[أبو عماد]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

مرة عاشرة اهلاً و سهلاً بكم
في ورقتنا العاشرة



1413هـ
الصف الأول الثانوي




(1)
منديل دم

صديقي محمد كان يكثر من الخروج من الفصل في حصة الاستاذ السوداني (الطيّب) كان هذا الاستاذ على اسمه طيب و صداقن..و لكنه ضاق ذرعاً باستئذانات محمد..فحلف ايماناً بأنك لن تخرج يا محمد..حاول محمد و الاستاذ ما زال مصرّ على رأيه..استعار مني محمد قلم أحمر سائل..و لطّخ به منديلاً..حتى اصبح لونه أحمر..ثم قام من على طاولته..و المنديل على انفه..استاذ استاذ تسمح اروح اغسل؟ غضب الطيب..و لكنه سمح على مضض..و في اليوم التالي حضر صائماً تكفيراً عن يمينه..



(2)
من جد وجد

اثناء الاختبارات النهائية..عقدت العزم على ان استعين بافكار الخبراء في فن المذاكرة..و عملت بنصائحهم..و طبّقت جميع التوصيات باستثناء المذاكرة الجادة..فقد هيأت غرفة خاصة للمذاكرة و وضعت طاولة و كرسي و احضرت دفتراً و اقلاماً و هندسة و مراسم..و ابتعدت عن الشاهي..و بعد جلوسي بساعة..انتقلت الى سريري و خلدت للنوم لأستيقظ باكراً هكذا هي النصائح نم مبكراً لتستيقظ مبكراً..صحيت مع الأذان و صليت الفجر..و رجعت للمنزل و تناولت فطور صحي جبنة و بيض و حليب..ثم سرحت للمدرسة جهمة..وجلست في حوش المدرسة اراجع دروسي..وحين فتح المقصف اشتهيت الشاهي..ولكني فضّلت الحليب كما يقول الخبراء..و اشتريت كوباً من الحليب..و ابتعدت عن اصدقائي حتى لا يشغلوني عن المذاكرة..و عندما دق الجرس..دخلت أول طالب الى الفصل و جهزت ادواتي و وضعت المقويّ (كان عليه صورة سوبر مان) و انتظرت الاسئلة..ثم قرأتها كاملة..و اردت ان ابدأ بالسؤال الأسهل..و في الحقيقة كانت كلها صعبة..قلبتها يمين و شمال مافي فائدة..و اكتشفت ان الخبراء ما عندهم سالفة..فقد طبّقت اكثر توصياتهم باستثناء المذاكرة بجد..و مع اني غشيت السؤال الأخير كاملاً الا ان هذا لم يكن كافياً..راسب في الرياضيات..




(3)
راسب محترم

حينما خرجنا من اختبار التفسير للفصل الدراسي الثاني ذهبت الى سيارة زميلي عبدالله
لنتناول سندوتشات الكفتة التي كان يعدّها شافعي..و بعد ان خلّصنا الفطور..اقترح عبدالله فكرة شيطانية..قال لي وش رايك نغيب عن اختبار الفترة الثانية..بدل ما نجلس
ننتظر الى الساعة تسعة خلنا نغيب..قلت له:طيب بنرسب!!قال عادي كل الناس يرسبون
بس احنا بنرسب في التعبير..و التعبير بسيط مايحتاج مذاكرة في الدور الثاني..
يعني بنكون راسبين محترمين..و ما راح تتأثر اجازتنا..بصراحة الفكرة راقت لي..وقلت
قدام..دق الجرس حق الفترة الثانية ودخل الطلاب..و انا عبدالله في السيارة..بدأ الاختبار
و بعد خمس دقايق..خرج الاستاذ حسن يبحث عنا..و وجدنا في السيارة و احضرنا للمدير..
و بدون أن يفهم وجهة النظر..كف لكل واحد منا..و على الفصل..و اختبرنا و عبّرنا تعبير ما ظنيت انه ليت الموضوع..المهم اننا نجحنا في التعبير..و السبب المدير..الذي حرمنا من شرف الرسوب..




(4)
سوائل غريبة

اعتذر مقدماً على قوة الطرح
ما ان وصلت الى باب المدرسة حتى التقاني احد الزملاء..و قال لي: احمد يدور لك..يبغاك تذاكر له انجليزي..شكله مريض..ذهبت الى احمد الذي اعياه المرض..و انا شايف نفسي..لأني اشطر طالب بالانجليزي..قال احمد:ترى ما قدرت اذاكر البارح بالمرة لأني مريض و اخاف ارسب..قلت له لا تشيل هم..الحين اعطيك الزبدة اللي تنجحك بالراحة..كان أحمد مريضاً جداً.. فتحت الكتاب و انا ادرك بأنني امام مهمة صعبة فكيف سأذاكر لطالب خلال عشر دقايق..و لكني شعرت بالفخر و الغرور كوني سأنجز هذه المهمة بنجاح..و سوف ينسب نجاحه لي..و بينما الكتاب مفتوحاً بيننا على بلاط المدرسة حاول أحمد ان يمسك بفمه حتى لا يتقيأ (يطرش) و نزلت على الكتاب كمية لا بأس بها..الصقت بعض الاوراق ببعضها مما اجبرني على استخدام كلتا يدي لأفتح الصفحة..و لكني أمام هذا الموقف الانساني فضّلت أن أواصل رغم القرف..واصلنا الشرح
حتى وصلنا للوحدة الثالثة..و انا الاحظ مدى الصعوبة التى يواجهها احمد في التحكم بالسوائل الخارجة من فمه..و بعد طول جهاد..وبعد ان مسك نفسه كثيراً..استفرغ (طرش) كمية كبيرة جداً من السوائل الصفراء اللزجة مخلوطة بقطع من الخبز و حبيبات الحمص ذات الرائحة اللي تصك الرأس و قطع من خبزة بايته من الليلة الفائته و قطعة كبيرة لا ادري ماهيتها و لكنها مع الضغوطات التي واجهتها في المعدة اصبحت اشبه ما يكون بفأر مدعوس معفن.. و هذه المرة لم تكن على الكتاب بل كانت في (حثلي)وع وع وع..الله لا يوريكم..قال احمد معليش..قلت عادي..و انا ودي اصفقه..استأذنت أحمد بكل أدب بروح ابدل الثوب..منعني الاستاذ من الخروج..و ذهبت لدورة المياة لأغسل ثوبي..جلست اغسل فيه أكثر من خمس دقايق..و لكن الآثار باقية,,دخلت الفصل و انا اشاهد الزملاء يتأففون من الرائحة..و انا اكتم غضبي..جلست احل الاسئلة بسرعة..و لكن تفكيري كان منصباً على الموقف الحاصل و هناك سؤال ما زال يخالجني..لماذا لم يطرش أحمد على اليمين او الشمال او على الكتاب او على ثوبه..يعني ما لقي الا ثوبي؟
وع...معليش ع القرف

الى اللقاء
ابو عماد