رد: يــــــــوم الليبرالــــــية ...نقـــاش حضاري ..؟؟
أسعد الله أيامك أخي عاشق الهلال
فالواقع لم أقتنع بما ذكرت حديث متناقض وهو ما يؤكد ما ذكرته في موضوعي الأول وهذا لا يعني أن موضوعك لا يستحق النقاش بل بالعكس وهذا سبب حضوري لمتصفحك ليس للمناقشة بقدر ما هي لتوضيح الأمور بشكل صريح وصحيح فأتمنى أن تتقبل ما سوف أذكره
أخي عاشق الهلال / أنت تطرقت الى تعريف الليبرالية .
((لابد أن نرجع لتعريف الليبرالية :الليبراليةأواللبرالية (من لِبِرَالِسliberalisاللاتينية وتعني حر) مذهب سياسي أو حركة وعي اجتماعي، تقوم على قيمتيالحريةوالمساواة. تختلف تفسيرات الليبراليين لهذين المفهومين وينعكس ذلك علىتوجهاتهم، ولكن عموم الليبراليين يدعون في المجمل إلىدستورية الدولة،والديمقراطية،والانتخابات الحرةوالعادلة،وحقوق الإنسان،وحرية الاعتقاد. ويمكن أن تتحرك الليبرالية وفق أخلاق المجتمع الذي يتبناها وقيمه،فتتكيف الليبرالية حسب ظروف كل مجتمع. الليبرالية أيضًا مذهب سياسي واقتصادي معًا؛ففي السياسة تعني تلكالفلسفةالتي تقوم على استقلال الفرد والتزام الحريات الشخصية وحماية الحريات السياسيةوالمدنية. ((المصدر :موسوعةويكيبيديا))))
ووضحت وجهة نظر الليبراليين السعوديين بهذه المقوله
(( وأقولهنا بأن الليبرالية أتت لمحاربة هذهالفوضى والمطالبة بمجتمع مدني منظم يحترم الحريات ويحكم بالعدلوالمساواة
وأخريقول أنتم تريدونفصل الدين عن الدولة .. وأقول نريد مجتمع مدني منضبط منظم جزءمنمؤسساته المؤسسة الدينيه ..ونطالب بذلك ..ومالا نريده أن أهل الأهواء يعبثوابالوطن ))
فعلى هذا يقوم رأيي لكي أوضح لك أو أي شخص يحب أن يتعرف ويتعلم . مدى الفارق بين ( المنهج الأسلامي و الفلسفة الغربية )
الفارق الجوهري بين المنهج الأسلامي والفلسفات الغربية:
1ـ فالمنهج الإسلامي ليس له إلا رافد واحد . منه ولد وتشكل وبه أنطلق وعلية تأسس
بينما الفكر الغربي (وأنا أقصد منها الليبرالية) يستمد من ثلاثة روافد : فلسفات ماقبل النصرانية وفلسفات التوفيق بين المسيحية والعلم في العصور الوسطى وفلسفات الهجوم والتصحيح والنقد للنصرانية
2ـ المنهج الأسلامي يريد العودة إلى الصورة المثالية التي تحققت بالفعل في النبي صلى الله عليه وسلم فهو القدوة الحسنة على مستوى الفرد . وفي جيل الصحابة الذي هو خير القرون على مستوى المجتمع
بينما لا يزال الفكر الغربي يتمنى ويحلم ويتصور ويريد أن يرسم ملامح الفرد السوي و المجتمع المثالي . فهو واقع مابين فردية "نيتشة " وجماعية " دور كايم " ومابين عقلانية "هيجل" ومادية "ماركس " وروحانية " تويني"
وتحت كل بند تجد أطيافآ من الفلسفة الهائمة على وجهها
حتى إن صورة المجتمع المثالي حائرة بين السعادة التي بدأها أفلاطون في " الجممهورية الفاضلة " وبين الصراع وبقاء الأقوى التي بدأها دارون في " أصل الأنواع " وحتى هنتجتون في " صراع الحضارات ((( وقد تطرق لها أخي وزميلي الباحث العراقي طارق )))
ملاحظة :: جميع الأسماء التي ذكرتها أسماء علماء أوروبيين متخصصين في مجال علم النفس و علم الأجتماع ورهبان في الكنائس
3ـ المنهج الأسلامي نشاء " فجأة " فلم يكن رد فعل على حاله قائمة و ولا لنتاج صراع دائر ولا ثورة على مؤسسة حاكمة فلهذا جاء خاليآ من التطرف الذي هو سمة ردود الفعل
بينما تاريخ الفلسفة الغربية هو تاريخ من ردود الأفعال البروتستانتية رد على الكاثوليكية ( هنا أقصد مذاهب أو طوئف نصرانية ) وجون لوك هو رد على توماس و دور كايم هو رد نيتشه و الشيوعية رد على الرأسمالية و الأشتراكية رد على الطبقية و الأقطاع
جميعها تناقضات وأجتهاد فردي من كل شخص
أخواني أخواتي أذا كان هناك مصطلحات مبهمه غير واضحة فناقشني فذالك من دواعي سروري
أخيرآ أخي عاشق الهلال هل مازلت متمسك بفكرة مجتمع ليبرالي مثالي من وحي علماء ورهبان النصارى
أريد أن أذكرك بوضع أهل الذمه من النصارى و اليهود كان الفرد منهم يتمتع بحرية التعبير في عهد الخلفاء الراشدين ( القرون الوسطى في وجهة نظر الليبراليين )
العدل والمساواة قائم على أساس دستوره القرأن الكريم والسنة النبوية
أتمنى لك التوفيق
التعديل الأخير تم بواسطة عون القصـاص ; 05-09-2012 الساعة 05:22 PM.
|