الموضوع
:
ظاهرة تعدد المعرفات
عرض مشاركة واحدة
05-05-2009, 03:34 PM
#
1
م ح البحيري
مستشار منتديات بني بحير بلقرن
ظاهرة تعدد المعرفات
الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا .. والصلاة والسلام على من أرسله الله تعالى بالحق ليبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجراً حسنا ..
وبعد أيها الأعزاء : السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أفتتح مقالي بهذا الدعاء
اللهم إن كنت كتبت هذا المقال .. حباً في الشهرة أو انتصاراً لنفسي الأمارة بالسوء .. فاجعل أجره يوم القيامة هباءاً منثورا .. وإن كنت أعرض أمراً . أرجو أن ينفعني الله به وينفع به أحبتي فاكتب لي أجره وادخره لي عندك إلى أن ألقاك ... ولا تحرم الأجر من قرأه أو عقب عليه ..
أحبتي ::
أبدأ كلامي باعترافي أنني لا أملك تلك الخبرة الكافية للتعامل مع شبكة الإنترنت ولا أفهم كثيراً في تقنيات الإتصال عبر الشبكة ..
ولكن عرفت أمراً واحداً أحببت أن أناقشه بما يلهمني الله من علم ...
هذا الأمر أيها الأعزاء هو ظاهرة تعدد المعرفات ..
أذكر أنه من ثاني مقال كتبته بهذا المنتدى انكشفت شخصيتي للملأ .. ولأني أعز ذلك الشخص الذي كشف عن شخصي وأحبه كثيراً .. غضيت الطرف عن ذلك ، وسليت نفسي بأن الله قد كتب ذلك قبل أن يخلق السموات والأرض ، ولعل الأمر فيه خير لي وأنا لا أعلم ..
ثم طرت على بالي فكرة تغيير المعرف الخاص بي ..
وبعد أن حاولت أكثر من مرة . ما استطعت حيلة إلى ذلك ..
فشكوت ذلك لأحد الزملاء الأكثر تمكناً مني .. فأخبرني أنه يجب عليّ أن أعمل وأعمل وأغير وأبدل .. وذكر لي مصطلحات لا أعرفها ولا أعلم إلا رسمها ..
فاستقرت قريحتي أن استمر على معرفي الحميم الذي شراني بعد أن حاولت بيعه بدراهمٍ معدودة ..
ثم رأيت أن أناقش هذا الأمر من جانبين :
أما الجانب الأول .. فهو جانب تغيير المعرف لأمر خاص بصاحبه .. يريد من ورائه أن ينفع الناس دون أن يعرفه أحد أو لعله يريد التجديد فحسب .. لا لأمر فيه مكيدةٌ لأحدٍ من الخلق
أو لعله استقرأ حب الناس للإطلاع على كل جديد .. ويريد أن يجذب الناس لما ينثره من خير أو فائدة .. فجزى الله مثل هؤلاء كل خير وكتب لهم الأجر والمثوبة . فإن كنا لا نعلمهم فإن الله يعلمهم .. ولن يضيع أجرهم .
وأما الجانب الآخر : فهو ظاهرة تغيير المعرف لنوايا سيئة .. أو طبيعة فطرية شريرة ، لا يعرفها الناس عن ذلك الشخص ، ولا يريد أن يبدو للناس بلباس الحقيقة التي يخفيها .. فهو ممن يمدح ويثني ويعزز .. تحت مسمى .. وممن يسلقون الناس بألسنةٍ حداد تحت مسمى آخر ... فيخفي في نفسه ما لا يبديه للناس .. لينال من أعراضهم ، ويتصيد مثالبهم ، ويوغر نار الشر في قلوب الناس . ويؤلب الأمور كيف ما يشاء .. ليقضي من ذلك وطر نفسه الخبيثة .. فهذا والعياذ بالله ممن ذكر عنهم الرسول صلى الله عليه وسلم أنهم من شرار الناس يوم القيامة. وسماه " ذو الوجهين " لأنه يأتي هؤلاء بوجه ويأتي هؤلاء بوجه آخر .. نسأل الله تعالى أن لا يجعل أحبتي أعضاء هذا المنتدى منهم . بل ولا يجعل أبناء قبيلتي منهم. ونسأل الله تعالى أن يجير المسلمين من مثل هذا .
وصدق الله العظيم حين قال " ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في نفسه وهو ألد الخصام * وإذا تولى سعى في الأرض ليفسدَ فيها ويهلكَ الحرث والنسل والله لا يحب الفساد "
والداهية العظيمة إن كان من جنس ويستخدم معرفاً من ألفاظ الجنس الآخر .. كأن يكون ذكراً ويستخدم معرفاً لأنثى أو العكس ...
وأذكر ذات مرة أنها وصلتني رسالة من " جوال زاد " التي يشرف عليها الشيخ الفاضل : محمد المنجد
بيّن كاتب الرسالة خطر اختيار معرف نسائي من قبل الذكران أو العكس ..
لأنه يخشى على مثل هؤلاء أن يكونوا ممن يتشبه بالجنس الآخر " أقول يخشى "
وخاتمة الكلام أن استخدام أكثر من معرف لشخص واحد .. سلاح ذو حدين ..
قد يستخدم في الخير وقد يستخدم في الشر والله المستعان ...
وليتنا إن فكرنا في مثل هذا أن نجعل ذلك في سبيل الخير .. ولا يخفى عليكم أيها الأحباب قول الله تعالى " قل إن تخفوا ما في صدوركم أو تبدوه يعلمه الله " إن خيراً فخيراً وإن شراً فشر
أقول بالقول ما تسمعون .. واستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولسائر المسلمين .. إنه هو الغفور الرحيم
وإلى أن ألقاكم في موضوعٍ آخر بعد شهرين من الآن أستودعكم الله تعالى الذي لا تضيع ودائعه .. محبكم : م ح البحيري
م ح البحيري
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى م ح البحيري
البحث عن كل مشاركات م ح البحيري