رد: منبر الجمعة بعفاس تصفية حسابات ..!
السلام عليكم، أما بالنسبة لي فلم أقف ما ليس لي به علم، وربما يؤثر ذلك شخصياً في حياديتي في تناول الموضوع، فالشيخ عبدالله صديق حميم، وأبو حرب أخ حبيب، لذلك سأقول رأي بناءً على ما نقل أبو حرب فإن صح النقل فهو رأيي، وإن لم يصح فهو باطل وأنا منه بريء..
رأيي الشخصي في قضية سوريا أولاً أنه لا يجوز الخروج على الحاكم، إذا أردنا أن نأخذ برأي ينطلي علينا وعلى الآخرين، الخروج لا يكن إلا بكفرٍ بواح عندنا فيه من الله برهان، وليس لنا والله ما نحاجج به بشار الأسد في الآخرة بأنه كافر..
المسألة الثانية هي تجيير منابر المساجد لفرض صوت معين وكتم الآخر، لا أرى أبداً أن هناك مصلحة من منبر الجمعة أبداً بعد هذا، وودتُ لو نوقف صلاة الجمعة تماماً متى ما رأينا خطبها تنحى لتناول الرأي الجاري في المنطقة من سياسة واقتصاد وذاكَ لسبب... السبب هو أن الصغير والكبير ممن حضر المسجد لا يحضر إلا ليسمع رأي الله في مسألة ورأي نبيه، فيأتي ليأخذ ما يسلم به ويأخذه دون مُسائلة، فقط لأنه رأي الله وقول نبيه (قالوا سمعنا وأطعنا)، المشكلة أن تعود الناس حضورَ المساجد يصنعهم لأخذ كل ما يُقال في الخطبة من أقوال الله والرسول بما فيها الأراء الشخصية والاجتهادات الصائبة والخاطئة، بمعنى لو قام الخطيب بتمرير رأيه الشخصي (البعيد عن رأي الله ورسوله) سيتم اعتماده عند الكل وهي مسألة خطيرة جداً .. الناس تؤمن بأن ما يقال في الخطبة هو الصحيح، والحل في رأيي لهذه المسألة أن نشجع الآخرين على الوقوف في منتصف الخطبة ومقاطعة الخطيب متى ما يبدأ يصدّر آراءه الشخصية البعيدة عن قول الله وقول نبيه ويشمل ذلك آراء علمائه مهما بلغ علمهم متى يكون للشخص طاقة في دحضها وردّها.. أتمنى أتمنى أتمنى أن نكن عوناً على إشاعة ثقافة التظاهر في المسجد بين الناس، ولا أزال أذكر ما حدث في السابق وفي نفس مسجد عفاس حينما قام أحد كبار السن متظاهراً ضد رأي الخطيب، فلم ينكر الناس قيام ذلك الكبير ومعارضته لأن تلك الفترة فترة بساطة هي ذاتها فترة النبي حينما يأتي الاعرابي ويقاطعه ويقول ادعوا الله أن يسقينا، فيسمع النبي لرأيه.. اليوم ثقافة الوقوف أمام الخطيب تكاد شبه معدومة وكم أسعد لو تم إشاعتها بين الناس كي يتعلم كل من في المسجد أن ليس كل ما يُقال صحيح.. السكوت والسماع فقط والارتكان لجهة في المسجد يعني التسليم والاذعان بكل ما يقال..
أما مسألة رميك بالجهل وعدم الوظيفة، فهو أمرٌ مشجوب لا تختصم فيه عنزان، وارى أن هناك من يفضلني في سد هذا الباب باتمام..
كان حريّ بك أن تقف يا أبا حرب وتتظاهر ضد رأي الخطيب في المسجد وتوصل صوتك وتحيل الخُطبة إلى فوضى فلا اثم عليك، أنت مُطالب بالسماع لقول الله وقول نبيه فقط، لا رأي شخصي، سياسي أو اجتماعي، قال النبي لمن في المسجد "من قال لاخيه اصمت فقد لغى" لأنه النبي هو الخطيب لا غيره ورأيه يرضي الله ورسوله، حينها يجب على الحضور الانصات والتسليم... أما خطب الجمعة اليوم فنم قرير العين عنها، فهي ليست جديرة بالحضور فضلاً عن الاستماع..
تحياتي وسلامي لك ولعبدلله
التعديل الأخير تم بواسطة متعب البحيري ; 04-27-2012 الساعة 06:46 PM.
|