[ح ـلــم]

أَجْمَلُ ما في الحَياةِ أَنْ تَعيشَ بأمَلٍ مَعَ شُروقِ صَباحٍ كلِّ يوم جَديد ؛
فَهذا الأمَلُ يُعطيكَ نَشْوَة السَّعادَة التي تقودُكَ إلى مِنَصّاتِ النّجاحِ التي تَطْمَحُ لَها.
فَتَمْنَحُ حَياتكَ لَوْنًا وطعمًا آخر ، فَتُحوِّلُ سلوكيّاتِكَ نَحوَ الإيجابيَّة.
فالكلماتُ والعِباراتُ والجُمَلُ التي تنطِقُها تُعَبِّر عَن شخصيَّتِك إمّا بالسَّلبِ وإمّا بالإيجاب
فتخيَّر كلماتِك ولطفْها وانْطقْها في وَقتِها فشخْصِيَّتُكَ تعتمِد عَلى ما تَتَلفَّظ بهِ وَليْس بأغْلى ما تلبِسهُ
كان الامام ابي حنيفة يجلس في المسجد وحوله مجموعة من طلبة العلم , وكان الامام يشتكى من ألم في قدميه فكان يمدهما امامه , واذ برجلٍ يدخل المسجد تتجلى على ملامح وجهه الوقار والحكمة , وكان يمشى بكل هدوء ووقار , وعليه ملابس تدل على رفعة مكانته , فعندما رآه الامام ابي حنيفة سارع الى ضم قدميه احتراماً وتقديراً لهذا الشيخ الوقور ..

فأفسح الطلبة مجلساً ليجلس بالقرب من ابي حنيفة , وعندما انتهى الامام ابي حنيفة من حديثة , سأل هذا الشيخ سؤال ,وهو: متى يكون وقت صلاة المغرب ؟؟ فأجاب الامام : عندما تغرب الشمس . فقال الشيخ : وان أتى الليل ولم تغرب الشمس ؟؟ فقال الامام : حان الان لأبي حنيفة ان يمد قدميه .

وقد قيلَ أنَّ رَجُلاً جميلَ المنظرِ وَالهِندامِ وَقَفَ أمامَ سُقراط يتبَختَر ويَتباهى بِلباسِه
وَيُفاخِر بمنظَره .. فقالَ لهُ سقراط: تَكَلّمْ أولاً حتى أراك