في لحظات متسارعة بل هي متمردة على التسارع نفسه ... لدرجة تجعلك لا تقدر على محاولة التفكير فضلا عن التفكير نفسه ...وجدت بل وجد العالم اجمع وان قلت فئة خاصة انفسهم في دوامة من الدوران اللا متوقف ...
فحدث يوقفه حدث .... وقصة تنسي قصة ... والم يتبعه الم .... وموسم يبكي على موسم .... والحسبة موجودة .... والأعمار محدودة ...
فمن دمعة يتيم لم تجد من يكفكفها .... بل وجدت من يسبح فيها ... بل ويتلذذ بعجين الرمل لأولاده فيها ... الى صيحة طفلة لم تجد كسرة خبز تكسر هيجان بطنها .... فضلا عن تفكيرها في لعبة تسليها وتلهيها عن ذلك الصبح البهيم الذي يشرق ليفتح لها نافذة على حديقة العذاب ....
هنا ينتهي فصل ... ويبدأ فصل تتساقط اوراق ... وتخضر اشجار .... تمطر السماء ... وتجدب الأرض ... والحقائق تبقى كما هي العادات في الغالب مزيفة ...
فأم تستصرخ ولدها ان يلطف بحالها ... ويعيد النظر في مآلها .... وهو لاهي من حضن الى حضن ... هجر الدفء والحنان وابتغاه في ابرد مكان ..... لم يرد ... بل لم يعد ... وان شئت سأقول لم يسد ....
كان كالضائع ولكنه عالم بطريقه ... وكالمجنون المالك لعقله .... وكالمديون المستمتع بأمواله ....
هنا حلقة .... تجر حلقة ..... فطالب يسكب العبرات ... ويرسل الدعوات .... ويكرر الصلوات .... ليقتص حقه من معلم سلبه حقه في التميز والأولوية ... بدعوى قرابة ... او تحت تهديد صداقة .... او انقياد لحب وعلاقة ....
وقصة بدايتها غصة .... لمجتمع احتوى وحوى فكرا وتفكيرا .... قطنا وحريرا ... خشبا وحصيرا .... كان مؤمل ومتأمل في فتية وفتيات .... وصبية وصبيات .... واباء وامهات .... كان يرجو ويترجى منهم الإنتاج والإنتاجية ...
ولكن هيهااااااات .... اصبحت الأحلام اوهام .... والأهرام أقزام .... ولا عزاء لضعيف قلب .... او حارس درب ...
هناك وهنا .... الحظ القطار متوقف ينتظر عجوزا ... بل شيخة موقرة .... بل اما جليلة .... لطالما كانت سيدة قوم ...
حملت على رأسها قشا وعشبا ....ونفخت دخانا ورمادا .... كانت ملكة زمانها .... كانت الأم الحانية .... والزوجة الرحيمة والأخت الودودة .... والجارة الطيبة والصديقة الوفية ......
واليوم .... واواااااااه من اليوم ... ليته بقي في ورقة التاريخ طويلا ...اصبحوا من صوتها يتأففون ... ومن سؤالها يتضايقون ..... وربما من استيقاظها باكرا يتضجرون ....
هل ابكي ... ام اشكي ...ام اكتب بصمت ....ام احاكي السمت ...... يالها من حيرة !!!
وفي زواية منزوية .... ترى شيخا بشوشا .... او كهلا بساما .... او شابا نشيطا .... كلهم يحملون هم الإصلاح مع اختلاف الوسائل والأدوات .... فهذا بمنبر ... وذاك بمحاضره واخر بشريط ...
وكلهم كما هي حالنا خطاؤن .... ولكن خطأهم لا يغتفر.... وزلاتهم في الميزان لا ترجح بها حسناتهم ...
هكذا هي حالهم ومعانتهم مع شرذمة اصبحت بين الحين والاخر تتزايد ووتعاطى مع كتَاب وصفحات خصصت لتشويه الدعوة والأخذ على يدها ...
اسالوا وتسألوا هل بينكم ومنكم من عايش او رأى او سمع عن شئ من تلك الحسرات .... وماذا كان عطاءه ؟؟؟ هل كانت يده على خده عاجزا ومتكلا .... ام كان دمعه على خده منهمرا .... ام تلذذ بالقصة وحبس العبرة .... واهمل العبرة ....
سؤال عبر .... وعلى الاهات صبر .... وبالقادم خبر.... وبالماضي عبر .....
تحياتي ........