وهذا ذكرني بقصة قرأتها عن الإمام محمد بن عبد الوهاب .
قال شيخنا : كان الشيخ محمد بن عبد الوهاب يركز في دروسه على كتاب التوحيد .
فقال له طلبته : يا شيخ نريد أن تغير لنا الدرس إلى بعض المسائل الأخرى .
فقال لهم الشيخ محمد : سننظر في ذلك إن شاء الله .
ومن الغد مر عليه بعض طلبته ووجدوه مهموم يفكر فقالوا : ما بالك يا شيخ ؟
قال : سمعنا أنه في أحد القرى المجاورة قام رجل بذبح ديك عند عتبة بابه الجديد ، ولقد أرسلت من يتثبت لي من هذا الأمر .
فقال الطلبة : لا حول ولا قوة إلا بالله . ومضوا في طريقهم .
ومن الغد قابلوا الشيخ فسألوه عن حادثة ذبح الديك هل ثبتت عنده ؟
فقال لهم الشيخ : نعم لقد وجدنا الأمر بخلاف ما ذكر فالرجل لم يذبح ديك ولا كنه وقع على أمة ( زنا بها ) .
فثار الطلبة وانفعلوا : وقالوا لا بد من أن ننكر هذا الأمر كيف يكون ذلك نعوذ بالله من الخذلان .
فقال لهم الشيخ : عجيب أمركم والله تثرون من أجل كبيرة من الكبائر ولا تثورون لأمر الشرك بالله .
هات كتاب التوحيد نقرا منه .
تقبل مروري