الموضوع
:
لا تحزن((قضاء وقدر))
عرض مشاركة واحدة
12-27-2011, 07:48 PM
#
1
حركات
الاوسمة
مجموع الاوسمة
: 1
لا تحزن((قضاء وقدر))
ما اصاب من مصيبة فى الارض ولا فى انفسكم الا فى كتاب من قبل ان نبراها } ، جف القلم ، رفعت الصحف ، قضي الأمر ، كتبت المقادير ،
{
لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا
} ،
ما أصابك لم يكن ليخطأك ، وما أخطأك لم يكن ليصيبك
.
إن هذه العقيدة إذا رسخت في نفسك وقرت في ضميرك صارت البلية عطية ، والمحنة منحة ، وكل الوقائع جوائز وأوسمة
("
ومن يرد الله به خيرأيصب منه
)"
فلا يصيبك قلق من مرض أو موت ابن ، أو خسارة مالية ، أو احتراق بيت ، فإن الباري قد قدر والقضاء قد حل ، والاختيار هكذا ، والخيرة لله، والأجر حصل ، والذنب كفر.
هنيئأ لأهل المصائب صبرهم ورضاهم عن الاخذ ، المعطي ، القابض ، الباسط ،
{
لا يسئل عما يفعل وهم يسئلون
}
ولن تهدأ أعصابك وتسكن بلابل نفسك ، وتذهب وساوس صدرك حتى تؤمن
بالقضاء
والقدر
، جف القلم بما أنت لاه فلا تذهب نفسك
حسرات ، لا تظن أنه كان بوسعك إيقاف الجدار أن ينهار ، وحبس الماء أن ينسكب ، ومنع الريح أن تهب ، وحفظ الزجاج أن ينكسر ، هذا ليس بصحيح على رغمي ورغمك ، وسوف يقع المقدور ، وينفذ القضاء ، ويحل المتكوب
{
فعسى الله ان ياتى بالفتح او امر من عنده
}
استسلم
للقدر
قبل أن تطوق بجيش السخط والتذمر والعويل ، اعترف
بالقضاء
قبل أن يدهمك سيل الندم ، اذا فليهدا بالك إذا فعلت الأسباب ، وبذلت الحيل ، ثم وقع ما كنت تحذر ، فهذا هو الذي كان ينبغي أن يقع ،
ولا تقل ("لو أني فعلت كذا وكذا لكان كذا وكذا ، ولكن قل
:
قدر الله وما شاء فعل
").
{
ان مع العسر يسرا
}
يا إنسان بعد الجوع
شبع
، وبعد الظمأ
ري
،
وبعد السهر
نوم
،
وبعد المرض
عافية
، سوف يصل
الغائب
، ويهتدي
الضال
،
ويفك
العاني
، وينقشع ا
لظلام
{
فعسى الله ان ياتي بالفتح او امر من عنده
}
بشر الليل بصبح صادق يطارده على رؤوس الجبال ، ومسارب الأودية ، بشر المهموم بفرج مفاجىء يصل في سرعة الضوء ، ولمح البصر ، بشر المنكوب بلطف خفي وكف حانية وادعة.
إذا رأيت الصحراء تمتد وتمتد ، فاعلم أن وراءها رياضا خضراء وارفة الظلال.
إذا رأيت الحبل يشتد ويشتد ، فاعلم أنه سوف ينقطع.
مع الدمعة بسمة
،
ومع الخوف أمن
،
ومع الفزع سكينة
، النار لا تحرق إبراهيم التوحيد ، لأن الرعاية الربانية فتحت نافذة { بردا وسلما } البحر لا يغرق كليم الرحمن ، لأن الصوت القوي الصادق نطق بـ
{
كلا ان معي ربي سيهدين
}
المعصوم في الغار بشر صاحبه بأنه وحده معنا فنزل الأمن والفتح والسكينة.
إن عبيد ساعاتهم الراهنة وأرقاء ظروفهم القاتمة لا يرون إلأ النكد والضيق والتعاسة ، لأنهم لا ينظرون إلأ إلى جدار الغرفة وباب الدار فحسب. ألا فليمدوا أبصارهم وراء الحجب وليطلقوا أعنة أفكارهم إلى ما وراء الأسوار.
اذا فلا تضق ذرعأ فمن المحال دوام الحال ، وأفضل العبادة انتظار الفرج ، الأيام دول ، والدهر قلب ، والليالي حبالى ، والغيب مستور ، والحكيم كل يوم هو في شأن ، ولعل الله يحدث بعد ذلك أمرأ ، وان مع العسر
حركات
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى حركات
البحث عن كل مشاركات حركات