[غصن التوت]

في البداية لاتنطق ألسنتنا إلآ بالقول ( لاحول ولا قوة إلآ بالله ) وفي نفس الوقت نستغرب عندما نعلم أن هناك قلوباً إلى الآن (غريبٌ التوحيد فيها ) وهذا وربي هي المصيبة , لم أتفاجأ عندما قرات أن هناك رجل ينكر البعث والنشور وإخراج الله من في القبور, لأننا وبكل أسف لم نوصل التوحيد الصحيح إلى من هم كبرونا سنا , لا اعلم لماذا هل هو بسبب عدم إيجادتنا لطرق الصحيحة في إيصال المعلومة ..؟! أم هو بسبب عدم تقبل شيباننا مجالس الذكر وعدم الإيمان بمايقال فيها..؟! فما أن يتحدث الداعية في مساجدنا عن التوحيد والموت والنشور إلآ ورأيتهم يتأففون ويبطئ عليهم وقت الخروج وما أن تلهج الألسن بالصلاة على النبي في ختام الدرس أو المحاضرة إلآ وتزاحمة الأبواب وتدافعت الناس للخروج من المسجد .. هناك عله واظحه كما لمست وهي أن هناك من يرفض ولايتقبل من هذا الشيخ ..! أو بسبب سوء في أسلوب الشيخ لإيصال المعلومة ..! وبذلك لن يستفيد أحد من المحاضرة لا الشيخ نفسه ولا المتلقي..! كنت في محاضرة يوماً من الأيام في المنطقة الشرقية وكان الشيخ يحمل ذكائاً فطرياً لم أراه في أحد حيث أنه كان يقوم بشرح محاضرته على البروجكتر ويظهر عذاب القبر وصفير النار ومصير العباد ووجد أن الجميع كلهم لم تفارق أعينهم شاشة العرض ولا اعلم لماذا .؟ هل هو بسبب أن الطريقة جديدة ..؟ أم أن أهوال مايعرض قد شد أنتباههم ..؟ وأصبحت هذه المحاضرة حديث الناس ومن مطالباتهم الدائمة في جميع المحاضرات .! حتى أنني أذكر أن أحد جماعة المسجد في محاضرة أخرى بعد تلك المحاضر قال لي شخصياً : هل المحاضرة اليوم فيها تلفزيون ..! قلت لا ..! لعدم رؤيتي لشاشة العرض ..! فقال بروح أقضيّ حاجيات البيت قبل صلاة العشاء وخرج من المسجد بعدما شرع الشيخ في محاضرته ..! المشكلة لدينا شيخنا الفاضل كيفيت إيصال الفكرة والدعوة لدى شيباننا فهم لايعلمون فنون اللغة والابيات الشعرية التي تذكر بل أنني لمست فيهم حبهم الدائم لدرس أو المحاضرة إذا كان باللهجة العامية كما تفعل أنت ويفعل شيخنا محمد معيض بجامع الفاروق .. فعقولهم بسيطة ولا تستسيغ غزارة الفقه وغزارة السجع فخاطبوا القوم حسب عقولهم .. وأسأل الله العفو والعافية

محبك .