[زُلَـالْ]

.
.
.
.
.

.



قـضينا مـن تهامة كل ريب
وخـيبر ثم أجمـعنا السيـوفا
نـخيرها ولـو نطقت لقـالت
قـواطعهـن : دوسـا أو ثقيفا
فـلست لحاضن إن لـم تروها
بـساحة داركـم منكم ألـوفا
وننـتزع الـعروش ببطن وج
وتـصبـح دوركم منكم خلوفا
ويـأتيكم لنا ســرعان خيل
يغـادر خـلفه جـمعا كـثيفا
إذا نـزلوا بساحتـكم سمعتم
لـها مـما أناخ بهــا رجيفا
.
.
::
.
.
كل ما نقرأهُ يشكل جزأً من تفكيرنا، ويسهمُ في تشكيل أنسجة عقولنا المتهالكة، وينمي قدراتنا المتباينة، ويرفعُ عنا الجهلَ والسذاجة والحماقة، فلا نجني على أنفسنا جنايةَ لا تكاد تنفك عنا، فالقراءةُ منجمٌ نتكسبُ منه لكل خلية عقلية إستراتيجية قي رؤوسنا وغير إستراتيجية، نصحوا صباحاً لـ نسرجهُ ونخوض به ساحات الصحف والمجلات، ونختم يومنا بحفنة مدونات ومنتديات .. ننميه ونسقيه ونعتني به لأنهُ الموجهُ والمدبرُ والمُسيطر .
.
.
::
.
.
والكاتب لا يكاد يفتأ أن يبحث عن ثروة أو يشكوا من فقر أو يسلوا بمديحه أو يصورُ عشقاً قديماً أو يشتمُ عالماً أو يَنبشُ خلافاً أو يُبِيحُ غِنائاً أو يُطالبُ بدارٍ سينمائية أو .. أو .. أو ..، ولكل كاتبٍ أهدافهُ الخاصة فمنهم من يَكتبُ لـ رفع همةٍ وكشفِ غُمةٍ وتبيين معالم القمة، ومنهم لا يكلُ ولا يملُ من البحث عن مواطن الشبهات وطرحٍ متجددٍ للشهوات والتلذذ بالشطحات، فهو شاطحٌ شطّاحٌ مع الشاطحين، لا يطربهُ ولا يشفي غليلهُ إلا أن يرى الناس يعارضونهُ ويراجعونه !! .. ويستكثرُ من الردود بهدف الردود !
.
.
::
.
.
وتتوالى الصفحات تلوا الصفحات .. والفائدة محدودة .. والأصوات قد بحت .. والمقصدُ الله !!.
.
نصيحتي لكل كاتبٍ أن يرفق على عقله من البحث الحثيث عن كل ما هو شاطح .. فإن لنفسه عليه حق .. ولنا عليه حق ..
والأمة لا تجتمعُ إلا على خير .
.
.
وأنا .. داري !
زُلاَلْ