01-08-2011, 08:42 PM
|
#3
|
|
رد: موضـــــــــوع لنقاش لماذا...؟ ضعف التواصل بين الجيران
س / كيف هي علاقتك مع جيرانك ؟
علاقتي مع جيراني متينة والحمد لله.
س / هل تحبذ التواصل بين الجيران ؟ أمأنك تفضل أن تبقى العلاقة رسمية ؟
نعم أخي أحبّذ التواصل بين الجيران لما له من بالغ الأثر في تعزيز أواصر الألفة والمحبة وتنمية التكافل الاجتماعي بين الناس ولا أظنّ أنه يوجد (س) من الناس لا يحبذ هذا التواصل الحادث بين الجيران.
أما الشق الآخر من السؤال الذي يقول أم أنك تحبذ أن تبقى العلاقة رسمية فالعلاقة إن لم تكن تواصل فلن تكون رسمية بل ستكون قطيعة فالرسمية مثلاً هي التكلف الزائد وهذا يكون في المناسبات وللضيوف الذين غابوا عن الفرد أمداً بعيداً أما الجار فقد تكون الرسمية في التعامل معه كضيف عندما يغيب فترة ليست باليسيرة عن منزله أما أن نعمم الرسمية على جميع المواقف فقد تقحمنا في القطيعة والعياذ بالله.
س / هل تعتبرالأسباب التي ذكرت في سياق الموضوع ( عن ضعف العلاقة بين الجيران ) منطقية ؟ أم لا؟
جلّ الأسباب التي ذكرتها في سياق الموضوع كانت منطقية ولكن دعني أخالفك بعض الشيء في مسألة بعض النساء اللاتي يتسببن بصورة غير مباشرة في فتق العلاقة بين الجيران بسبب اختيارهنّ لعبض الجارات ونفورهنّ من البعض ونقطة اختلافي معك تكمن في أن علاقة المرأة بقريناتها يفوق علاقة الرجل بأقرانه فدائماً ماتجد النساء يكثرن من الزيارات فقد تجد ساكنات البناية الواحدة يتبادلن الزيارات والفطور الجماعي والتجمع لشرب القهوة مثلاً وقد ذكرت هذا بالتفصيل في موضوعي التربية بالحب وهو تلخيص لمحاضرة ألقاها الدكتور ميسرة طاهر.
س /ماهو تفسيرك لضعف العلاقة بين الجيران فيالوقت الحاضر ؟؟؟؟
قبل أن نورد التفسير لضعف العلاقة بين الجيران لابد أن نتفهم علاقة الجيران في المجتمع القروي وعلاقة الجيران في المجتمع المدني.
فعلاقة الجيران في القرية تتسم بالمتانة لظروف البيئة التي يعيشون بها فهم يتقابلون في اليوم والليلة خمس مرات في مسجد القرية يبحثون مشكلاتهم ويضعون الحلول والمساعدات للبعض ويتناقلون معاناة البعض مما يمتن العلاقات فيما بينهم . أضف إلى ذلك أن الواحد منهم عندما يقوم بإجراء مناسبة لضيف قدم عليه فإن أفراد القرية يتهافتون لمساعدته والوقوف بجانبه.
أما مجتمع المدينة فقد تجد الفرد يصلي في مسجد وجاره في مسجد آخر نظراً لكثرة المساجد في المدينة أيضاً الإنسان قد يتواجد في المدينة لظروف عمله الذي يأخذ جلّ وقته فالمتبقي من وقته يتركه للراحة وللأهل ولزيارة المقربين جداً منه فهو يعتبر مكوثه في المدينة محدد بوقت ولكنك عندما تجده في حيّه الذي أتى منه أو قريته فإنك تشاهد إنساناً آخر..
وفقك الله أخي على هذا الموضوع الهام جداً.
|
|
|