عرض مشاركة واحدة
قديم 09-27-2011, 06:49 PM   #1
عيوني برق وقلبي رعد
 

عيوني برق وقلبي رعد سوف تصبح مشهورا في وقت قريب بما فيه الكفاية
Conversation خذوها 00 ام دعوها


كانت بلا أرجل تمشي بلا نظر -كان القتال بلا داع سوى المدد
وكيف كنتم تنوحون الرجال؟
بلا نوح نموت كما نحيا بلا رشد
نوح يموت وننساه بأربعة
فلم يعد أحد يبكي على أحد

كأن البردوني يكتب الأحوال لمساءات الأمس واليوم. وكل ما أخشاه أن تكون قصيدته وضعاً لذات الحال حتى في القادم .
كان عبدالله السلال يخطب في جماهير الثورة اليمنية عن الحرية والعدل والكرامة مثلما يبشر باسندوة اليوم جماهير الثورة الجديدة بذات اللغة. ما هو الفرق اللغوي ما بين الهالك القذافي وبين مصطفى عبدالجليل حين خطب الأول قبل أربعين عاماً ببشائر الحرية والعدل والكرامة؟
أطل عبدالناصر قبل أربعين عاماً بذات البشائر من ذات المفردات: هي ذات المفردات التي تصعق الآذان من أفواه خطباء الثورة.
(( كل ثورة تغسل أختها بذات الدغدغة ولكن مع نفس الحروف والجمل))
. قبل أربعين عاماً كانت بشائر البعث الكئيب ترفع ذات الكلمات شعاراً على مثلثها الشهير، وانظروا لهذه الكلمات اليوم على لوحات القماش الداكن في مظاهرات شام الحرية والعدل والكرامة . كل ثورة تغسل أختها السابقة ، وما أروع البردوني في بيت شعره الأخير: كل طابور يموت ثم ننساه بأربعة أخرى حتى لم يعد بالمكان عين تدمع على عين راحلة . كل ثورة تقتل كتائب الثورة السابقة فكم أرهقتنا هذه الطريق إلى هذه الكلمات الثلاث. هذا العالم من حولنا مشغول بتوصيف ماذا سيكون عليه القرن الثاني والعشرون ونحن ما زلنا نشحذ البدهي الفطري الطبيعي في حق الإنسان التلقائي:
الحرية والعدل والكرامة؟



عيوني برق وقلبي رعد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس