عرض مشاركة واحدة
قديم 04-15-2012, 11:39 AM   #1
عون القصـاص
مراقب
Icon8 قصــة رســالة (يا عابد الحرمين)

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين
نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين

مقدمة
أحببت أن أقف على حقيقة هذة القصة
التى أشتهرت على ألسنة الخطباء والوعاظ
وأتخذها البعض دليلآ على التقليل من شأن العبادة والعلم
بدعوى أن لهم غاية تصبح أمامها هذة الأمور لعبآ وعبثآ
فكان هذا الموضوع الذي أرجو من الله أن ينال اعجابكم

===

قف
لاتقرأ حتى تكون واعيا لما تقرأ
هذة القصيدة أعجب بها الكثير من أبناء المسلمين
ألا أن فيها مغالطات
أضف الى ذلك أنها ضعيفة سندآ ومنكرة متنآ

ياعابدَ الحرمينِ لوْ أبصرتنـاَ لَعَلِمتَ أنَّك فَي العِبَادَة ِ تَلْعَبُ


منْ كانَ يخضبُ جيدهُ بدموعِه فَنُحورُنَا بِدِمَائنَـا تَتَخَضَّـبُ


أوْ كانَ يُتعبُ خيلهُ في باطـلِ فخيولُنا يومَ الصبيحة ِ تَتعـبُ


ريحُ العَبِيرِ لَكُمْ وَنَحنُ عَبِيرُنَا رهجُ السنابِكِ والغبارُ الأطيبُ


ولقدْ أتانَا مـنْ مقـالِ نَبينَـا قَولٌ صَحِيحٌ صَادِقٌ لا يَكْذِبُ


لا يَستَوي غُبَارُ خَيِل الله فِـي أنْفِ امرِىء وَدُخَانُ نَارٍ تَلْهَبُ


هَذَا كَتَابُ الله يَنْطِـق بَيْنَنَـا لَيْسَ الشَّهِيدُ بِمَيِّتٍ لاَ يَكْـذبُ

===

يقال أن القصيدة منسوبة ألى عبدالله بن مبارك رحمه الله التي أرسل بها الى الفضيل بن عياض رحمة الله ومطلعها
ياعابد الحرمين لو أبصرتنا لعلمت أنك في العبادة تلعب


من حيث السند

عبدالله بن محمد قاضي النصيبين يرويها عن محمد بن إبراهيم بن أبي سكينة . وأبن أبي سكينة يذكرها عن (( أبن مبارك )) أنه أرسله أبن المبارك إلى (( الفضيل بن عياض )) بهذة الأبيات .
< أبن أبي سكينة مجهول وقاضي نصيبين أيضآ مجهول فابهذا يكون السند ضعيفآ>

أما من حيث نكارة في المتن

ياعابد الحرمين لو أبصرتنا لعلمت أنك في العبادة تلعب .؟
ماكان السلف رضوان الله عليهم يحقرون العبادة ويسمونها لعبآ حاشا أبن المبارك أن يسمي الصلاة أو يجعل الصلاة والصيام والقيام في الحرم على ماتعرفون في فضل الصلاة في الحرم يجعلها لعبآ .
من كان يخضب خده بدموعه فنحورنا بدمائنا تتخضب .؟
وأيضآ حاشا أبن المبارك أن يتبجح بهذا التبجح وأنه أنك فقط دموعك تتخضب خدودك بماء أما نحن فدمائنا تسير على نحورنا إلى أخره .
أهل العلم قاطبة أرفع من هذا وأبعد من هذا .
نحن فعلنا كذا و أنت فعلت كذا


خلاصة قولي..

هذة القصيدة ضعيفة سندآ ومنكرة متنآ

الشيخ/ عبدالله بن المبارك و الشيخ/ الفضل بن عياض من أبرز علماء الحرم المكي

الهدف من هذة الأبيات التقليل والتهاون بقدر العلماء

للأسف الشديد نجد هذة الأبيات على شكل أنشودة لنغمات الجوال

لايوجد دخان من غير نار أقولها وأنا مسؤول عما أكتب
منبع هذة الأبيات من الجزيرة الفراتية في العراق من موطن ( الخوارج ) حدثت في عهد الدولة العباسية
في موسم الحج عام 179هـ

انتظر ارائكم واثرائكم




التعديل الأخير تم بواسطة عون القصـاص ; 04-15-2012 الساعة 11:42 AM.
عون القصـاص غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس