على نفسه
حين يحكم عليها بالموت بلا تردد
وينزع الحياة من قلبه ويعيش بين الآخرين
كالميت تماما
فلم يعد المعنى الوحيد للموت
هو الرحيل عن هذه الحياة
فهناك من يمارس الموت بطرق مختلفة
ويعيش كل تفاصيل وتضاريس الموت
والكثير منا
يتمنى الموت قي لحظات الإنكسار
ظنا منه إن الموت هو الحل الوحيد
و النهاية السعيدة لسلسلة العذاب
لكن
هل سال أحدنا نفسه يوما
:
ترى ماذا بعد الموت
؟
نعم
ماذا بعد الموت
؟
حفرة ضيقة
وظلمة دامسة
وغربة موحشة
وسؤال..وعقاب..وعذاب
وإما جنة..أو نار
فهم كانوا هنا
ثم رحلوا
غابوا ولهم أسبابهم في الغياب
لكن الحياة خلفهم ما زالت مستمرة
فالشمس ما زالت تشرق
و الأيام ما زالت تتوالى
و الزمن لم يتوقف بعد
ونحن ما زلنا هنا
ما زال في الجسد دم وفي القلب نبض
وفي العمر بقية فلماذا نعيش بلا حياة
؟؟
ونموت... بلا موت
إذا توقفت الحياة بأعيننا فيجب أن لا تتوقف
في قلوبنا
فالموت الحقيقي هو
موت القلوب ...