الموضوع
:
بتتعادلون واللا نروح؟؟؟
عرض مشاركة واحدة
03-02-2011, 12:01 AM
#
12
أبو عماد
مستشار موقع بني بحير بلقرن
رد: بتتعادلون واللا نروح؟؟؟
السلام عليكم
أخي عصر المانوليا
كل الشكر لك
على ما تقدمه لنا من مواضيع شيّقة
في الحقيقة ان الاستفادة ممن يمتلك الموهبة
ضرورة ملحّة في ظل فقداننا لهذه المواهب من ملاعبنا
نعم لقد استفدنا كثيراً من هؤلاء العباقرة
لقد قدموا كل مالديهم من أجل خدمة الكرة البحيرية
خاصة و الكرة في المنطقة عامة..و جاء دورنا الآن
للنقل خبراتهم و نضيف عليها لمن يأتي بعدنا
لقد تحدثت أخي العزيز عن ثلاث شخصيات رياضية
من الصعب تكرارها..قدموا كل مالديهم في الملاعب الرياضية
و لم يكتفوا بذلك فرغم رحيلهم الا ان موروثهم الرياضي ما زال حاضراً
و ما ذكرته هنا غيض من فيض فالمتتبع لمشوارهم الرياضي يدرك
ان كرة بني بحير قادرة على التميز بل انها كوّنت مدرسة خاصة بها
تميزها عن بقية المدارس الكروية في المنطقة..
دخيل و محزي و الباشا أثروا الملاعب الرياضية و صنعوا مجداً لهم
و لرعد بني بحير...مما جعله يعتلي عتبات المجد الكروي...
فما ان تذكر رعد بني بحير الا و تتذكر هؤلاء الذين لم يدخروا جهداَ
في سبيل تسجيل اسم الفريق الملكي في لوحة الشرف..
و كما فعل هؤلاء النخبة فيجب ان لا نبخس اللاعبين المعاصرين حقهم
فـ سعيد صالح و ذاكر و سرحان و مجيدي و ذاكر وغيرهم مثال على اللاعبين الذين
يسعون جاهدين لنقل الخبرات الى الجيل الجديد..
ان المواقف كثيرة و لا يكاد يسعها المجال..و لعلّي ان وجدت فرصة
اتناول سيرة هؤلاء العظماء من الجانب الرياضي في وقت لاحق
فقد اشعلت فيَ اخي الحبيب حماس الكرة الجميلة في العهد الجميل.
ولكني سأورد موقف لكل منهم حتى اشارككم ما طرحتوه في ردودكم
كان الكابتن دخيل رحمه الله رياضياً بكل ما تعنيه الكلمة ملمّاً بكل الجوانب
الرياضية موسوعة متحركة..
في عام 1428هـ تشرفت بتنظيم دورة الرعد الأولى كأول دورة رسمية تشارك
فيها فرق خارجية..جلست مع الكابتن دخيل في المدرسة و قلت له أريد ان اطلعك
على الشروط التي وضعتها للدورة, و بيّنت له اني أريد ان نطبق قوانين الفيفا بحذافيرها
سألته عن نظام الحسم في التعادل حيث اني رتبتها كما هو المعتاد
(له - عليه - الفارق - المواجهات المباشرة - قرعة) و قال لي ان لكل دوري نظام خاص به
فالمعمول به في الدوري الاسباني يختلف عن الانجليزي اذ انه يخضع لرؤية اللجنة.
استفدت من هذه الثقافة الرياضية و وضعت معه قوانين الدورة كاملة..
كان رحمه الله مستشاري الرياضي اثناء الدورة فكنت في كل ليلة اطرح عليه المشاكل
الخاصة بالتحكيم و يجيبني بسعة صدر و بكل اريحيه..اتذكر ان لاعب السهم حصل على بطاقة
حمراء في احدى المباريات..فقدموا احتجاجهم لي..و قدمته لدخيل فقال لي الاحتجاج مقبول
و يجب ان تسحب البطاقة الحمراء و يعود اللاعب في المباراة القادمة..و هذا ما حصل رغم
الانتقادات التي وجهها لي فريق غارضه..و لكني كنت واثق من القرار كونه صادر من الرياضي
الأول في المنطقة..
و اتذكر ايضاً انه في احدى الايام الدراسية صادفني في احد الممرات و قال لي الحقني مكتبي..
و حينما لحقت به قال: سمعت يا علي انك تبغى تترك رئاسة الفريق..بصراحة استحيت منه
و لم أجب..فقال لي: اسمع يا علي انا لن اجاملك لم يرأس الفريق رئيس مثلك و وجودك
مطلب ضروري..و اذا كنت تعاني من بعض المشاكل المالية أو الفنية فقل لي و أنا مستعد
بحل كل ما يواجهك. المهم ان تستمر في الرئاسة...و فعلاً كان دائماً مناصراً و معيناً
لنا في كل ما نحتاجه في الرعد..
أما صديقي و أخي و حبيبي محزي رحمه الله فالكلام يعجز عن وصف مواقفه
فيكفي ان نعرف انه أكثر من خدم الرعد (مشجعاً و لاعباً و مدرباً) و انجازاته
أكثر من ان تعدّ...
اتذكر حينما ترأست الرعد لأول مرة اني كنت في غاية الخوف من هذا المنصب
و كنت ارغب ان يساعدني شخص أثق فيه فلم أجد أفضل من محزي كونه لاعباً له
وزنه و تاريخه و لأنه من أقرب الناس الى قلبي..مرت بنا ظروف صعبة في هذه البطولة
و كان دائماً ما يقول لي محزي لا تخاف يا ابو أحمد والله اني واثق اننا بنأخذ البطولة
انا المدرب و انا اعرف لاعبي الرعد...
كنت استمتع كثيراً بالحديث معه عن ألايام التي كان لاعباً فيها مع الرعد..
أتذكر في عام 1429 انه تعافى من اصابته فقلت له يا محزي العام الماضي حققت
البطولة كمدرب و أنا نفسي ترجع لاعب حتى انال شرف ان أكون رئيساً لفريق انت
تلعب فيه فقال: ابشر بي..و لك عليه اني اجيب الكأس وكان عند قوله و حققنا الكاس
و في احد المباريات كنا نعاني من نقص في المدافعين و شاهدني مهموماً قبل المباراة
و حين عرف السبب قال لا تشيل هم ان بدافع و اتحدى واحد يسجل و كان عند قوله
رحمه الله...
أما حمدان باشا فقد كنت مفتوناً بلعبه و الحمد لله انه لم يعتزل حتى تشرفت بأن أكون
رئيساً للرعد و هو قائد الفريق..
كان حمدان قائداً في الملعب بمعنى الكلمة..كان يقول لي انتم ضعوا الخطة و اتركوا
تحريك اللاعبين في الملعب علي أنا...لم يكن كثير الكلام..فلغته كانت الاهداف و المهارات
اتذكر اننا كنا نلعب مباراة في دورة رمضانية بالمدرسة..و في احد الكرات اصطدم بي
و وقع رضاً رافعاً يده مطالباً الحكم بخطأ..اعطاه الحكم فاول..فقلت له حمدان حرام علاك
مالحقت والله..قال ياعلي يجب ان تضغط على الحكم..و هذا ما لاحظته في هذا اللاعب العظيم
حيث اننا في الرعد لم نكن نعاني من ظلم التحكيم كثيراً بوجود حمدان..لأنه يفرض شخصيته
على الحكم و يعرف القانون جيداً و يستطيع ان يؤثر في أي حكم..هذه الميزة اضافة الى
مهاراته اللامحدودة جعلت منه الأفضل على مستوى المنطقة..
أتذكر في عام 1415 تقريباً اني قابلته في جدة عند بيت خالي و ذهبت معه برفقة عمه حمدان
الى النادي الأهلي ليسجل في النادي..واستطعت ان ادخل معه المقابلة و التي طلب منه المدرب
ان يرقص الكرة امامه ليشاهد مهاراته و في مكتب المدرب اظهر الباشا مهارات في ترقيص
الكرة اجبرت المدرب ان يقول : خلاص يا كابتن وقف و انزل الملعب الآن...لعب حمدان مع
الفريق الرديف و انا اشاهده يتلاعب بلاعبي النادي..مما زادني تعلقاً به..الا ان مهمة التسجيل
لم تكتمل و عاد مجدداً للديرة.
هذه بعض المواقف القليلة, و ان كان الموضوع ليس لسرد الاحداث و المواقف
و لكن اعذرونا فلم نستطع المرور دون تدوين بعض المواقف المشرفة لهذه النخبة الكروية
و اعذرونا لأننا اختزلنا الحديث في ثلاثة لاعبين و اغفلنا ذكر عشرات الاساطير التي سطرت
ابداعها مع الرعد و لكن لعل الأيام تسعفنا مرة اخرى بالكتابة عنهم
أبو عماد
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى أبو عماد
البحث عن كل مشاركات أبو عماد