الموضوع: قرصان الشعفيه
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-25-2010, 08:29 PM   #1
برنسيسة الوادي
 
الصورة الرمزية برنسيسة الوادي
 

برنسيسة الوادي مجيد و منارة للضوءبرنسيسة الوادي مجيد و منارة للضوءبرنسيسة الوادي مجيد و منارة للضوءبرنسيسة الوادي مجيد و منارة للضوءبرنسيسة الوادي مجيد و منارة للضوءبرنسيسة الوادي مجيد و منارة للضوء
افتراضي قرصان الشعفيه

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



قرصان الشعفية


كان هناك امرأة لم تعتاد على صناعة الطعام


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ولا تجيد الطهي و تسنيع امور المنزل التي هي مطلب كل رجل ، كما وان المرأة التي لاتجيد تلك الحرف تسمى بالـ"خمه"، حيث من العيب على الرجل ان تكون زوجته هي كذلك .

يشمت به الاصدقاء و الضيوف المقربين عندما يحضر لهم واجبات الضيافة دون المواصفات التي اعتادها العرب . شأت الاقدار ان يتعلق رجل من سادة القوم بفتاة من قرية يعيش اهلها في شعف الوادي من اسرة عريقة و " الشعف " هنا هو المكان الذي بين الجبال والاوديه ليتقدم لها ويتزوجها في اول يوم من ايام شهر رمضان ، وتم الامر كما شاء ذلك الرجل الكريم الفذ سيد قومه ، وفي تلك الازمان لم يكن هناك اسواق واسعة كما هو في الوقت الحالي من مطاعم و محلات تجهيز الوجبات السريعة .

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

واستمر ذلك الرجل يخفي على ذويه واهله خجله من الافصاح بأن من اختارها زوجة له لاتجيد مايحترفه النساء في تسنيع امور المنزل والقيام به

، واستمر الحال بذلك الرجل حتى طفح كيله و سئم ماهو عليه . وقرر ان في اخر ليلة من ليالي شهر رمضان ان تشرع "خمته"
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة في صناعة اقراص الخبز ليلة العيد ليتم تجهيزها صباحاً على مائدة العيد للمعيدين من العشيرة . وقبلت المرأة ذلك الامر الذي سلطه زوجها عليها وشرعت تلت وتعجن في الخمير حتى ان انتصف الليل ونام اهل البيت ، وعندما انتهت من ذلك الامر ، ظهر فجر يوم العيد واستيقظ اهل البيت و زوجها هو كذلك الشأن الذي هب إليها ليشرف على ما صنعته وحضرته من انواع الخبز وبقي الى جوارها يراقبها وهي تبداء في طهي العجين لتنضجه خبزاً .

ولم يكن هناك افران او اجهزة كهربائية كما في الوقت الحالي ، بل كان هناك مايسمى بالمله او التنور وهو عبارة عن

تجويف على شكل حفرة في الارض يٌضرب بالعجين على جنباتها وبعد نضوجه يتم اخراجه .


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

المضحك بأن تلك السيدة اخفقت في طرح العجين فكل ما ضربت برغيف في اسفل الحفرة سقط و احرقه الجمر ولهيب النار وفشل النضوج .
وكانت تخفي على زوجها سقوط العجين المنهزم ، فكان يصرخ عليها وهو يداري خروجه لصلاة العيد مع المسلمين ويراعي غشامة زوجته وكل ماسقط رغيف وعدته بان تأكله هي عقاب لها ،
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة وتأخرت في تحضير قرصانها وهب نساء القرية لمساعدتها و ربما لشماتة بها ليس المساعدة فحسب
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

وبقين النساء يضحكن عليها حتى يأست من اخراج رغيفاً واحد ناضج


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

وصارت مضرباً للمثل فكل من خسر ولم يجد اتقان حرفته او خاب ظنه في من حوله او ماشبه ذلك بأن يكنى
بـ ( قرصان الشعفية)

و نحن في واقعنا نرى ان قرصان الشعفية اجاركم الله في قياسها وليس وصفها تبدو منتشرة على اقل و اعلى المستويات الاجتماعية و المهنية و كذلك الوظيفية وربما القياديه . وهكذا تعاقبت الاجيال لتتداول تلك المقولة التي احدثها الواقع وليس الخيال .

هذه القصه منقوله من صحيفة زهران لكاتبها
الأخ فواز المالحي

http://www.zahran.org/inf/articles-a...ow-id-1398.htm




التوقيع



برنسيسة الوادي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس