[م ح البحيري]

الحمد لله العلي العظيم والصلاة والسلام على خير الخلق أجمعين ، محمد رسول الله وعلى آله وأصحابه وأتباعه أجمعين ....
أحبتي في الله ...
لن أكثر الحديث ولن أطيل عليكم ، إنما هي وقفة سريعة .. ودعوة لنفسي ولإخواني الأعزاء ... أسأل الله تعالى أن ينفعني وأياكم بها .
أيها الأحبة ،،، يقول الله تعالى :
" إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ * لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ "
نحن أيها الفضلاء نعيش في نعمٍ عظيمة ، تتوالى علينا تترى ، نسأل الله تعالى أن يحفظها علينا وأن يرزقنا شكرها ..
بالأمس كانت القرارات الملكية التي أسعدت أبناء الشعب قاطبة ، بزيادة الرواتب ، ودعم المؤسسات الحكومية والخيرية .
فسعد الشعب واستبشر ، وزادت فرحته بعودة ملك الإنسانية الذي قالها بالأمس إنه يستمد العون من الله ثم من هذا الشعب الكريم .
نسأل الله تعالى أن يحفظه لشعبه ، وأن يرزقه بطانةً صالحة تدله على الخير وتحذره من الشر ..
حاصل الكلام معشر الأحبة ،،، أن من أعظم شكر النعم ، خاصة في جانب المال ،، أن ننفق منه في سبيل الله تعالى .
وأن لا ننسى إخواننا المسلمين في شتى بقاع الأرض .
صدقوني أيها الأحبة ،، ونحن نعلم أن أبناء هذا الشعب قد أكرمهم الله تعالى بهذه النعم العظيمه ، فإن هناك في شتى أنحاء العالم الإسلامي إخوةً لنا يموتون من الجوع ، نُسألُ عنهم يوم القيامة .. ومن لا يحمل هم المسلمين فليس منهم ...
والمؤسسات الإغاثية ولله الحمد ، مفتحةٌ أبوابها بالليل والنهار ، لمن يريد أن يكون عوناً بعد الله تعالى لإخوانه المسلمين في أي مكانٍ وزمان
.. وحتى نقف على الواقع المرير الذي يعيشه إخواننا في تشاد والنيجر والصومال ،، وكثير من البلدان الإسلامية ..
تدبروا هذه الصورة التي يجهش لها الفؤاد بالأنين ...
ولا أظن عاقلاً لبيباً حين يراها ، ستقف مشاعره عند كلمة أو عبارة يضعها هنا . بل ستكون ردة فعله ،، عملاً صالحاً وإنفاقاً سخياً لمثل هؤلاء .. ولا تنسوا أيها الأحبة أن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول :
" أنا وكافل اليتيم كاهتين " وضم بين أصبعيه .
تأملوا رعاكم الله هذه الصورة المعبرة ، سائلين الله تعالى أن يسخرنا لإخواننا المسلمين في كال مكان .