الموضوع
:
فوائد قرآنية
عرض مشاركة واحدة
04-07-2011, 12:51 AM
#
1
أبو عبدالمحسن
فوائد قرآنية
فوائد قرآنية (2)
فوائد قرآنية ( الحلقة الثانية )
الفائدة الأولى :
كل سؤال في القرآن جاء الجواب عنه بـ ( قل ) إلا في موضع واحد وهو قوله تعالى :
ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفا
[ طه : 105 ] حيث جاء الجواب بفاء ( فقل ) ، والسبب في ذلك :
أن هذا السؤال – أعني في سورة طه – هو عبارة عن سؤال لم يسألوا النبي
عنه بعد ، لذلك جاء الجواب بـ ( فقل ) ، وكأن المعنى والله أعلم : إن سألوك عن الجبال ( فقل ) .
وأما بقية الأسئلة في القرآن الكريم فهي عبارة عن أسئلة تقدمت ، أي سأل عنها النبي
فنزل القرآن جواباً عليها .
[ انظر : تفسير القرطبي في آية ، طه : 105 ] .
الفائدة الثانية :
عند تأمل صفتي ( العظيم ) و ( الكبير ) لله تعالى في القرآن الكريم ، وهما صفتان متقاربتان في المعنى ، نجد أنه يقرن معهما صفة العلو ( العلي ) وهذا في القرآن كله ، ولم يتبين لي السر في ذلك حتى الآن ، فسبحان من أودع كتابه من الأسرار التي لا يعلمها إلا هو .
ومن الأمثلة على ذلك :
قوله تعالى :
وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ
إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا
عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ
وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ
.
الفائدة الثالثة :
عند تأمل آيات القرآن الكريم فيما يتعلق بأسلوب النداء ، نلاحظ ما يلي :
1- إذا كان النداء من الله تعالى للعباد ، جاء بحرف النداء المقتضي للبعد ، كقوله تعالى :
يا عبادي الذين آمنوا
.
2- وإذا كان النداء من العباد لله تعالى ، جاء من غير حرف النداء ، وذلك لأن حرف النداء للتنبيه ، والله منزه عن ذلك ، وأيضاً فإن أكثر حروف النداء للبعيد ، وهذا ينافي ما أخبر الله به تعالى من أنه قريب من الداعي خصوصا ، ومن الخلق عموما .
وهذا في القرآن كله – أعني إذا كان النداء من العباد – ومن الأمثلة على ذلك :
قوله تعالى :
قَالَ رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ
وقوله تعالى :
رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ
.
ولم يأت بحرف النداء إلا في موضعين ، وهما قوله تعالى :
وَقَالَ الرَّسُولُ يَارَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا
[ الفرقان : 30 ] وقوله تعالى :
وَقِيلِهِ يَارَبِّ إِنَّ هَؤُلَاءِ قَوْمٌ لَا يُؤْمِنُونَ
[ الزخرف : 88 ]
والسبب في ذلك : أن النداء في هاتين الآيتين نداء شكاية ، بخلاف سائر الآيات فإنه نداء طلب ، والله تعالى أعلم .
[ انظر : الموافقات للشاطبي ( 2 / 163-164 ) تحقيق : مشهور بن حسن آل سلمان ] .
اقرأ أيضاً لـ أحمد القصير:
دفع الإشكال عن الحديث الوارد في تفسير
يوم يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ)
ابن مسعود والفاتحة
الآن يمكنك تحميل المحصف العثماني لمجمع الملك فهد
اقتراح للمشرفين : كتابة التاريخ بالهجري
عتب على الجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه
التوقيع
أبو عبدالمحسن
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى أبو عبدالمحسن
البحث عن كل مشاركات أبو عبدالمحسن