بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وبعد:
كل إنسان يمر في حياته بمواقف معينة منها مايُنسى ومنها ملا يُنسى وأنا أحكي هذا الموقف أو هذه القصة واتمنى من كل من يقرأها أن يشاركني برأيه فلعله عايش تجربة شبيهة لقصتي أو أنه صاحب عقل راجح ورأيه يكون هو الصواب وما أحكي هذه القصة واطلب الرأي إلا لإتعلم حتى إذا تكررت مرة أخرى أكون تعلمت من سابقتها أما قصتي فهي:
كان أحد الشباب قد تدهور حاله بسبب المخدرات فأردا المسؤل عنه في العمل أن يقدم له المساعدة فأقنعه بالذهاب إلى مستشفى الأمل فذهب هذا الشاب إلى مستشفى الأمل وقدر الله أن يتعفى هذا الشاب ثم بدأطريق الإستقامة فأطلق لحيته وشمر ثوبه وعاد إلى عمله فحب المسؤل أن يبعده عن اصحابه الأولين فأرسله إلينا وكانت طبيعة عملنا التوجيه والإرشاد وبطبيعة العمل كان الزملاء وأحسبهم والله حسيبهم ولا أزكي على الله أحد من خيرة الناس وكان هذا الشاب صاحب خلقٍ جميل ولكنه لم يغير سكنه الأول فكان يسكن في عمارة مشبوهة وكان كل من يسكنها عزاب وكانت سمعتها سيئة فلاحظنا بعد مدة تغير زميلنا الجديد فطلبت منه أنا وأحد الشباب أن يسكن مع مؤذن وإمام لإحد المساجد فبدأ يتهرب ويقول سوف افكر ثم بدأت حالته في العمل في تدهور فأصبح يأتي إلى العمل ومعه سكين أحياناً وأحياناً معه رصاص مسدس وأصبح يخاطبنا بألفاظٍ سيئة وحاولنا التقرب منه ولكنه في هذه الحالة أصبح ينظر إلينا بأنا اعداء له وكلما حاولنا التقرب منه كانت تزيد نظرته العدائية إلينا وفي يوم من الأيام كان واقف مع احد الزملاء في العمل وقال له زميلي هذا أنه مصاب بالزكام فقال له هذا الشاب عندي حبوب للزكام فأدخل يده في جيبه وأخرج حبوب الزكام وسقط على الأرض من جيبه حبة كبتاجون ولم يلاحظها وانتبه لها زميلي المصاب بالزكام فأخذها دون أن يشعر له أحد ثم أتى إلي واستشارني فقلت له أخبر المسؤل لعلمي أنه وصل إلى حالة صعبة فأخبر المسؤل وأعطاه الحبة فطلبه المسؤلون ولم يعد من ذلك الوقت يداوم معنا ثم سمعت بعد ذلك أنه في مستشفى الأمل .
ما أُريد معرفته هل أنا أصبت في مشورتي أم أن هناك حل هو الأفضل اتمنى أن تشاركني برأيك فلعلي استفيد منك فلا تحرمني رأيك.