07-24-2010, 02:41 AM
|
#10
|
|
|
بسم الله الرحمن الرحيم
بدايةً, يسرنا أن نرحّبَ بك أيها السيفُ القرني في هذا الكيان الشامخ, الذي تعالى شموخه وتألقه وازدانت صفحاته بمو ضوعك
الهام ومشاركتك القوية من أول وهلة, فشكراً من الأعماق نبعثها إليك.
أخي الفاضل:
إنّ فكرة تأليف كتابٍ عن قبيلة بلقرن الرائدة فكرةٌ نيرة, وخبر سارٌ تشنّف به الآذان, وتنتظره العيون بشوق ولهف كي تقرأه,
و لايخفى على ذي عينين أنّ هذا العمل يحتاج إلى إخلاص وتفانٍ وجهدٍ كبير وأمانةٍ ودقّةٍ وموضوعيةٍ ونسبة الشيء إلى
أصله من غير تحريفٍ أو تزييف, حتى يصبح هذا المؤلَّف متكاملاً صالحاً للنشر, مرجعاً للباحثين, أو من يريد الاستقاء من
ينابيعه.
ومن خلال قراءتي لما كُتِب هنا سواءً في الموضوع الأصل أو ما أعقبه من تعقيبات, أدركتُ أنّ الفكرةَ لم تُطمسْ, ولم توأد,
بل رأت النور, وخرجت من الأرحام؛ لكنّها أنجبتْ كتاباً لا وجه له مشوهاً من جميع النواحي, كما فندته الآراء السابقة لأعضاء
اللجنة القائمة على الإشراف والتي يؤخذ بنقدهم وتحليلهم حيث إنهم نخبة من الأكاديميين, وأجمعوا على عدم صلاحيته للنشر؛
لأنه ساقطٌ رديء.
عدة سؤالات أرهقتني بعد قراءتي لتعقيب أبي عماد, الذي وضّح لنا بأن المؤلف ليس من أبناء القبيلة وليس سعودياً أصلاً...
هل أبناء بلقرن عاجزون عن تأليف كتاب يحفظ تاريخ قبيلتهم؟؟؟
لماذا اختاروا هذا المؤلف بالذات ليكتب عنهم؟؟؟
لماذا أسندوا المهمة لرجل من خارج القبيلة وهو لايعرف من القبيلة سوى اسمها؟؟
هل كان الهدف تأليف كتاب تأريخي, أم كتابة تقرير أم كتابة معروض؟؟
هل أغرتهم مؤلفاتُه وسُمْعتُه وتخصصُه ليلهثوا خلفه من أجل التأليف؟؟؟
إن كانت مؤلفاته-فعلاً- تثبت أحقيته وجدارته بتأليف كتاب لقبيلة يشهد لها التاريخ....لماذا غابتْ عنه منهجية التأليف, وهو
الباحث المعروف؟؟!!
لقد أثبتت الآراء السابقة أن الكتاب يفتقد المنهج العلمي, وعدم الدقة في التوثيق والخلط المخل والتكرار الممل... فإذا كانت
هذه العيوب والمآخذ مجتمعةً في الكتاب فما الحسنة فيه؟؟!!!
لكي يريح نفسه من عناء البحث, جمع ماكُتب عن القبيلة في الشبكة العنكبوتية ولصقه في كتابه, وكلنا نعلم بأن الإنترنت
مصدر غير موثوق فيه, فمعلومة اليوم تطمس غداً أو تحرّف.
قيل قديما: لايُطلب الثوبُ ممن جسمهُ عارِ
وأمّا مايخص التشويه للقبيلة فلاغرابة أن يحدث؛ لأن من كتب عنها جاهلٌ بها, ولاغرو أن يكون هناك إبراز وتلميع لأناس
ودفن أناس, والمضحك المبكي – دائماً- هو التهميش المتعمد الذي يعاني منه أبناء تهامة, وكأن بلقرنَ سراةٌ فقط.
في الختام شكراً أيها السيف على هذا التنبيه من كتاب اللاءات أو الرفض المطلق كما يحلو لي.
سيروا وعين الله تكلؤكم.
التعديل الأخير تم بواسطة مسك الكلام ; 07-25-2010 الساعة 06:43 PM.
|
|
|