الثرية بالدرر..