[غصن التوت]

بدون مقدمه..فلست باحثاً عن المعمعه..ولا عن ناقدٍ أُحِبه ولا من معه..

(( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ))



عندما يهم أحدنا للتجوال في الفائجة أو الدخول لريان أو المرور من السويد أو الترحال في الحمضه أو الصعود للبنت الغيم (الفرع) أو الإتجاه غرباً لسقارن وحضره ..لا بد أن يعي أن هناك درابيل بشرية تخترق العوازل وتكشف المستور وتتربص بالرؤوس قبل الأقدام ..درابيل خلقها الله وأمرها أنت تغض عن محارم الناس وتحفظ أبصارها من الوقوع في المحضورات..هذا هو حالنا عندما نجلس في قهوة دخيل أو نتمطط على كراسي قهوة حميد أو التجمع عند قهوة العم سملان ..أو الإجتماع بحضان بقالة الريان ..أو هناك في السويد أمتداداً لقهوة درويش ومحلات مضحي..أو صعوداً لبنت الغيم ومجاورة عبدول وأحتساء الشايء على أطلال تلك الجلة..أو بحضرة أو بسقارن وغيرها من قرى بني بحير ..القضية النظر لمحارم الناس وهم في أمان الله في سياراتهم لم يكن ذنبهم إلآ أن الطريق أجبرهم على المرور من أمام تلك الدرابيل البشرية ..كم نصحنا ووقعنا في مانصحنا ووجهنا ولم يستمعوا لنا..أُمثل بنفسي قبل إي أحد فعندما أذهب للفائجة للجلوس في قهوة حميد لا يهنأ لي بال إلآ أذا أتكأت على أحد الكراسي وقابلت للطريق ..لكي أرى هذا وأبحلق النظر في ذاك ..ولكن أما آن لنا أن نقف عن هذه العادة ونبتعد عنها ..آما آن لنا أن نوجه كل من يرتادون تلك الأماكن للسمر والتبادل الأحاديث بأن يغضوا أبصارهم عن محارم الناس وتدقيق في كل من أتخذ مجبوراً تلك الطرق للعبور ..

يقول ابن القيم في ( الداء والدواء ): النظرة سهم مسموم من سهام إبليس، ومن أطلقها لحظاته دامت حسراته،


من على غصن التوت ..!