عرض مشاركة واحدة
قديم 01-21-2012, 01:37 PM   #3
بو مشاري
 

بو مشاري سوف تصبح مشهورا في وقت قريب بما فيه الكفاية
افتراضي رد: قصايد سيدنا علي بن أبي طالب (أبلغ البلغاء)

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
هذا هو الجزء الثالث من قصائد سيدنا " علي بن أبي طالب " رضي الله عنه
**************

(( 1 ))


الأَزْدُ سَيْفِي عَلَى الأَعْـدَاءِ كُلِّهِـمُ ***** وَسَيْفُ أَحْمَدَ مَنْ دَانَتْ لَهُ العَـرَبُ


قَوْمٌ إذا فاجأوا أَبْلَـوا وإن غُلِبُـوا ***** لا يُحْجِمُونَ ولا يَدْرُونَ مَا الْهَـرَبُ

قَـوْمٌ لَبُوسُهُـمُ فِـي كُلِّ مُعْتَـرَكٍ ***** بيـضٌ رقـاقٌ وداوُديـةٌ سُلَـبُ

البِيْضُ فَوْقَ رُؤُوسٍ تَحْتَـها اليَلَـبُ ***** وفي الأَنَامِلِ سُمْرُ الخَطِّ والقُضُـبُ

وأَيُّ يَوْمٍ مِنَ الأَيَّـامِ لَيْـسَ لَهُـم ***** فيهِ مِنَ الفِعْلِ ما مِنْ دُونِهِ العَجَـبُ

الأَزْدُ أزيَدُ مَنْ يَمْشِـي عَلَى قَـدَمٍ ***** فَضْلاً وَأَعْلاَهُمْ قَـدْرا إذا رَكِبُـوا

وَالأَوْسُ وَالْخَزْرَج القَوْمُ الَّذِينَ بِهِمْ ***** آوَوا فَأَعْطَـوا فَـوْقَ مَـا وَهَبُـوا

يَا مَعْشَر الأَزْدِ أَنْتُمْ مَعْشَـرٌ أُنُـفٌ ***** لاَ يَضْعُفُون إذا مَا اشْتَدَّتِ الحِقَـبُ

وَفَيْتُـمُ وَوَفَـاءُ العَهْـدِ شِيْمَتُكـم ***** وَلَمْ يُخالِطْ قديما صِدْقَكُمْ كَـذِبُ

إذا غَضِبْتُمُ يَهَابُ الخَلْقُ سَطْوَتَكُـم ***** وَقَدْ يَهُونُ عَلَيكُم مِنْهُـمُ الغَضَـبُ

يا مَعْشَـر الأزْدِ إِنِّي مِنْ جَمِيْعِكُـمُ ***** رَاضٍ وَأَنْتُمْ رؤوسُ الأَمْرِ لا الذَّنَـبُ

لَنْ يَيْـأَسَ الأَزْدُ مِنْ رُوْحٍ وَمَغْفِـرَةٍ ***** وَاللُه يَكْلأُهُم مِنْ حَيْثُ ما ذَهَبُـوا

طِبْتُم حَدِيثا كما قَدْ طابَ أَوَّلُكُـمْ ***** والشَّوْكُ لا يُجْتَنَى مِنْ فَرْعِهِ العِنَـبُ

والأَزْدُ جُرْثُومَةٌ إِنْ سُوبِقُوا سَبَقُـوا ***** أو فُوخِرُوا فخروا أو غُولِبُوا غَلَبـوا

أَو كُوثروا كَثروا أو صُوبرُوا صبروا ***** أو سُوهِموا سَهَموا أو سُولِبوا سَلَبوا

صَفَوا فَأَصْفَاهُمُ البـارِي وِلاَيَتَـهُ ***** فَلَمْ يَشِبْ صَفْوَهُمْ لَهْوٌ ولا لَعِـبُ

مِنْ حُسْنِ أخْلاَقِهِمْ طابَتْ مجالِسُهُمْ ***** لا الجَهْلُ يَعْرُوْهُمْ فيها ولا الصَّخَبُ

الغَيْثُ ما رُوِّضُوا مِنْ دُوْنِ نائِلِهِـمْ ***** والأُسْدُ تَرْهَبُهُمْ يومـا إذا غَضِبُـوا

أَنْدَى الأَنَامِ أَكُفًّا حِيْـنَ تَسْأَلُهُـم ***** وَأَرْبَطُ النَّاسِ جَأْشا إنْ هُمُ نُدِبـوا

فَاللُه يَجْزِيْهِمُ عَمَّـا أَتَـوا وَحَبَـوا ***** بِهِ الرَّسولَ وَمَا مِنْ صَالِحٍ كَسَبُـوا


*************

(( 2 ))


أَمِنْ بَعْـدِ تَكْفِيْـنَ النَّبِـيِّ ودَفْنِـهِ ***** نَعِيْـشُ بآلاءِ وَنَجْنَـحُ للسَّلْـوَى

رُزِقْنَا رَسُوْلَ اللَّهِ حقًّا فَلَـنْ نَـرَى ***** بِذَاكَ عَدِيْلاً ما حَيِيْنَـا مِنَ الـرَّدَى

وَكُنْتَ لَنَا كَالْحِصْنِ مِنْ دُوْنِ أَهْلِـهِ ***** لَهُ مَعْقِلٌ حِرْزٌ حَرْيِـزٌ مِنَ العِـدَى

وَكُنَّا بِـهِ شُـمَّ الأُنُـوفِ بِنَحْـوِهِ ***** على مَوْضِعٍ لاَ يُسْتَطَاعُ ولا يُـرَى

وَكُنَّا بِمَرْآكُمْ نَرَى النُّورَ وَالْهُـدَى ***** صباحا مَسَاءً رَاْحَ فينَا أَوِ اغْتَـدَى

لَقَدْ غَشِيَتْنَا ظُلْمَـةٌ بَعْـدَ فَقْدِكُـم ***** نَهارا وَقَدْ زَادَتْ على ظُلْمَةِ الدُّجَى

فَيَا خَيْرَ مَنْ ضَمَّ الجَوَانِـحَ وَالحَشَـا ***** وَيَا خَيْرَ مَيْتٍ ضَمَّهُ التُّرْبُ وَالثَّـرى

كَأَنَّ أُمُوْرَ النَّاسِ بَعْـدَكَ ضُمِّنَـتْ ***** سَفِيْنَةَ مَوْجِ البَحْرِ والبَحْرُ قَدْ طَمَى

وَضَاْقَ فَضَاءُ الأَرْضِ عَنَّـا بِرَحْبِـهِ ***** لِفَقْدِ رَسُوْلِ الله إِذْ قِيْلَ قَدْ مَضَـى

فَقَدْ نَزَلَتْ بالمُسْلِميْنَ مُصِيْبَةٌ كَصَدْعِ ***** الصَّفَا لا صَدْعَ لِلشَّعْبِ في الصَّفـا

فَلَنْ يَسْتَقِلَّ النَّاسُ ما حَـلَّ فيهـمُ ***** وَلَنْ يُجْبَرَ العَظْمُ الَّذي مِنْهُمُ وَهَـى

وَفِي كُلِّ وَقْتٍ للصَّـلاَةِ يَهْيْجُـهَا ***** بِلالٌ وَيَدْعُو باِسْمِـهِ كُلَّـما دَعَـا

وَيَطْلُبُ أَقْـوَامٌ مَوَارِيْـثَ هَـاْلِكٍ ***** وَفِينَا مَوَارِيْـثُ النُّبُـوَّةِ والْهُـدَى


*****************

(( 3 ))


وَمـا طَلَـبُ المَعِيْشَـةِ بالتَّمَنِّـي ***** وَلَكِنْ أَلْـقِ دَلْـوَكَ فِي الـدِّلاَءِ

تَجِئْـكَ بِمِلْئِـها يَوْمـا وَيَوْمـا ***** تَجِئْـكَ بِحَمْـأَةِ وَقَلِيْـلِ مَـاْءِ

وَلا تَقْعُـدْ علـى كُلِّ التَّمَنِّـي ***** تُحِيْـلُ على المقَـدَّرِ والقَضَـاءِ

فَإِنَّ مَقَـادِرَ الرَّحْمَـنِ تَجْـرِي ***** بـأَرْزاقِ الرِّجـالِ مِنَ السَّمـاءِ

مُقَـدَّرَةً بِقَبْـضٍ أو بِبَسْــطَ ***** وَعَجْزُ الـمَرْءِ أَسْبَـابُ البَـلاَءِ

لَنِعْمَ اليَوْمُ يَـوْمُ السَّبْـتِ حَقّـاً ***** لِصَيْـدٍ إِنْ أَرَدْتَ بـلاَ امْتِـراءِ

وفِي الأَحَـدِ الـبِنَـاءُ لأَنّ فيـهِ ***** تَبَـدَّى الله فِي خَلْـقِ السَّمَـاءِ

وفِي الإثْنَيْـنِ إنْ سَافَـرْتَ فِيـهِ ***** سَتَظْفَـر بالنَّجَــاحِ وبالثَّـرَاءِ

وَمَـنْ يُـرِدِ الحِجامَـةَ فالثُّلاثـا ***** ففي ساعاتِـه سَفْـكُ الدِّمـاءِ

وإنْ شَـرِبَ امْـرُؤٌ يومـا دَواءً ***** فَنِعْـمَ اليَـوْمُ يـومُ الأرْبَعَـاءِ

وفي يوم الخمِيْسِ قضـاءُ حـاجٍ ***** فَفِيـه الله يــأذَنُ بالـدُّعَـاءِ

وفي الجُمُعاتِ تَزْويـجٌ وعـرْسٌ ***** ولَذَّاتُ الرِّجَـالِ مَـعَ النِّسـاءِ

وَهَـذا العِلْـمُ لاَ يَعْلمْــهُ إلاَّ ***** نَـبِـيٌّ أَوْ وَصِـيُّ الأَنْبِـيـاءِ


******************

(( 4 ))


تَغَيَّـرَتِ الـمـوَدَّةُ والـوَفَـاءُ ***** وقَلَّ الصِّـدْقُ وانْقَطَـعَ الرَّجَـاءُ

وأَسْلَمَنِي الزَّمَـانُ إلـى صَدِيْـقٍ ***** كَثيـرِ الغَـدْر ليسَ لـه رِعـاءُ

وَرُبَّ أَخٍ وَفَـيْـتُ لـهُ وَفِـيٍّ ***** ولكـن لا يَـدومُ لـهُ الوَفـاءُ

أَخِـلاَّءٌ إذا استَغْنَيْــتُ عَنْهُـمْ ***** وأَعـداءٌ إذا نَـزَلَ الـبَــلاَءُ

يُدِيـمـونَ الـمَوَدَّةَ ما رأَوْنِـي ***** ويَبْقَـى الـوُدُّ ما بَقِـيَ اللِّقَـاءُ

وَإِنْ غُيِّبْـتُ عَنْ أحـد قَلاَنِـي ***** وَعَـاقَبَنِـي بـمِا فيـهِ اكتِفَـاءُ

سَيُغْنِيْنِـي الَّـذي أَغْنَـاهُ عَنِّـي ***** فَـلاَ فَـقْـرٌ يَـدُومُ وَلاَ ثَـرَاءُ

وَكُـلُّ مَـوَدَّةٍ لله تَـصْـفُــو ***** وَلاَ يَصْفُو مَـعَ الفِسْـقِ الإِخَـاءُ

وَكُـلُّ جِـرَاحَـةٍ فَلَهَــا دَواءٌ ***** وَسُـوْءُ الخُلْـقِ لَيْـسَ لَـهُ دَوَاءُ

ولَيْـسَ بِـدَائِـمٍ أَبَـدا نعِيْـمٌ ***** كَذَاكَ البُـؤْسُ لَيْـسَ لـهُ بَقَـاءُ

إِذَا أَنْكَـرْتُ عْهَـدا مِنْ حَمِيْـمٍ ***** ففـي نفسـي التكـرُّم والحَيَـاءُ

إذَا مَا رَأْسُ أَهْـلِ البَيْـتِ وَلَّـى ***** بَدَا لَهُـمُ مِـنَ النَّـاسِ الجَفَـاءُ






التعديل الأخير تم بواسطة بو مشاري ; 01-21-2012 الساعة 01:41 PM.
بو مشاري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس