مقال للكاتبة ريهام زا مكه أعجبني وأحببت أن أنقله لكم تصور فيه حال المجتمع والظواهر الشاذة على مجتمعنا وتفشيها بين الناشئة في جميع المراحل وخاصة الثانوية والجامعة
وكليات التربية ؟؟؟!!!
(( دعيت الاسبوع الماضي إلى مجلس عامر لأمرأة ثقيلة (بالوزن) والفكر والأدب والمكانة الإجتماعية ,
وكان المجلس مكتظ بالنساء من فئات عمرية مختلفه بدأً ممن هي في عمر الزهور
إلى من وصلت لسن اليأس !
وعند دخولي فوجئت بصديقة قديمة أعرفها من أيام (كنا صغار ولسه في ذمة الأقدار)
لكن الأقدار غيرتها و حولتها تماماً لدرجة إني لم أعرفها عند إقبالها علي منذ اللحظة الأولى
إلى أن ذكرتني بنفسها , لأنها تحولت وتغيرت تغيير جذري بقدرة قادر إلى (بويه)
-بمعنى بنت مسترجلة- وكانت "زمان" فتاة ناعمة رقيقة ينطبق عليها المثل الحجازي القائل :
(الحلوة إن قعدت تبان وإن قامت تلحقها الأعيان)
فسبحان من يغير و لا يتغير ..
المهم في هذا الموقف السخيف إنها (تحمست) زيادة عن اللزوم في سلامها علي ,
(فتشعبطت) على كتوفي و أخذتني بحرارة بالأحضان وراحت تقبلني ذات اليمين وذات الشمال ,
مما سبب لي الإحراج ولفت جميع الأنظار من حولنا !
هذا الموقف ذكرني بمقابلة تلفزيونية شاهدتها مع فتاة مسترجلة أو (بويه) تتمنى أن تتزوج (حبيبتها) وتعيش معها ،
لكنها تقول أن المجتمع العربي يرفض مثل هذه العلاقات وهي تفكر بالهجرة للخارج ليوفقوا
(راسين بالحلال) و يزوجونهم و تتمنى أن تنجب منها أيضا عن طريق الإخصاب
و ما إلى ذلك و (آه ياقلبي يا كتكت كم تشوف وكم تسكت) !
وطبعاً هذه الظاهرة منتشرة بشكل كبير في مجتمعنا ومدارسنا وجامعاتنا , فالبنت البويه
تحذو حذو الشاب في كل شئ , في طريقة التحدث والملبس وقصة الشعر وحتى "تسبيلة العين"
والغمزة عند المغازلات , فالبويه مثلاً ترسم شباكها على واحده ثم تكتب لها على ورقة صغيره
الرقم / والإسم الحركي , مثل وجدان تتحول إلى وليد , وبدرية / لبندر , وسعدية لأسعد ...
وعلى قول المثل الحجازي :
( عميه تحسس لمجنونه وتقول لها وي يا أختي حواجبك سود ومقرونه ) .
وبما أن الشئ بالشئ يذكر فالحديث عن الجنس الثالث أو (الخكاريه) وهو المصطلح الدارج
بالعامية على أشباه الرجال (المتخنثين) كذلك يفرض نفسه ,
و الخكري هو المذكر الناعم (البسكوتة) الذي لا يمت للرجوله بصله ،
و قد تكسره أو تجرح مشاعره كلمة واحده إلى نصفين , فهو حساس رقيق بطبعه ,
يتبع منهج التميع (والبسط وهز الوسط) !
وفي حقيقة الأمر أشكالهم ومظهرهم الخارجي مقرف و حدث ولاحرج عنهم ,
فهم يهتمون بتناسق الجسم وينافسون النساء في عمليات التجميل وحقن البوتكس والكولجين ,
و (تنفيخ) الشفاة والأرداف ليظهروا مفاتنهم عند المشي وعند الرقص في الحفلات و(الليالي الحمراء)
و (هز يا وز) !
اسئلة كثيرة تطرح نفسها لماذا وصل الحال بهم لهذا الحد ؟
نساء مسترجلات وأشباه رجال متخنثين لا هم بنساء ولا هم برجال ,
ومن خكري لبويه .. ومن بويه لخكري ياقلبي لا تحزن ! ))




نتمنى من الجميع المشاركة ومناقشة هذه الظاهرة ولكم خالص التقدير والأحترام وأعتذر عن الألفاظ ولكن هذا حاااال المجتمع لا مناص منها ؟؟؟