[غصن التوت]

لا أعلم ما سر العنترية الظاهرة هذه الأيام في بعضٍ من مدارس بني بحير فقد احتدم الأمر وزاد عن حده فخلال هذا الأسبوع نشب حرب كلاميه انتهت بالتشابك بالأيادي وستمر الحال والتشابك بعد كل نهاية دوام دراسي ليمتد لثلاثة أو أربعة أيام متتالية . أصبحت الفائجة وبالتحديد ما يسمى ( بالبروست ) مكاناً وموقعاً يحضا بالتجمعات للبدء في عراك دامي وتناحر مستغرب بين أبناء القبيلة والأرض الواحدة , رغم أن مدرسة الفائجة المتوسطة والثانوية بقيادة طيب الذكر الأستاذ جابر ذاكر قامت بالواجب تجاه هذه المشاكل وأبلغت الجهات الأمنية بخطابات تعهد أمس الأول من أولياء الأمور , واليوم يوم الأربعاء نهاية الأسبوع حدث نفس الحدث وفي نفس المكان إلا أن التحزب قد ظهر فتوافد المقاتلين من كل مكان وتسبب عراك هذا اليوم بإصابات أحدهم بضربة فأس في يده ولا نعلم ماذا سيحدث يوم السبت فالوعود قائمة والتهديد مستمر فرجائي الخاص للإدارة المدارس باتخاذ العقوبات الرادعة بالفصل أو النقل فالشرارة صاحبها معروف على ما أعتقد فل يتم فصله أو نقله . أيضا يجب علينا نحنُ أبناء القبيلة الواحدة أن ننحر مثل هذه العادات السيئة وأن نوجه أبنائنا وإخواننا بالابتعاد عن مثل هذه المشاكل , فالخوف الخوف أن يكون موعد السبت دامي وقاتل كما نسمع وأن يكون هناك رقبة لاسمح الله . ونرجو من إدارة المدرسة وبتحديد أستاذي جابر ذاكر مديرها الفاضل أن يطبق أقصى العقوبات على كل من تسبب في هذه الأحداث وأن يجبر أولياء الأمور على تعهدات خطية بالفصل في حالة تكرار هذا الحدث المشين , كلنا نعلم بأنها عنترية مراهق واندفاع خطير قد لا يحمد عقباه . كما أحب أن أشكر كل الكادر التعليمي بمدرسة الفائجة على حرصهم وتتبعهم لطلاب بعد الخروج من المدرسة فقد لاحظت هذا اليوم ما يبشر بخير فما أن بدأت المعركة القتالية العنترية إلآ ووصل المعلمون وفضوها وهذا ما عهدناه منهم وأتمنى أن يكون السبت القادم عراك بالأحضان وبالمصافحة والتراضي فمثل هذه الأمور لم نعهدها إلا في زمن الطيش وليس زمن الوعي الذي نعايشه هذه الأيام .

محبكم