وأمضي حياتي على أمل اللقاء
قابعا بين يَدَي الرجاء
وأحلامٌ هاربة مني إليك
تتراكمُ الآمال في أفق خيالي
لتغدو جبالاً من الوهم
ومدنا مكتظة بالحنين
تذوي الأماني كما الورود
وتلقى في جعبة النسيان
بين زوايا اليأس والشجن
مشاعري تبتهلُ المستحيل
فـقد أنهكَ التمني نفسي
يسكنني شوقٌ بحجم الكون
ووجدٌ فاقَ عدد الأنام
وحنينٌ تجاوزَ هامات السحاب
يعزفُ بداخلي ألمٌ أنهكَ جسدي
ووجعٌ انتهكَ حرمة أحاسيسي
يائس وحدي أجترُ همومي
أحتسي الصمت ألتحفُ الصبر
فقد حطمَ الفراق أشرعتي
وأغرقَ الهجر سفن حلمي
تفصلُ بيننا جبالٌ من البعد
وبحارٌ لاتنتهي من الحنين