عرض مشاركة واحدة
قديم 12-28-2010, 12:57 AM   #1
أبو عماد
مستشار موقع بني بحير بلقرن
 
الصورة الرمزية أبو عماد
 

أبو عماد أفضل سمعة وراء  سمعةأبو عماد أفضل سمعة وراء  سمعةأبو عماد أفضل سمعة وراء  سمعةأبو عماد أفضل سمعة وراء  سمعةأبو عماد أفضل سمعة وراء  سمعةأبو عماد أفضل سمعة وراء  سمعةأبو عماد أفضل سمعة وراء  سمعةأبو عماد أفضل سمعة وراء  سمعةأبو عماد أفضل سمعة وراء  سمعةأبو عماد أفضل سمعة وراء  سمعةأبو عماد أفضل سمعة وراء  سمعة
Icon32 مذكرات طالب بحيري (12) الحلقة الاخيرة

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

تحية اجلال و تقدير لكل من شاركنا بقراءة او رد
اذا كان هناك من جمال لهذه المذكرات فهو جمال صدقها و عفويتها
لم يكن لقلمي او لفكري عظيم الاثر في نقلها فالفضل بعد الله
يعود لكم انتم يا اعزائي بفضل دعمكم و توجيهكم و تواصلكم معي
طوال الحلقات السابقة..فلكم من الشكر أجزله و من الدعاء اصدقه
آملين من الله ان يوفقنا و أياكم





1416هـ
الصف الثالث الثانوي



(1)
تمرين بشم

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
اعتاد الجميع ان تكون حصة الرياضة لعب كورة و في نهاية السنة يحصل جميع الطلاب على الدرجة الكاملة 100%..اما في مدرسة نمرة فكان هناك فارق بين من يحضر الملابس الرياضية و بين من يأتي متعالياً بثوبه..كان الفارق بينهما 5درجات..الطالب المواظب على احضار الملابس الرياضية 100 درجة..و الطالب الذي لايحضرها 95 درجة..اما انا فقد حصلت على 92 درجة في شهادة الثانوية العامة..و النظام قديماً لم يكن يهتم بالنقاط فان تنقص في الرياضة مثل ان تنقص في الرياضيات...قبل انتهاء السنة طلب منا استاذ الرياضة ان نستعد لإداء الاختبار النهائي..كان الاختبار عبارة عن جري و رمي الكرة في برج السلة..اختبرنا جميعاً باستثناء الطالب احمد الذي كان يرفض ان يحضر ملابسه بحجة انه اكبر طالب في الفصل و انه متزوج..اعلن الاستاذ الدرجات و تفاجأت اني حصلت على 90درجة..سألته لماذا..فقال انه رآني اركل كرة السلة بقدمي الشهر الماضي و هذا يعني حرماني 10 درجات..قلت له نعم ركلتها برجلي و لكن الفصل كامل كان يلعبها برجله..لماذ انا بالتحديد..قال:انا حر..حاولت فيه مبيناً بأن هذه 3 ثانوي و بأني احتاج الى كل درجة..و بأني لم اتغيب يوماً ما..و لم انس ملابسي الرياضية و لم و لم و لم...و بعد طول استجداء..قال: اذا سويت 20 بشم بسرعة بعطيك 10 درجات ..نصحني الزملاء بأن لا افعل..ولكني طمعت بـ10 درجات لأحصل على المية اسوة بباقي الفصل..و بعد التمرين زودني درجتين فقط لأنه لقي غشي على حد وصفه..لأحصل على 92 و يحصل احمد على 95و يحصل باقي الفصل على 100 ,,,هنا انا لقيت غش نفسي لأني اذللتها لأستاذ لا يستاهل الوقوف امامه..رغم ذلك فقد حققت الامتياز و حققت المركز الأول على الفصل..و المركز الثالث على مستوى المحافظة ..و خله يشبع بدرجاتي المسلوبة...






(2)
يعجبني...لا يعجبني

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
مدرس علم الاجتماع قادم من خاج الديرة..من جهة القصيم..كانت الفكرة السائدة عندنا ان من يدرس علم النفس و علم الاجتماع هم مرضى نفسيين...لم تكن هذه الفكرة تحتاج لأدلة و براهين..فأكبر دليل هو استاذنا الفاضل..هذا الاستاذ المسكين كان ضعيف الشخصية..لا حول له و لا قوة..حصته فصفص و سوالف و العاب ورقية..يحاول اسكاتنا دون
جدوى..فنحن لا نحترمه لضعف شخصيته..في احد الايام اراد ان يطبق مقولة (رحم الله امرء اهداني عيوبي) فطلب منا ان نخرج ورقة و نقسمها نصفين..النصف الاول نكتب فيه الأشياء التي تعجبنا فيه..و القسم الثاني نكتب فيه الاشياء التي لا تعجبنا...و ليته لم يفعل فالطلاب لا يرحمون..سنأخذ انموذجاً و ليكن ورقة عبدالرحمن:
الاستاذ الفاضل يعجبني فيك اننا نستطيع ان نغش بسهولة و ان نفصفص في الفصل و ان نلعب البلوت اثناء الدرس و يعجبني فيك ايضاً انك تسمح لنا بالخروج من الفصل للذهاب للمقصف..واذا رفضت فيعجبنا بأنك ما تزعل اذا خرجنا غصب عنك..اما الاشياء التي لا تعجبني فهي كثيرة مثل رائحتك المعفنة اتمنى ان تشتري عطراً..و لا يعجبني فيك انفك فهو طويل جداً مثل الخرطوم..و لا يعجبني فيك ثوبك المتسخ ترى علبة تايد بريال..و لا يعجبني فيك عقالك فهو كبير جداً مثل كفرة سيكل اخويه الصغير..
مسكين هذا الاستاذ فقد لقي منا كل انواع الاستهتار و التهكم السخرية...
اسأل الله ان يغفر لنا و ان يوفقه





(3)
امم اوروبا96
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
في هذه السنة درسنا في الانجليزي الاستاذ الفاضل هاشم عمر رحمه الله..قال لنا بوضوح ان من يريد ان يتعلم سيتعلم في الحصص الفعلية و ليس في حصص التقوية..على انه لايمانع في اعطاء دروس تقوية عند الحاجة اليها..و لكن دون تلخيص او تحديد او تلميح بالاسئلة و لا ميزة لطالب عن آخر..هذا المبدأ جعلنا نكن له احترام و تقدير خاص..على عكس الاستاذ السابق في العام الماضي..اختبارات الوزارة كانت في نفس الفترة التي اقيمت فيها كأس امم اوروبا96 كانت هناك بعض المباريات في العصر و احياناً بعد العشاء..كنت اتابع مباريات المنتخب الالماني..و لحسن حظي فان النهائي الذي جمع بين المانيا و تشيكيا كان في اليوم السابق لأختبار الانجليزي...بمعنى انني لا احتاج لكثير مذاكرة و سيكون لدي الوقت الكافي لأتابع مباراة المانيا..بعد ان شاهدت موجز البرامج تبين لي ان القناة الاولى لن تنقل المباراة النهائية..فذهبت لبيت خالي في الحسك لمتابعة المباراة على القناة الثانية حيث ان الدشوش لم تكن منتشرة في ذلك الوقت و الفائجة ما تشتغل فيه القناة الثانية الا في اماكن محدودة حارتنا ليست من ضمنها..اجتمعت مع ابناء عمومتي حمدان و عثمان..كانا يذاكران بينما انا اترقب موعد المباراة..وصلت الساعة الحادية عشرة و لم تنقل المباراة بعد..و اخيراً تم نقلها معادة الساعة 11 ونصف بعد انتهائها مباشرة..تابعتها بكل شغف و احتفلت بفوز المنتخب الالماني..و ذهبت للمنزل اكاد اطير من الفرح الذي منعني النوم و المذاكرة..بدأت مذاكرتي الفعلية بعد صلاة الفجر..و قررت ان لا احفظ اي تعبير..مضحياً ب 6 درجات لعيون المانشافت..و بينما كنا ننتظر توزيع الاسئلة تفاجأت بأن كل طالب يحمل برشاماً ورقياً مصوراً فيه 6 تعابير..بمعنى ان كل تعابير الكتاب فيه..هنا اصابني الطفش لأنهم سيجاوبون التعبير و انا لن اجاوب..و ما ان استلمت الورقة..و وقعت عيني على التعبير حتى تنفست الصعداء و تنفس غيري الهم و الحزن..فقد كان التعبير خارجاً عن المقرر..كان عن شهر رمضان..فعبرت تعبير يحبه الخاطر و زادت الفرحة فرحتين..فرحة الفوز في اوروبا و فرحة الفوز على زملائي في التعبير...






(4)
انا من اشراف مكة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الاستاذ السلمي القادم من جدة كان يدرسنا مواد الدين باستثناء الفقه التي درسنا فيها استاذ جيزاني سنذكر قصته لاحقاً..
نعود للسلمي..فصلنا كان يجمع خليطاً من الطلاب المهملين في العرضية..و من عاشر قوماً اربعين يوماً صار منهم..فقد تعلمت منهم ان التزم الصمت بدون مشاركة المعلم..زي الأطرش في الزفة..في اول اختبار شهري في مادة الحديث و الثقافة الاسلامية كان هناك سؤال عن قصة مقاطعة قريش للرسول صلى الله عليه و سلم..كنت اعرف هذه القصة مسبقاً بحكم قراءتي لسيرة ابن هشام..كانت الاجابة في الكتاب حوالي تسعة اسطر..و لكني اجبت من معلوماتي السابقة و بدأت اكتبها كقصة في صفحة و نصف..عند التصحيح اعجب الاستاذ بهذا السرد..فأوقفني و سألني كيف غشيت؟ فنفيت الغش..و لكنه اصرّ على اني غشاش..و نقصني درجتين بغير وجه حق..الاستاذ كان يعرف في قرارة نفسه بأني لم اغش فاجابتي موسعة اكثر من الكتاب..و لكنه احتار في امري..حيث ان شكلي و اهمالي لا يوحي بطالب مطّلع..و في اختبار التوحيد نقصني درجة واحدة لأني غشيت بزعمه..اختبار القرآن كان فرصة للتدليس..فكما احتار في امري فقد احترت انا ايضاً كيف اقنعه..جلست امامه على كرسي اعد للاختبار الشهري الشفهي و قبل ان اقرأ ما تيسر لي..نظر الى اسمي (علي احمد محمد العبدلي القرني) هل انت عبدلي؟ اجبته بهز رأسي..فقال: هل انت من العبادلة الاشراف الذين يسكنون مكة؟ هنا استغليتها فرصة و قلت خلني امشي معه و اتكذب علاهو..هزيت راسي بالموافقة..فقال: اللي انا اعرفه ان الاشراف حكموا مكة فترة طويلة..فكيف تكون عبدلي من الاشراف و في نفس الوقت قرني.؟.هنا عرفت ان الموضوع يصب في صالحي و ان الاستاذ يحب الاشراف فاستغليت الموقف قائلاً: نحن عائلة عريقة كنا نسكن مكة قبل مئات السنين و لكن بسبب بعض المشاكل انتقل جدي الى هذه الديرة و اندمج مع بلقرن..و سمي بـ (القرني) لأنه يسكن هنا..اما الحقيقة فنحن من سكان مكة و لدينا الكثير من العقارات بجوار الحرم..اعجب الاستاذ بي..فقال اذهب لطاولتك..فقلت: ما سمّعت القراءن..قال لي بدون ما تسمع درجاتك كاملة في جميع المواد..و منذ ذلك الوقت اصبحت آخذ درجات كاملة في مواد الدين منها ما هو بجهدي و منها ماهو هدية من السلمي...الأخ صدق ان معي عقارات في الحرم..هههههه





(5)
الرجولة الحقيقية

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
بعكس الاستاذ السلمي كان يدرسنا استاذ جيزاني في مادة الفقه.. كان ذلك الجيزاني طيباً جداً و كان ملماً بفقه المواريث..كنت اكن له محبة و تقدير دون ان اعبر عنها..في احد الايام طلب منا ان نجمع الواجب كنت مع سبعة طلاب نسينا ان نحل الواجب..فطلب منا الوقوف..و طلب من احد الطلاب احضار عصا..و عندما وصلت العصا..قال له زميلي منصور:يا استاذ لا تتعب نفسك فلن ادعك تضربني..والدي لا يضربني فكيف تضربني انت؟و هنا قال الطالب احمد: و انا ايضاً لن اسمح لك ان تضربني..سأل الاستاذ الطالب الثالث:و انت؟ فرفض الطالب ان يضرب و سأل الطالب الرابع فاجاب مثل ما اجاب زملائه..كنت انوي ان افعل مثل زملائي فهي فرصة للتعبير عن الجعرمة و الرجولة..كنت الطالب رقم سبعة و لكن
السؤال لم يصلني..لأن الاستاذ عرف ان خمسة من الطلاب لن يسمحوا له بأن يضربهم..بدأ الاستاذ بالنظر للبقية و في عينيه نظرة حزن و أسى و صوته خنقته العبرة..حتى انه لم يستطع ان يسأل بقية الطلاب..هنا و في هذه اللحظات شعرت بشعور غريب يعتريني فبعد ان كنت اخطط بأن ارد عليه بأنه لن يضربني..بدأت افكر في هذا الاستاذ المغلوب على
امره,,كانت رؤيته محزنة جداً..و قمت لا شعورياً بفتح يدي..و قلت له:
اما انا يا استاذي فأقول لك أضرب..لا ادري كيف قمت بهذا التصرف و لكنها والله الحقيقة..نظر لي الاستاذ بنظرة اكبار و اعجاب..و مكانته كأستاذ منعته من ان يحتضنني و يقبلني على رأسي..و لكني ادركت بأنه يود ان يفعل ذلك..هنا تجلت لي الرجولة الحقة..وانها في احترام الآخرين لا في امتهانهم...




(6)
رجولي رقدن

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
رحم الله الاستاذ محمد منصور فقد كان مثالاً للمعلم القوي الأمين و كان مثلاً للقدوة الصالحة مربياً فاضلاً و أباً رحيماً..
دخل علينا الاستاذ محمد منصور وكيل المدرسة الحصة الخامسة ليجمع الحضور و الغياب و بعد ان دوّن الاسماء..و حينما همّ بالخروج من الفصل شاهد احد الطلاب و هو متوسداً يديه يغط في نوم عميق..ذلك الطالب هو انا..اقترب مني و ايقظني..رفعت رأسي و اشرت له بيدي بحركة عفوية و عدت للنوم ايقظني مرة ثانية و لكني لم استيقظ (ما ادري مذا نوم سرحي بي ذاك النهار) اما المرة الثالثة فقد استيقظت لأنه بهز بي و امسك برأسي:وش فيك سكران انت؟ هنا توي صحيت التفت الى الزملاء و هم يضحكون و الاستاذ محمد في قمة الغضب قائلاً لي: ياللا الحقني المكتب..قمت من على الكرسي و لكني لم استطع لبس حذائي -اكرمكم الله- فقد رقدت رجلي و لم استطع البقاء و اقفاً فبهز بي مرة اخرى..حاولت ان البس الفردة الثانية و لم استطع فقد كانت رجولي راقدة و لا اشعر بها اطلاقاً..و امام بهزاته المتكررة و قفت بالقوة تقدمت خطوة ثم جلست على بلاط الفصل و قلت له : يا استاذ و الله رجولي رقدن..لم بستطع الاستاذ محمد كتم ضحكاته البريئة و احس بصعوبة موقفي..فأخذ يقهقه و طلب مني ان ارجع الى طاولتي..قائلاً: هيا ارجع على كرسيك و اذا صحيت رجولك رح غسل وجهك و مر المقصف خذ لك كوب شاهي و لا عاد ترقد في الفصل..رجعت الى كرسيي..و بعد ان فقت ذهبت و غسلت وجهي..و قابلني الاستاذ محمد هناك و استدعاني لمكتبه و صب لي فنجان شاهي..و قال لي: انت طالب قدوة و مثلك ما يرقد في الفصل..عدت
الى الفصل و انا ادعوا للأستاذ محمد..و ها انا ادعو له و هو ميتاً بأن يغفر الله له و يرحمه رحمة واسعة و ان يدخله قسيح جناته...قولوا آمين





(7)
المواقف التاريخية ضحية خروف

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
حينما انتقلنا الى ثانوية نمرة كنا خمسة طلاب فقط من الفائجة..لأن الطلاب الذين سبقونا عادوا الى ثانوية الفائجة..و لأننا الممثلين الوحيدين لبني بحير فقد توالت علينا النصائح ممن سبقونا..كانت اهم النصائح ان لا نفرط في موقف سيارات بني بحير..فهو متوارث منذ عقود..هذا الموقف في زاوية المدرسة من الجهة الغربية للمدرسة..و كان خاصاً لطلاب بني بحير..و هكذا عملت بالوصية فقد كنت اداوم بصالون 84 أسود..و قبل ان تصل الى المواقف بعشرة امتار كنا نمرّ بمنزل بجوار المدرسة..كانت اغنام صاحب المنزل منتشرة في الطرقات المجاورة..و كان يلزمك ان تدق بوري 3 او 4 مرات حتى يتفرّق القطيع..في احد الأيام و قبل ان نصل الى الموقف كان بجواري زميلي جارالله..سألته هل ابتعدت كل الاغنام قال نعم و لكن تقدم ببطءو انعطف الى اليمين قليلاً..تقدمت ببطء دون الانعطاف..و فجأة اذا بجارالله يصيح وقف وقف..دعسته الخروف..مسكت فرامل فوق بطن الخروف بالضبط...نزلنا لنشاهد كفرة الصالون متوقفه فوق الخروف الذي فاضت روحه..ركبنا السيارة و اكملت المسير لأن المثل يقول (ما يرزى مقتول طعنة) و قفنا الصالون و داومنا وكأن شيئاً لم يكن..في اليوم الثاني تفاجأنا بأن الطريق المؤدي للمواقف قد اقفل بزربة و خزانات..و بالتالي فقدنا المواقف البحيرية وخذلنا من سبقنا في المحافظة على هذا الأرث التاريخي الذي كانت نهايته على يدي بسبب ذلك الخروف...


مع السلامة
ابو عماد



أبو عماد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس