03-18-2009, 01:16 AM
|
#1
|
|
مستشار منتديات بني بحير بلقرن
|
وداعاً أبا حنان ـ والملتقى الجنة إن شاء الله
الحمد لله حمد الصابرين .. الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون .. والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على المبعوث رحمة للعالمين .. نبينا محمد عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين .
وبعد :
فإنني وإن كنت لست مهيئاً للكتابة في هذه الليلة فأنني أرى واجباً لا أعذر أبداً بتأخيره . أو تجاهله ..
واجباً عظيماً تجاه شابٍ غرس حبه في سويداء قلبي كما غرسها في قلوب الناس من حوله ..
وأقل ما يمكن أن أقدمه لهذا الشاب أن أكتب له هذه الكلمات ذكرى خالدة .. ولمسة وفاء رائدة .عل من يقرأها يترحم عليه ويستغفر له .
فأقول بألم وحزن ودمع مهراق .. وأنّة فوائد منكسر .. " وداعاً أبا حنان .. والملتقى الجنة . إن شاء الله "
وداعاً منبع الحب .. وداعاً نبض الود .. وداعاً صدق الإبتسامة .. وصفاء القلب .. وداعاً إلى أن نلقاك إن شاء الله .. وداعاً يؤزه الأنين أزا .. ويهز الفؤاد هزا ..
لمسة وفاء . أنثرها لك ابا حنان .. أدعو فيها كل من يعرفك ,, ومن لا يعرفك .. أن يدعو لك بالرحمة والغفران ...
وعزائي لمنبر الجمعة .. ومحراب المسجد .. على الفراق المر .. والرحيل الأبدي .
إنا لنعلم أبا حنان أن لله حكمة في رحيلك هو يعلمها ونحن نجهلها .. حكمة بالغة .. جرى بها القلم قبل أن يخلق الله السموات والأرض ..
وإن كنا لنبكيك بحرارة ... فإننا نؤمن أن الله قد أنزل بك قضاءه وقدره .. لما فيه الخير لنا ولك كيف لا والشر ليس إليه سبحانه وتعالى ..
كم فرحنا وكم سعدنا أبا حنان عندما .. صدر قرار تعيينك بعد ثمان سنوات من العناء ... وكم سررنا وابتهجنا قبل أسبوع عندما تم عقد قرانك على ابنة عمك ..
فيا سبحان الله .. قبل أمس نهنئك واليوم نتلقى فيك العزاء ...
أبا حنان لن ننسى هدوءك .. أبا حنان لن نجحد فضلك علينا .... لن ننسى دوي صوتك فوق المنبر .. تنادي " أيها الناس . اتقوا ربكم "
نصحت ووجهت وأرشدت .. ثم رحلت .. نسأل الله تعالى أن لا يحرمك الأجر .
أبا حنان قبل ليلتين فقط . يسألني عنك أحد الشباب من خارج المنطقة .. والله الذي لا إله إلا هو إنه ليثني على خلقك وطيبة قلبك أثر معرفته بك أيام الدورة القرآنية الثالثة بنمرة قبل عامين .. كنت أحدثه عن تعيينك وأبشره أنك تزوجت وأنك وأنك وأنك ,, وهو ينصت ويستمع ويسعد .. لما يسمع عنك . واليوم أرسل له رسالة أن يحضر الصلاة عليك ...
أبا حنان عزاؤنا فيك . أنك عرفت طريق الهدى .. وكنت مثالاً للشاب الصالح .. تخشى ربك وتخافه .. وترجو الخير لأهلك وربعك ... هذا ظننا فيك ولا نزكي على الله أحد .
فنسأل الله العلي العظيم الذي خلق ودبر .. وأعطى وأخذ , أن يجعل الفردوس مثواك .. وأن يجعل قبرك روضة من رياض الجنة .. وأن يجمعنا بك في مستقر رحمته ، إنه ولي ذلك والقادر عليه .. ولا نقول إلا ما أمرنا به ربنا " إنا لله وإنا إليه راجعون " وما قال رسولنا صلى الله عليه وسلم " اللهم أجرنا في مصيبتنا وأخلف لنا خيراً منها " والحمد لله على كل حال.
|
|
|